البترا .. بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
اسعد العزوني
12-06-2014 04:27 AM
آخر تقليعات يهود بحر الخزر هذه الأيام، تجاه الأردن ،هي أن المدينة الوردية "البتراء"،تمثل بوابة الجنة بالنسبة لهم، وإني لألوم نفسي معاتبا لها أشد العتاب ،لأنني لم أعثر على هذه الخزعبلة منذ زمن لأضحك منها كلما إدلهمت بي الخطوب وما أكثرها ، جراء سكوت البعض عن يهود بحر الخزر حتى وصلت بهم الأمور أن ينسبوا كل شيء في هذا الوطن الجميل لهم.
كل يوم يتبرع يهود بحر الخزر بالإثبات للجميع ،أن الأردن من ممتلكاتهم التي وعدهم بها ربهم "يهوه"، رغم أن هناك من يحرف الأمور عن مسارها ،ويختلق معارك وهمية ،تنهك المجتمع وتزيد من أعبائه النفسية،وكل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل،التي تعيش هذه الأيام أبهى حالاتها الأمنية المغلفة بالأمان ،في حين أن العرب العاربة والمستعربة ،يعيشون حياة ملؤها الذبح والتذبيح بالسيف والسكين والدمار والتدمير ،تحت شعار "الربيع العربي"الذي أزهر ورودا أمريكية وإسرائيلية بنكهة الدم .
وهذا ما يجعلهم وحتى يومنا هذا غاضبين من بريطانيا التي تعهدت مع وكلاء إقليميين آخرين بتسليم فلسطين ليهود بحر الخزر، وياتي غضبهم من بريطانيا كارمل وتشيرشل وبلفور ،لأنهم إستثنوا ما كان يطلق عليه آنذاك"ترانس جوردان "أو شرق الأردن ،ولهذا فإنهم يتباكون يوميا على هذه الأرض التي باتت بقعة إستراتيجية بالنسبة للعالم.
ذات يوم رمضاني قام الراحل الحسين رحمه الله بتوجيه رقاع الدعوة للعديد من الشخصيات الإسرائيلية ومن ضمنهم وزراء وبرلمانيين ونوابا في الكنيست وحاخامين،لتناول طعام الإفطار في القصور العامرة ،وعند مرور الطائرة التي كانت تقلهم ،فوق نهر الأردن ،هتف كافة يهود بحر الخزر الذين كانوا على متنها بنشيد الليكود الحاقد"للأردن ضفتان ،الأولى لنا ،والثانية لنا."
هذه الحادثة تدل على أن يهود بحر الخزر لا أمان لهم،ولا صداقة معهم ،ولا يحفظون إلا ولا ذمة ،وأن كل من يعقد معهم حلفا ،سيكون خاسرا في نهاية المطاف ،لأن الله وبكل جلالته وقدرته ،لم يسلم من أذاهم وقد ألفوا عليه قصصا منها أن يعقوب تصارع معه وغلبه ، وحاشا لله أن يكون ذلك حقيقة.
منذ أيام قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو أنهم إحتفلوا بذكرى تحرير القدس من "الإحتلال الأردني"؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! ،وما يؤلم النفس أن أحدا من المسؤولين او الكتاب أو الصحافيين الأردنيين لم يرد على هذه الترهات النتنياهوية ،لأن القدس كانت وما تزال عربية إسلامية ،ولعل شرط قداسة صفرونيوس الدمشقي للخليفة عمر الخطاب في العهدة العمرية عندما سلمه مفاتيح القدس "شرط ألا يساكننا فيها يهودي"أبلغ دليل على ذلك.
قبل أيام قام وفد سياحي اجنبي بزيارة للمدينة الوردية الرائعة التي انجزها ألأنباط وحفروها في الصخر تحفة إنسانية وردية شاهدة على الإبداع البشري الذي قطن في هذه المنطقة،وبحسب أحد الأدلاء االسياحيين الذين رافقهم ،فإن مجموعة منهم إنتحت جانبا على شكل حلقة ،قام أحدهم بفتح حقيبة وإخراج لباس حاخام منها وإراتدائه والقول الزور طبعا :إن دخول البتراء هو المقدمة والبوابة لدخول اليهود الجنة ،ولذلك فإن اليهود مطالبون بالتواجد في هذا المكان من أجل الدخول إلى الجنة .
هؤلاء هم يهود بحر الخزر ، وهذا هو ديدنهم ،وسوف لن يغيب الأردن عن بالهم ،فهم اليوم آسفون بشدة لأنهم فشلوا في إثارة الحرب الأهلية في الأردن ،كما قال مدير معهد بيغين- السادات في محاضرة له بالنرويج في حزيران الماضي،وكم كان بودهم لو أن نار ما يطلق عليه "الربيع العربي" قد دبت في الأردن ليسهل عليهم دخوله بحجة أن الفوضى في الأردن تؤثر سلبا على الأمن الإسرائيلي.