facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الذاكرة .. 1927م .. عام الهزّة الكبيرة


09-06-2014 05:12 AM

1927م.. عام الهزّة الكبيرة : زلزال يضرب شرقي الأردن وفلسطين ويهدم ويُـصدًّع (1000) بيت في السلط وحدها




عمون - حتى عقود متأخرة من القرن المنصرم كان كبار السن يؤرخون لميلاد أبنائهم أو أحفادهم بعام الهزّة الكبيرة فيقولون : فلان ولد في عام الهزّة ، ويقصدون عام 1927 م ، ففي الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الإثنين 11 ـ 7 ـ 1927 م ضربت هزّة عنيفة شرقي الأردن وفلسطين ، أو ما كان يُعرف آنذاك بسوريا الجنوبية ، واستمرَّت الهزّة حوالي نصف دقيقة ، ولكن هذه النصف دقيقة خلفت موتاً ودماراً ظلت الأجيال تتناقل أخبارها عقوداً ، ففي مدينة السلط وحدها بلغ عدد الوفيات بسبب الهزّة (27) مواطناً ومواطنة ، وجرح (34) مواطناً ومواطنة ، أما عدد البيوت التي تضرَّرت بالهزّة ما بين منزل تهدَّم بالكامل وبين منزل تصدَّع بشكل خطير فقد بلغت (1000) منـزل ، أما باقي المدن فقد لحقت بها الأضرار التالية: في إربد توفي (5) مواطناً ومواطنة وجرح (12) ، ولم يُبلغ عن تهدم منازل ، وفي عمّان سقطت مئذنة الجامع الحسيني من شدّة الهزّة ، وتوفي (7) أشخاص وجرح (37) وتهدَّم (181) منـزلا وتصدَّع (556) منزلا ، وفي مادبا توفي (5) مواطنين وجرح خمسة ، وتهدَّم (180) منـزلا وتصدَّع (139) ، وفي جرش توفي (4) مواطنين وجرح مواطنان وتهدَّم (18) منـزلا وتصدّع (74) ، وفي عجلون توفي (3) مواطنين وجرح مواطنان ، وتهدّم (93) منـزلا ، أما مدينة الكرك فقد كانت محظوظة حيث لم تتسبب الهزّة إلا بجرح (7) مواطنين ، وكانت معان الأكثر حظا حيث لم يشعر أهلها بالهزّة أصلا ، وقد تطرَّق الأستاذ الدكتور نجيب أبو كركي استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية في رسالته التي نال بموجبها الدكتوراه في علم الزلازل من معهد دراسات فيزياء الأرض في ستراسبورغ بفرنسا عام م1987 ، كما نشر بحثا باللغة العربية يناقش موقع وتأثيرات ذلك الزلزال في دورية أبحاث اليرموك (المجلد الثامن العدد 1 ص9 - 34 عام 1999م) ، وقد لفت انتباهه التباين الكبير في الخسائر ما بين ماتمَّ تداوله وبين ما ورد في الدراسات التحليلية خصوصا فيما يخص خسائر مدينة السلط ، واستعرض أهم الدراسات التي تسمح بإلقاء الضوء على الخسائر ، وقد ظهرت أوائل الدراسات المنشورة حول الآثار التدميرية للزلزال الذي شمل فلسطين والأردن بنفس سنة الحدث باللغة الفرنسية Abel, ;7291 Berloty, )7291 وكذلك باللغة الألمانية (Blankenhorn, )7291 ثم بالإنجليزية (Willis8291,a,b3391, وكانت الدراسة الاولى (Abe7291,) أقرب الى التقرير المفصل حول جانب من آثار الزلزال الذي صدف حصوله أثناء وجود ذلك الباحث في مركبة على الطريق ما بين القدس والبحر الميت بموقع أقرب الى البحر الميت ، وقد وصف مشاهداته وما أحسَّ به هو ومرافقيه ، إضافة لنتائج الزلزال التدميرية في المناطق الفلسطينية والأردنية كما قام بالتحرًّي عنها ، واستعرض كذلك بعض الزلازل التاريخية التي تأثرت بها البلاد المقدَّسة ، وقد خلص بعد ذلك إلى الإشارة لمنطقة مركز الزلزال ورجَّـح أنها في وادي الأردن في المنطقة الواقعة ما بين نابلس في فلسطين غرب نهر الاردن وبين السلط في الأردن شرق النهر وهما أكثر المدن التي تأثرت بالزلزال حيث بلغ عدد القتلى بهما زهاء 200 أي ما نسبته 65 % من مجموع الضحايا في الأرواح ، أما الدراسة الثانية 1927( (Berloty فلعلها تكون أكثر الدراسات أهمية من وجهة نظر التوثيق الزلزالي فقد أتت في سياق ما كانت تصدره محطة كسارا اللبنانية لرصد الزلازل من تقارير مخطوطة منتظمة ، وقد سجلت الزلزال ومجموعة من الهزات التلوية التي تبعته آنذاك (وهي اقرب محطات رصد الزلازل لموقع الحدث و محطة رصد الزلازل الوحيدة في بلاد الشام لفترة امتدت زهاء خمسين عاما) ، ويبين ذلك التقرير أوقات وصول الموجات الزلزالية المسجلة في المحطة خلال عام 1927 إضافة لدراسة قيمة مفصلة كرًّست لاستعراض الآثار التدميرية للزلزال الأهم في المنطقة تلك السنة ، واختتمت هذه الدراسة بمجموعة من الخرائط التي تترجم مقادير الشدة الزلزالية في المواقع والمدن الأردنية والفلسطينية المختلفة ، وتخبرنا عن إحصائيات للخسائر جاءت كما يلي : القتلى في نابلس 115 ، وفي السلط 85 ، وتركزت بقية الخسائر في عمَّان وأريحا والقدس والرملة وقرية الرينة شمال فلسطين ، وقد سجل دمار لخمسة منازل في مادبا واثنين في ماعين (أخطأ الباحث الفرنسي بتقريره ونقل إسمها معان).
الدستور.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :