في عشق الاردن .. *ايهاب ابو شرخ
14-06-2014 06:24 PM
يعد وطننا الغالي جوهرة نفيسة، ولؤلؤة غالية، ترابه مسك، وهوائه عليل، وشمسه رائعة، وأشجاره اكسجين عشق، وأزهارها مرجان ، ومساجده كعقد اللؤلؤ المنثور، وشعبه القانع القنوع. ولو تطرقنا لقضية الحب والانتماء والولاء للوطن لوجدناها تبدأ ابجدياتها بالمؤاخاة والإنسانية والتضامن الاجتماعي وهي سمات الموطن الأردني ومواطنته تجاه وطنه.
كما أن الوعي السياسي بالقضايا المحلية من أهم أولويات المواطن تجاه وطنه وعند الحديث عن الوطن فإننا نتحدث بالأساس عن وطن بمواطنيه... كل مواطنيه... وعن تحديات البناء والتنمية المُلزم بتنفيذها كل مواطن حتى يتم تحقيق أكبر قدر من الاستقرار المعيشي والاجتماعي للجميع. وبما أننا جميعا شركاء في الوطن، فإننا جميعا ملزمون به وبتنفيذ المهام الملقاة على عاتقنا من أكبر مسؤول في الدولة لأبسط مواطن.
ويجب علينا العمل بإخلاص وتفان وإدراك، حيث ان مقولة "كلنا الأردن" لا تأتي الا بتظافر جهود كل المواطنين من دون استثناء والتزامهم بأقصى درجة المواطنة الصالحة. فلا بد من ان نعمل جميعا لبناء الوطن تحت الراية الهاشمية ، لأنهم النبراس للنهوض بالأردن نحو الأفضل.
نعم كلنا الأردن نعم كلنا فداء للوطن وجلالة الملك . فلا بد ان نتنافس بحب الوطن والمنافسون هم كالبحارة الذين يكونون بين الأفراد وبين الأهداف التي يحملوها, والمنافسون يمكن أن يكونوا أشخاصا أو مبادئ وقيم.
ومن الناحية المبدئية يمكن أن نلاحظ الحقيقة التي يمثلها الآخرون, ونعطي فرصة لتقييم المواقف ووجهات النظر وممارسة النقد الذاتي واحتكار الحقيقة ولكن. نحن في هذا الوطن الغالي لسنا مجتمعا ملائكيا أو مثاليا يخلو من الأخطاء، إننا مجتمع بشري يعترينا الكثير من النقص؛ لأن الكمال صفة اختص بها رب العالمين لنفسه.
ومن ثم فإيجابيات مجتمعنا ووطننا كثيرة جدا إذا ما قورنت ببعض السلبيات ومن هنا فإن المرحلة حاسمة والمتغيرات العالمية متعددة والأحداث الأخيرة تفرض على كل مواطن عاقل يفكر بعقل مستنير أن يكون مواطنا صالحا حقا بكل ما يعنيه ذلك المفهوم.
بكل أسى أقول إن هناك مواطنين غير مدركين ما نحن عليه، وهنا أؤكد بأنه ليس الكل فهناك مخلصون وهم كثر, وهنا ادعو بمناسبة يومنا الوطني للتقارب والتماسك للمحبة والإخاء. ولنقم بدور تقريب وجهات النظر, لنحب بعضنا بعضا، فكلنا محب، وأدعو ليستمر هذا الحب, لنقترب من بعضنا فأنا محب ولدت في بلدي فأحببته حبا كبيرا وكل ما كبرت توسعت دائرة حبي له حتى خرجت إلى الوطن العربي فهل تقتربون مني، نجتمع سويّا تعالوا أنها دعوة من محب.