التطبيع مع اسرائيل .. نكبة جديدة .. !
عودة عودة
09-06-2014 03:54 AM
خطوة طيبة التي قامت بها لجنة مقاومة التطبيع النقابية بعقدها ندوه بمناسبة هزيمة حزيران وذكرى النكبة التي مر عليها اكثر من 66عاماً يذكرنا ما قيل في هذه الندوة بأيام منادتنا بسقوط الاستعمار في الأربعنيات والخمسينيات والذي لم يسقط حتى الان فالعالم العربي ما زال مرتبطاً بهذا الاستعمار ودوله التي تغيرت أسماؤها وأساليبها.
وفي هذه الأيام ترتفع الأصوات بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني لكن هذه الممارسات التطبيعية تكبر كل يوم بالمشاريع المشتركة المعلنه وغير المعلنة والتي تقام هنا وهناك على الأرض العربية وهدفها كلها احتواء المنطقة العربية خاصة الدول العربية المحيطة بدولة العدو الصهيوني .
بالأجمال : المتحدثون في الندوة وضعوا أصابعهم على الجرح: لا صلاح للأمة الا بالغاء معاهدتي كامب ديفيد و وادي عربة وبذلك يلغي رهن الأمة ومستقبلها لصالح المشروع الصهيوني الذي ينوي أبتلاع فلسطين بل أن دولتة المقبلة هي من الفرات الى النيل ومن المدينة المنورة حتى أنطاكيا وأقرأوا على جدار الكنيست باللغات الثلاثة العبرية و العربية والأنجليزية .
أجماع لا مثيل له من المتحدثين على عروبة فلسطين وضرورة تحريرها من البحر الى النهر وأن هذا الأحتلال زائل لا محالة مهما طال الزمن أو قصر ولكن لن يتم ذلك الا بوحدة مصير الأمة وأن المقاومة هي حق لأبنائها لتحرير أرضهم ومقدساتهم.
الدكتور هاشم أبو حسان ( العين ) ورئيس مجلس النقباء ونقيب الأطباء بدا واضحاً أنه رجل موقف لا يتبدل ولا يتغير... وقد أكد على حق العودة للشعب العربي الفلسطيني والحق في المقاومة لتحرير فلسطين.. كل فلسطسن وانها عربية ولا تنازل عن اي جزء منها مؤكدا دعمة للشعب الفلسطيني في كفاحه لتحرير ارضه ووطنه واصفاً النقابات المهنية الأردنية "منارة الديمقراطية والفكر الحر ومصنع للرجال الأحرار" .
الدكتور صبحي غوشة من مؤسسي حركة القومين العرب استعرض نضالات المقدسيين قبل النكبة وبعدها واثناء حرب حزيران مشيداً ببطولات الجيش الأردني رغم ضعف امكانياته في الدفاع في حربي 1948 و1967 .
اما الدكتور سعيد ذياب (امين عام حزب الوحدة الشعبية ) فاكد على ضرورة استمرار البوصلة الفلسطينية والعربية على ضرورة تحرير فلسطين رافضاً ما يسمى (بالسلام العادل وغيرها من المصطلحات التي تلت هزيمة حزيران .
اما المحامي صالح العرموطي نقيب المحامين الاسبق ولأكثر من دورة فلم يبق ولم يذر الا ادانه خاصة الذين ساهموا في اغتيال نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة داعياً الى محاكمتهم رافضاً الاعتماد على مجلس الأمن للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية وداعياً الى العودة للمقاومة بجميع اشكالها لتحرير فلسطين .
بالإجمال الندوة مميزة ونثمن للجنة مقاومة التطبيع ورئيسها الدكتور مناف مجلي عقدها في هذه الظروف القومية الصعبة و التي كشفت ان التطبيع مع العدو الصهيوني هو نكبة جديدة اضافة الى النكبات الاخرى التي لا تعد ولا تحصى..........!