عمون - تصدى الحارس المكسيكي جويرمو اوتشوا لثلاث فرص محققة ليقود المكسيك لتعادل سلبي مع البرازيل في المجموعة الأولى لكأس العالم لكرة القدم المقامة في البرازيل.

وأبعد اوتشوا الكرة من على خط المرمى في الدقيقة 26 بعد ضربة رأسية من نيمار.

وفي الدقيقة 69 استلم نيمار الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية على يسار الحارس المكسيكي الذي تصدى للكرة بصعوبة.

وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة لعب نيمار كرة عرضية ارتقى لها تياجو سيلفا ولعبها برأسه من مدى قريب لكن اوتشوا أبعد الكرة إلى ضربة ركنية.

وارتفع رصيد الفريقين إلى أربع نقاط لكن البرازيل ما زالت في الصدارة بفارق الأهداف.

وتلعب كرواتيا مع الكاميرون غدا الأربعاء في المجموعة ذاتها.

وأشرك لويز فيليبي سكولاري لاعب الوسط راميريس بدلا من هالك وهو التغيير الوحيد على التشكيلة التي فازت على كرواتيا 3-1 في افتتاح البطولة.

بينما اعتمد ميجيل هيريرا مدرب المكسيك على نفس التشكيلة التي فازت على الكاميرون 1-صفر بقيادة المهاجمين جيوفاني دوس سانتوس واوريبي بيرالتا - صاحب هدف الفوز - في الهجوم.


و أهدر منتخبا البرازيل والمكسيك نقطتين ثمينتين في صراع التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل بعدما اكتفيا بالتعادل السلبي في مباراتهما الثانية بالمجموعة الأولى على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو بمدينة فورتاليزا الثلاثاء.

وجاءت المباراة ممتعة ومثيرة وقدم الفريقان عرضا جيدا، وأضاعا العديد من الفرص المحققة، وإن بدا تأثر المنتخب البرازيلي بغياب هدافه هالك للإصابة.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة بالغة، وكاد أحد الفريقين أن يقتنص النقاط الثلاث في الوقت القاتل بعدما سنحت عدة فرص مؤكدة للاعبيهما قبل أن يطلق حكم المباراة التركي كونيت ساكير صافرة النهاية.

ويعد هذا هو التعادل الثاني في المونديال حتى الآن بعد مباراة نيجيريا وإيران.

وبتلك النتيجة، واصل المنتخب البرازيلي تصدره للمجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متقدما بفارق الأهداف عن المكسيك التي تمتلك نفس الرصيد، ليتأجل حسم التأهل إلى الجولة الثالثة والأخيرة، حيث تلتقي البرازيل مع الكاميرون يوم الاثنين القادم، فيما تواجه المكسيك منتخب كرواتيا في اليوم نفسه.

وهذا التعادل هو السابع في تاريخ مواجهات الفريقين الودية والرسمية، كما أنه الأول في تاريخ لقاءاتهما بكأس العالم.

وكانت البرازيل تفوقت في جميع المواجهات الثلاث السابقة التي جمعتها مع المكسيك في بطولات كأس العالم.

ويرجع آخر تعادل للفريقين إلى الأول من أيار/مايو عام 2001 حينما تعادلا سلبيا في مباراة ودية.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب الكاميروني مع نظيره الكرواتي اليوم الأربعاء بالمجموعة ذاتها في لقاء الفرصة الأخيرة للفريقين.

بدأت المباراة بسيطرة متبادلة من الفريقين في الدقائق العشر الأولى، وإن مالت الكفة نسبيا لمصلحة المنتخب البرازيلي في ظل المؤازرة الكبيرة له من قبل الجماهير البرازيلية المحتشدة في ملعب المباراة.

وشهدت الدقيقة 11 فرصة مؤكدة للبرازيل عندما أرسل أوسكار دو سانتوس تمريرة عرضية من الناحية اليسرى إلى فريد الذي لعبها مباشرة بقدمه ولكنها اصطدمت بالشباك الخارجية ليكون القدر رحيما بحكم المباراة التركي الذي احتسب الكرة ضربة مرمى، رغم أن الإعادة التليفزيونية أثبتت وقوع فريد في مصيدة التسلل.

وقاد نيمار هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 12 قبل أن يشتتها الدفاع المكسيكي عن منطقة الجزاء، ليستخلص مارسييلو الكرة مرة أخرى ويرسل كرة عرضية إلى فريد الذي فشل في السيطرة عليها لتخرج منه بعيدة عن المرمى.

وهدأ الإيقاع نسبيا، وانحصر الأداء في منتصف الملعب، قبل أن يفاجيء المكسيكي هيكتور هيريرا الجميع بتصويبة صاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 24، أبعدها جوليو سيزار حارس مرمى البرازيل بصعوبة خارج الملعب، ولكن حكم المباراة احتسبها ركلة مرمى، ليأتي الرد سريعا من جانب البرازيليين بعدما تلقى نيمار تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليلعبها نجم برشلونة الأسباني برأسه على يمين خوليرمو أوشوا حارس مرمى المكسيك الذي أبعدها ببراعة عن مرماه، قبل أن تتخطى خط المرمى، وأثبتت تكنولوجيا خط المرمى عدم تعدي الكرة لخط المرمى.

وواصل المنتخب البرازيلي إحكام قبضته على المباراة بعدما سدد أوسكار تصويبة أخرى ولكن تصدى لها أوشوا بنجاح في الدقيقة 29، قبل أن تسنح فرصة أخرى لفريد الذي تابع الركلة الركنية التي نفذها نيمار بضربة رأس في الدقيقة 35 ولكنه وضعها في يد أوتشوا.

وضاعت أخطرة فرصة من جانب المنتخب المكسيكي في الدقيقة 43 بعدما سدد خوسيه فاسكيز تصويبة بعيدة ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل، قبل أن يمنع أوتشوا هدفا مؤكدا في الدقيقة 44 من تصويبة تياجو سيلفا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وأجرى لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للبرازيل تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول بيرنارد انيسيو بدلا من راميريز سانتوس، لبث الحيوية في هجوم فريقه.

وضاعت الفرصة الأولى من المنتخب البرازيلي في الشوط الثاني في الدقيقة 48، بعدما تسلم أوسكار تمريرة طويلة من فرانشيسكو رودريجيز في الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء، ولكنه بدلا من أن يسددها مباشرة نحو المرمى، فضل تمريرها عرضية إلى نيمار الذي فشل في اللحاق بالكرة.

في المقابل، بادل المنتخب المكسيكي الهجمات وسدد لاعبه اندرياس خواردادو تصويبة قوية من خارج المنطقة ولكن أبعدها تياجو سيلفا برأسه إلى ركلة ركنية في الدقيقة 52 .
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى صوب فاسكيز كرة أخرى من مسافة بعيدة ولكنها علت العارضة بقليل.

واكتسب المنتخب المكسيكي الثقة، وواصل لاعبوه قذائفهم المدوية نحو مرمى سيزار، لتشهد الدقيقة 57 تصويبة أخرى من جانب هيكتور هيريرا ولكنها ضلت طريقها إلى المرمى.

وبمرور الوقت هدأ إيقاع المنتخب المكسيكي نسبيا، ليمنح نظيره البرازيلي الفرصة للعودة للمباراة، واحتسب الحكم التركي ضربة حرة مباشرة لمنتخب السامبا في الدقيقة 64 نفذها نيمار الذي صوب كرة قوية ولكنها ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.

وأجرى سكولاري تبديله الثاني في الدقيقة 68 بنزول جيو بدلا من فريد.

ونجح جيو في زيادة الفاعلية الهجومية للبرازيل بتحركاته السريعة، وأهدر نيمار فرصة للتسجيل في الدقيقة 69 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليهيأها لنفسه قبل أن يسددها وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن أبعدها أوشوا ببراعة إلى ركلة ركنية.

وسرع المنتخب البرازيلي وتيرة اللعب، ليهدر فرصة أخرى عن طريق جيو في الدقيقة 77 بعدما تلقى تمريرة من نيمار ليسددها اللاعب الأسمر بقدمه اليسرى مباشرة ولكنها جاءت غير متقنة لتبتعد عن المرمى.

وتغاضى الحكم التركي عن طرد تياجو سيلفا مدافع البرازيل في الدقيقة 78 رغم قيامه بإعاقة خافيير هيرنانديز لاعب المنتخب المكسيكي الذي نزل بدلا من أوريبي بيراليتا وهو شبه منفرد.

وكادت البرازيل أن تخطف الثلاث نقاط في الدقيقة الأخيرة عن طريق تياجو سيلفا الذي أهدر فرصة محققة بعدما لعب ضربة رأس قوية من متابعة للضربة الحرة المباشرة التي نفذها نيمار من الناحية اليسرى ولكن أبعدها أوشوا، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
رويترز و د ب ا.