هدم الأقصى وإزالة الكيان الصهيوني
نوال عباسي
17-06-2014 05:02 PM
الغاصبون لفلسطيننا العربية يهودون الأرض ويبنون المستوطنات على أرض فلسطين العربية دون حق أو شرعية، والعرب يقاتلون بعضهم لخدمة الصهاينة.. الصهاينة يعملون على تهويد فلسطين من البحر إلى النهر.. وماضون في تهجير اصحاب فلسطين الشرعيين، وزرع حثالة العالم مكانهم، والعرب يقاتلون بعضهم بغباء لخدمة المشروع الصهيوني الاستطياني...
الصهاينة يطالبون العرب بالتنازل عن حق العودة.. وعن عروبة القدس.. ويطالبونهم بالاعتراف بيهودية كيانهم الاغتصابي لكن المسئولون العرب عن المفاوضات، وعن أي خربطة للطريق التفاوضي مع أبناء شايلوك ولن يجرؤ أي مفاوض على تلبية مطالبهم خوفاً من أن يسحقهم الشعب العربي لأن فلسطين تعد قضية العرب الأولى من الماء إلى الماء..
الغاصبون للأرض والشجر والحجر وبكل وقاحة يقتحمون المسجد الأقصى في عز الظهيرة، بحراسة مشددة من قبل قوات الإحتلال ويوزعون منشورات ومواد ترويجية تدعو إلى هدم المسجد الأقصى، لبناء الهيكل المزعوم مكانه.. وقبل أسابيع وجهت، منظمة ، هليبا التلموذية يقودها الحاخام الليكودي المتشدد ((يهودا قليج)) باترويج وتوزيع سوارا بلاستيكيا، مكتوب عليه، جبل الهيكل.. المسمى الإحتلالي للمسجد الأقصى.. بأيدينا سنهدمه، وهذه الجملة التي رددها جيش الإحتلال الصهيوني عند احتلاله لمدينة القدس والمسجد الأقصى الشريف.. كذلك بدأت بعض منظمات بناء الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.. بالإشارات الواضحة إلى تسريع هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.. صحيح بأن المقدسيون أبطال ولا يخافون من مواجهة الصهاينة.. ولقد واجهوهم بالمظاهرات الإحتجاجية على مخططاتهم الإستعمارية في فلسطينهم . .من ضمنها الهدم للأقصى.. ولقد أسفرت تلك المواجهات عن اعتقال العديد منهم.. ناهيك عن الاعتداء عليهم واستخدام قنابل الصوت.. وقنابل الغاز الخانق لتفريقهم.. الفلسطينيون يقاومون الصهاينة وحدههم.. سلاحهم الاعتصامات، والرفض لمخططات تهويد فلسطين.. وطردهم من وطنهم.. وتهويد القدس .. وهدم الأقصى.. هذا يحدث على فلسطين.. والعرب يحاربون بعضهم بدل محاربة الغاصبين.. والعربي بات يقتل ويقاتل أخاه العربي بدلاً من قتل ومقاتلة الذين احتلوا أرضه ويحاولون استعباده وسلبه لحقوقه ولحريته في زمن نيل الشعوب لحقوقها ولحريتها .
لكن مع الأسف فالعرب بخلافاتهم الحالية لا يخدمون أنفسهم ولا يخدمون المشروع القومي العربي الذي يرنوا إليه الشعب من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي.. العرب المتناحرون بين بعضهم يخدمون المشروع الصهيوني الاستعماري بخلافاتهم المسيسة..!
أنهم قد أصبحوا في خبر كان في هذه الحقبة التاريخية العابرة عما قريب. صحيح بأن ميزان القوى يميل لصالح الصهاينة عسكرياً لأنها مدعومة من قبل أمريكا والغرب.. لكن التاريخ لا يميل لصالحها تاريخياً، فسياستها الاستبدادية والعنصرية تدق مسامير في نعش زوالها قريباً. وتفعيل هذا الشعار الذي يفقدها توازنها: إزالة الكيان الاغتصابي حتمية تاريخياً ولو حاولت هدم الأقصى فللأقصى رب يحميه.