الاردني هو الوحيد الذي يعيش في مجتمع فيه نسبة عنوسة عالية، وحين يرغب الزواج تختفي جميع (الصبايا) ويصبح البحث عن (العروس) مثل البحث عن (الابرة) في كوم (القش).. وفي النهاية لا يجد سوى (أرملة) معها ثلاثة اولاد وبنت ومترددة في الموافقة عليه فينتهي أجله بجلطة (عاطفية)!!

الاردني هو المواطن الوحيد الذي تطبخ له زوجته (بندورة) يوميا حين يصبح سعر الكيلو دينار.. وتطبخ له كوسا ومحاشي ولا تحتاج (البندورة) ابدا في (طبيخها) حين يصبح سعر كيلو البندورة بـ (شلن).. وعندما تعود أسعار البندورة للارتفاع الجنوني مجددا يحضر لها (كيلو) (تمشاية) حال فتصرخ زوجته: بدنا (بكسة) علشان مشتهيين (قلاية البندورة).. فينتهي أجله بجلطة (اقتصادية) !!

الاردني هو المواطن الوحيد الذي لازال يشعل (لمبة) حين يغادر المنزل حتى يوهم السارق ان هناك من هم في المنزل.. بينما سرقوا خيرات وطنه جهارا نهارا وأشعلوا له عددا من الاوهام على انها هي السبب في ارتفاع المديونية فينتهي أجله بجلطة (دماغية) !!

الاردني هو الوحيد الذي حلل خسارة اسبانيا من هولندا ضمن بطولة كأس العالم على ان المنتخب الاسباني يفتقر للاعب وسط مثل لاعب وسط منتخبنا… ولو كان يلعب معهم لما خسرت اسبانيا بهذه النتيجة القاسية.. من يسمع مثل هذا التحليل ينتهي أجله بجلطة (رياضية) !!

الاردني هو الوحيد الذي يعترض على اجراءات وزارة التربية والتعليم المشددة في مواجهة حالات (الغش) وذلك حين يكون له قريب طالب توجيهي.. بينما يطالب وزارة التربية باتخاذ أشد العقوبات بحق الطلبة (المخالفين) حين لا يكون أي أحد من أقاربه طالب توجيهي.. من يرى مثل هذا التناقض ينتهي أجله بجلطة (تعليمية) !!

الاردني هو الوحيد من مرضى السكري في العالم الذي يمعط (وقية كنافة) متحديا المرض وذلك من باب ما حدا بموت ناقص عمر.. وبعد ان يتم نقله فورا الى المستشفى ويعجز الاطباء عن السيطرة على (السكري) يبدأ بالبكاء مناجيا الاطباء: دخيلكوا بدي أعيش.. فينتهي أجله بجلطـــــة (مجانية)!!

الاردني هو الوحيد الذي (مل) كثرة الحديث عن تدفق اللاجئين والاعباء التي يتحملها الاردن حتى بات يرى في تنظيم (داعش) انه ليس تنظيم (جهادي) بل مشروع استثماري لتهجير اللاجئين للاردن.. هذا النوع ينتهي أجله بجلطة (داعشية) !!

الاردني هو الوحيد الذي يرى أن الربيع العربي أوقعه بين (نارين) فان طالب بالاصلاح ومحاربة الفساد وايقاف تغول الحكومات على جيب المواطن قد نتحول الى فوضى سورية.. وأن صمتنا عن المطالبة بالاصلاح ، و(غرشنا) عن هدر مقدرات البلد، و(تقبلنا) تغول الحكومات على جيب المواطن قد نتحوّل الى جوع الصومال.. لذلك هو يشجع فقط
(ريال مدريد).. ومثل هذا النوع ينتهي أجله دائما بجلطة (اصلاحية) !!
في الاردن لم نشهد ابدا أن مات احد من (الجوع) .. بل الواقع يفرض علينا دائما أن نموت بـ (الجلطات) !!
(العرب اليوم)