عمون - أقامت السفارة الأردنية في أنقرة الثلاثاء حفل إستقبال بمناسبة الأعياد الوطنية الأردنية ( عيد الإستقلال وعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش) ، شارك فيه عدد كبير من أبناء الجالية الأردنية من مختلف المدن التركية ، وممثلون عن الحكومة التركية وعدد كبير من أصدقاء السفارة ورجال الأعمال الأردنيين والأتراك.

وكان السفير أمجد العضايلة وأركان السفارة في إستقبال المهنئين الذين شاركوا الأردن والأردنيين إحتفالاتهم، يتقدمهم نائب رئيس الوزراء بولنت السيد بولنت ارينش، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين تشيليك، وكبير مستشاري الرئيس التركي الدكتور أرشد هرموزلو، والسيد رفعت هيساراوغلو رئيس إتحاد غرف التجارة والبورصات التركية، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الأتراك، ورجال الأعمال ومدراء كبرى الشركات التركية، وأعضاء من البرلمان التركي ورئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ومسؤولي الأجهزة الأمنية التركية، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والملحقين العسكريين المعتمدين في أنقرة وممثلي عدد من الهيئات والمنظمات الدولية.

كما شارك في الإحتفال ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الإقتصادية والثقافية والإعلامية والفنية في تركيا بالإضافة إلى جمع كبير من أبناء الجالية الأردنية في تركيا.

وقد تميز حفل الإستقبال بمشاركة لقيت إستحسان وإعجاب أصدقاء السفارة والمشاركين في الإحتفال، تمثلت بالمعزوفات الوطنية الرائعة التي أداها عدد من نشامى قواتنا المسلحة من منتسبي فرقة موسيقات القوات المسلحة .

وبعد أن عزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والجمهوري التركي ألقى السفير العضايلة كلمة رحب فيها بضيوف الحفل وإستعرض فيها معاني الإستقلال وعمق الروابط التاريخية التي تربط الأردن بتركيا، ومتانة وأخوية العلاقات التي تربط بين جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم حفظه الله وأخوه فخامة الرئيس التركي عبدالله غل، ورئيس الوزراء رجب طييب اردوغان، وأهمية زيارته الأخيرة في أذار 2013 ولقاءاته بإخوته القادة الأتراك في فتح الباب أمام علاقات بناءة ووثيقة تحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

كما استعرض السفير في كلمته الإصلاحات السياسية المهمة التي شهدتها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، وتطرق أيضاً إلى معاني الإستقلال ودور القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني في بناء الدولة الأردنية وتعظيم إنجازاتها على مختلف الصعد.

وتطرق السفير في كلمته إلى الأهمية التي يقدمها الأردن في علاقاته مع الدولة التركية، في فتح الباب أمام الصناعات التركية للإنطلاق عبر الأردن إلى مختلف دول المنطقة وأسواقها الإقليمية.

وإستعرض السفير أهمية الإستمرار في توطيد وتعميق العلاقات الثقافية والإجتماعية والتعليمية بين البلدين لما تمثله من عرىً متصلة تربط الشعبين الأخوين في البلدين الشقيقين.

بدوره عبر معالي نائب رئيس الوزراء التركي عن سعادته لمشاركته نيابة عن الحكومة التركية والشعب التركي في هذه المناسبة الوطنية الأردنية، مؤكداً على متانة العلاقات التاريخية، ثقافياً ودينياً وجغرافياً التي تربط البلدين، الذين تتطابق وجهات نظرهما حيال قضايا المنطقة، ومؤكداً أيضاً على أن الأردن يعد واحة من الأمن والإستقرار، خصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها الإقليم، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين المعظم.

كما أشار نائب رئس الوزراء إلى كون الأردن وتركيا أكثر البلدان تأثراً بالأزمة السورية، حيث يستقبل البلدان مئات الألوف من اللاجئين السوريين في أراضيهما.

وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى تثمين بلاده للموقف الأردني في دعم تركيا لمنصب العضوية المؤقتة لمجلس الأمن الدولي 2009-2011، الذي قابلته تركيا بدعم العضوية الحالية للأردن في مجلس الأمن.

وأعرب الضيف كذلك عن طموحات بلده أن يتطور حجم التبادل التجاري بين البلدين في شكل أكبر في الفترة القادمة، بصورة تعكس حجم العلاقات القوية التي تربط البلدين، وطبيعة العلاقة الأخوية التي تجمع شعبيهما.

وقد جرى خلال الحفل عرض أفلام وثائقية تبرز مسيرة الإنجاز الأردنية وتظهر ملامح من تراثه الثقافي وإمكاناته السياحية الهائلة، إضافة إلى فيلم يبرز تطور وأنشطة ومسيرة القوات المسلحة الأردنية الباسلة.

كما جرى توزيع بعض الكتيبات والمنشورات السياحية وأفلام الفيديو التي تروج للأردن سياحياً.