الإمارات تستضيف الدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة
21-06-2014 05:31 PM
عمون - انتهت مساء أمس فعاليات اجتماع اللجنة التحضيرية للدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، في دبي، الذي استضافته علي مداري اليومين الماضيين من يونيه الجاري، ونظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ALECSO "الأليكسو"، بالتعاون والشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومنظمات عربية إقليمية ووطنية عديدة، وعقدت هذه الدورة في دبى بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإمارات. صرح بهذا الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
الوطن العربي وتحويل جزء من ثروته لمعرفة
قال الدكتور عبد اللـه النجار إنه من أهداف المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة أن يقوم الوطن العربي بتحويل جزء من ثروته إلى معرفة، عبر منظومة العلم والتكنولوجيا، التي لم تتحول إلى نظام وطني للابتكار قادر على تحويل المعرفة إلى ثروة، وذلك لأسباب عديدة أهمها ضعف أو غياب الشراكات بين الكتل الثلاث الرئيسية لهذه المنظومة (الجامعات، مراكز الأبحاث، قطاعات الانتاج والخدمات). موضحا أنه من الضروري أن تساهم نشاطات التعليم والعالي والبحث العلمي في خلق تنمية مستدامة، تحقق الاستفادة الوطنية من نتائجها واستثمارها لخدمة المجتمع الوطني والعربي، عبر شراكات بين القائمين علي التعليم العالي والبحث والتطوير من جهة، وبين قطاعات الانتاج والخدمات والمجتمع من جهة ثانية. وتحتاج هذه الشركات لإقامتها، وتفعليها، لآليات مفقودة أو ضعيفة في دول العالم النامي، ومنها بعض الدول العربية.
العلم والابتكار سبيل التغيير للأفضل
أضاف الدكتور عبد اللـه النجار أن هذا الاجتماع التحضيري للدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية والمستدامة، استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تتمتع به من مكانة وقامة عربية ودولية، في مجال مجتمع واقتصاد المعرفة القائم على الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجي، ونموذج التنمية المستدامة القائم على مشاركة كل الجهود الوطنية. وأصبحت الإمارات الأولى عالميا من حيث الشفافية، وانخفاض معدل التعقيدات البيروقراطية. كما تبوأت الإمارات مراتب متقدمة في ارتفاع مستوى التعليم وانخفاض مستوى الأمية. مشددا على أن هناك حالة من التفاؤل بالمستقبل تسيطر على الجميع في الوطن العربي، لتستعيد "الدول العربية نهضتها وهيبتها ومكانتها الإقليمية والدولية، بالعمل والإنتاج، المعتمد على العلم والابتكار كسبيل للتغيير نحو الأفضل.
مكان ومحاور المنتدى الثاني للتنمية المستدامة
قال الدكتور عبد اللـه النجار إن المشاركون في الاجتماع اتفقوا علي أهمية الترتيب لتنظيم الدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة، في دبي، على مدار ثلاثة أيام، خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر 2014، مع اتباع الإجراءات اللازمة للحصول علي رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى.
أضاف أن المناقشات تركزت على أهمية تحديد موضوعات ومحاور الدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة لتكون: أولا اطلاق حوار عربي حول قضايا الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بالبحث والتطوير والابتكار، والمنسق العام لهذا المحور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الأليكسو" في تونس، وعضوية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ويدور المحور الثاني حول بعث مؤسسات عربية لصناعة وتسويق الوسائل والمستلزمات التعليمية، والمنسق العام للمحور اتحاد رجال الأعمال العرب، بعضوية المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة عبد الحميد شومان. ويركز المحور الثالث على انشاء المجلس الأعلى للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، والمنسق العام للمحور الهيئة الوطنية للبحث العلمي بالإمارات، بعضوية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الأليكسو".
من جانبه، تحدث الدكتور الدكتور أبو القاسم البدري مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ALECSO عن بقية محاور وموضوعات المنتدى الثاني حلال ديسمبر 2014، قائلا إن المحور الرابع يتناول قضية المؤشرات الانمائية العربية، ويضم لهذا المحور مؤسسة رفيق الحريري ومؤسسة كنانة للسكر واتحاد رجال الأعمال العرب ومؤسسة ISC. موضحا أن المحور الخامس، يركز على التجارب العربية الناجحة، ويقوم بدور المنسق المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وهناك محاور أخرى، منها المحور السادس حول البحث العلمي في خدمة التنمية المستدامة وتشرف عليه مؤسسة شومان، والمحور السابع حول النهوض باللغة العربية وتشرف عليه وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمحور الثامن حول قضايا النشر العلمي وحقوق الملكية الفكرية ويشرف عليه اتحاد مجالس البحث العلمي وتشارك فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإمارات ممثلة في الهيئة الوطنية للبحث العلمي واتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات.
أضاف: ويتناول المحور التاسع قضية بعث شبكة عربية للخبرات العربية في المهجر وتشرف عليه مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. والمحور العاشر يركز علي التعاون العربي الدولي وتشرف عليه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وسيتم تنظيم معرضين على هامش فعاليات المنتدى معرض للكتاب العربي، والمعرض الثاني لمنتجات ذات علاقة في التعليم.
ذكر الدكتور الدكتور أبو القاسم البدري أن الدورة الأولى للمنتدى العربية للبحث العلمي والتنمية المستدامة استضافته العاصمة التونسية في ديسمبر 2013. وبعد النجاح الذي تحقق فيه، برزت أهمية الإعداد لتنظيم الدورة الثانية للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة.
مشاركة مؤسسات وشخصيات عربية وإماراتية
أشار الدكتور عبد اللـه النجار إلى أن شخصيات عربية وإماراتية عديدة شاركت في هذا الاجتماع، منها: الدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور أبو القاسم البدري مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور حسام سلطان العلماء مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمي بالإمارات ممثلا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة، السيد ثابت الطاهر الأمين العام لاتحاد رجال الأعمال العرب، الدكتور فتحي المنصوري الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتور مؤيد وهيب رئيس قسم الاعلام بالاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة بالإمارات، الدكتورة ماجدة زكي وزير مفوض بجامعة الدول العربية، السيدة كجمولة أبي رئيس لجنة التعليم العالي والثقافة والاتصال في برلمان المغرب، الدكتورة نجوى البدري رئيس قسم العلوم الطبية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، السيد صالح الكيلاني نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الحميد شومان، السيدة سلوى السنيورة المديرة العام لمؤسسة رفيق الحريري، الدكتور أحمد حسن عبيد مستشار التعليم والتدريب والتطوير بشركة سكر كنانة بالسودان، السيدة مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الاقليمي للتخطيط التربوي، السيد اسماعيل محمد النيسر مدير مكتب المنظمات والعلاقات الدولية والسيدة فتحية محمد ابراهيم العبيدلي رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم بالإمارت، بالإضافة إلى شخصيات عربية ودولية أخرى معنية بالبحث العلمي والتنمية المستدامة.