facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




العراق الى اين ؟ .. *د.احمد عارف الكفارنة

14-06-2014 04:22 AM

اداعش اسم يتردد هذه الايام فى الاخبار رغم حصولها على شهادة وفاة عام 2007 عندما اعلنت داعش اسمها من خلال دولة العراق الاسلامية وعاصمتها الانبار بعد ان قامت الصحوات العراقية " برئاسة الشيخ عبد الستار ابو ريشه واخوانه " بطردها واعترفت بسقوط دولتها . داعش عادت مرة اخرى للواجهة بعد فض المالكى لاعتصام العرب السنه فى الانبار فى العراق وانضمت اليها جماعات اخرى متشددة وسلفية وتكفيرية مثل سرايا فرسان التوحيد,سرايا ملة ابراهيم وغيرها ,عادت داعش هذة هذه تواصل معاركها فى مختلف الجبهات العراقية والسورية لتحقبق حلم دولة الخلافة الاسلامية . فرضت دولة "داعش"سيطرتها الفعلية على نصف العراق الغربى وتمكنت من احتلال ثانى المدن العراقية الموصل او كما يحب أن يسميها العراقيين الحدباء ومدن اخرى مثل نينوى وتكريت وغيرها ,حررت داعش هذة السجناء واستولت على مطار المدينه ومحطاتها الفضائية فى الموصل وصلاح الدين والرمادى و بهذا سقطت كل المدن السنيه فى قبضة هذا التنظيم ,, وتمت السيطرة على قواعد ومراكز عسكرية ومستودعات الجيش العراقى مما يعنى حصول هذا التنظيم على اسلحة نوعية ومتطورة والاليات والمعدات الحديثة التى تم تركها نتيجة فرار الجيش والامن العراقى . لا بد من الاعتراف أن الدولة فى العراق تنهار وخصوصا فى الغرب العراقى .

داعش تسيطر حالياً على رقعة واسعة من الارض تمتد من شمال غرب العراق الى شمال شرق سوريا باتت تعمل لتأسيس دولةبمقاييس دول المنطقة تحت اسم "دولة العراق وبلاد الشام ",الواقع يقول ان هذه انتقلت من حركة مقاومة للمحتل الامريكى الى تهديد ارهابى أمنى و تهديد عسكرى استراتيجىي .الولايات المتحدة تعتبر داعش من صنع المخابرات السوريه "غير انه يبدو لى ان جبهة النصرة السورية هى من الصقت هذة التهمة باعش لانها انشقت عن داعش بعد مقتل احد قيادى جبهة النصرة ابو خالد السورى على ايدى داعش " وهذه مقاربه مغلوطه كما يبدو لى من استقراء الحدث وتعنى خلط الاوراق ..

اذ كيف تقاتل داعش قوات وميليشيات رئيس وزراء العراق نورى المالكى حليف الرئيس بشار الاسد ,؟؟؟الولايات المتحدة زودت العراق بطائرو واحدة ف16 واشترطت ان ترابط فى مطار "القائم" الصحراوى .خوفا من وقوعها بأيدى التنظيمات الارهابية على حد تعبيرها ,ويبدو لى رغم نداءات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى للغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص غير انه يبدو لى ان واشنطن فى وضع لا يسمح لها ان تقدم شيئا حاليا لرئيس الوزراء المالكى نتيجة ولائه وحبه الطاغى لايران. ونتيجة العلاقات الامريكية غير الدافئة مع ايران على خلفية الملف النووى الايرانى . داعش والقوى الاخرى فى الساحه العراقية اصبحت لاعبا اقليميا عابرا للحدود سواء وضعنا رؤسنا فى الرمال او سواء نقاتلها وندعى انها انتهت .

فهى تجبى الضرائب والاتاوات وتستقدم من فى باله الجهاد والمغرر بهم الى احضانها تدربهم وتسلحهم وتفتى لهم فى الجهاد ,وهى تبيع النفط وليس الاكراد وحدهم يبيعون تركيا فى شمال العراق ,وتشكيلاتها العسكرية كما يلاحظ من خلال طريقة قتالها فى سوريا والعراق تقترب من الجيوش المعدة والمدربة حديثاً.

اذا اردنا الحل فى العراق فالحل سهل جداً , لا يجوز تقديم الهوية الدينية والطائفية كما يعمل حزب الدعوة والاحزاب المتحالفة معه من الاحزاب ذات الهوى واللون التبعوى الايرانى والذى يلعب على الوتر الطائفى الدينى ويبتعد عن الهوية الوطنية أو حتى يحاول الغائها , وخير مثال امامنا هوالسودان فقد تقسم نتيجة عقلية احزاب على هذه الشاكله فقد اصبح دولتين بلا رجعة , وارى ان لعراق فى طريقه للتقسيم بدءاً من الاعتراف الغير رسمى بدولة "البيشمركة " الاكراد فى كردستان الى المطالبة فى اقليم للجنوب الشيعى الى المطالبة باقليم فى الوسط السنى .

خلاصة القول انه منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين لا زال العراق كدولة نفطية يرزح فى أغلال الجهل و الفقر والتخلف وانعدام ابسط حاجات الفرد الاساسية . الكهرباء والسكن والتحديث والحياة الكريمة والامن ...لا زالت المجاميع والاحزاب تتنافس على مفاعد البرلمان لمصالحها الشخصية وتنفيذ اجندات خارجية تحت ذريعة الديمقراطية ,واغلب هؤلاء النواب والاعيان يسكنون خارج العراق, والعراقيين لا حول لهم ولا قوة ...

الحديث يطول ولكن اقول سلام عليك ياعراق وشعب العراق مع تمنياتنا بوحدة ارض العراق وأمنه وشعبةوان يرزق بقيادة تسير به نحو المصالحة الوطنية وازالة الاحتقانات وبناء السلام الاجتماعى الوطنى وأن تعمل على نهضة العراق وتطويرة نحو الافضل





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :