عمون - أعلن مشروع "إيد بئيد"، الذي يهدف إلى المساهمة في مكافحة البطالة؛ من خلال خلق فرص عمل للشاب الأردني في قطاع التنظيف، والعمل على تنميتهم مهنياً واجتماعياً، عن اطلاق المرحلة الثانية منه بعد انهاء المرحلة الأولى التي تم فيها تدريب وتشغيل 100 شاب وشابة من إقليم الوسط في قطاع التنظيفات.

وجاء ذلك خلال احتفالية أقامها المشروع مؤخرا في مركز زها الثقافي، حضره القائمين على المشروع وممثلين عن صندوق التشغيل والتدريب المهني (شركاء المشروع) والشباب العاملين، فضلاً عن اعلاميين ومتطوعيين من مبادرة "شباب بالخدمة" وعدد من أصدقاء المشروع.
يهدف المشروع إلى المساهمة في مكافحة البطالة؛ من خلال خلق فرص عمل للشباب الأردني في قطاع التنظيف، والحرص على استمرار توظيف الشباب الذين تم تدريبهم، والعمل على تنميتهم مهنياً واجتماعياً.

ومشروع "إيد بئيد" هو تابع لجمعية جمعية انتماء النتموية (غير الربحية). و بدأ المشروع في العام 2013 حيث تم التوجه إلى لقطاع خدمات التنظيف بعد اجراء دراسة أولية للقطاع وبدعم من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني.

وتم خلال المرحلة الأولى من المشروع تدريب 100عامل أردني (56 فتاة + 44 شاب) وتوظيفهم في 5 شركات مزودة لخدمات التنظيف بناء على توقع مذكرات تفاهم بيهم. وحتى الآن، استمر 89 % من الشباب والشابات في عملهم بعد دخولهم الشهر الرابع عشر، وتم متابعتهم من خلال أخصائيين اجتماعيين ونفسيين تم على اثرها الخروج بدراسة شاملة عن القطاع ولهم، شملت مزودي الخدمة من شركات خدمات التنظيف ومتلقيها من الشركات والمؤسسات بالإضافة للجهات الرقابية والتشريعات والأنظمة الحاكمة للقطاع.

من جهته أكد مدير "إيد بئيد" ابراهيم المصري أن حل مشكلة البطالة يأتي بإنشاء تعاون ما بين القطاعيين العام والخاص والمؤسسات المدنية وتوحيد جهودهم لمكافحتها و من هنا كانت تسمية المشروع ايد بئيد.

أما مدير عام صندوق التدريب والتشغيل والتعليم المهني غسان أبو ياغي فشكر العمال الذين التحقوا بالمشروع على اصرارهم على "رفض البقاء بين صفوف العاطلين عن العمل وأخذ زمام المبادرة بالدخول إلى سوق العمل من هذا الباب الواعد"، مؤكد على أن العيب هو عدم العمل وليس العمل في قطاعات تلقى رفضا اجتماعيا.


وحول تجربتها في المشروع تقول آلاء الخطيب (23 عاما) التي تعمل من خلال المشروع في احدى البنوك، أن التدريب "زاد من ثقتي بنفسي ومن شجاعة تحدي انتشار مفهوم العيب في العمل في مجتمعنا"، فضلا عن عمله على توعيتها هي وزملائها بحقوقها وواجباتها كعامل.

أما عاهد ابراهيم (34 عاماُ)، الذي يعمل في احدى شركات القطاع الخاص، فقال أنه "فخور بالتجربة التي أضافت لشخصيتي الكثير وحثتني على طلب تحقيق الرزق من خلال جهدي".

وضم الإحتفال الذي جاء بتمويل من الشركاء التوظيفيين (مؤسسة جنى وشركة التفاصيل ومؤسسة نور القلوب والمثالية للخدمات الفندقية ومؤسسة الجوزاء) وشركة أدوية الحكمة عدة فقرات. وافتتح بعرض فيديو قصير يسلط الضوء على الشباب المشاركين في المشروع والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها في سوق العمل، فضلا عن وصلات غنائية قدمتها فرقة اويس العمري، فقرة "نار أم نور" بقيادة هلا طيراوي والتي حثت على ضرورة تكاتف الجهود وبث النور في المجتمع، بالإضافة إلى مناظرة بعنوان "تجربتي مع انتماء مشروع ايد بئيد" التي عرضت نتاج تجربة المشاركين في هذا البرنامج، وفقرات أخرى.
وفي ختام الحفل، تم تكريم المشاركين، وتوزيع المكافآت والشهادات عليهم، و شكر وتكريم الجهات الممولة والمتعاونة في المشروع.

هذا وتسعى المرحلة الثانية من "إيد بئيد"، الى توسيع المشروع جغرافياً ليشمل جميع محافظات المملكة واستقطاب شركاء متعاونين جدد من القطاعين العام والخاص، وتنفيذ الاستراتيجية المحدثة مع العمال والشركاء المستقطبين، بالإضافة الى ممارسة الضغوطات لتحديث بعض التشريعات والأنظمة الحاكمة للقطاع وبناء قدرات مزودي الخدمة مهنياً وادارياً بالتعاون مع الشريك الجديد نقابة أصحاب شركات الخدمات المساندة، وبالتأكيد الاستمرار بتمكين عمال خدمات التنظيف العاملين في القطاع اجتماعيا.