لم تكسبه الأمم المتحدة أميناً عاماً، وكسبه العالم وجهاً في أعلى درجات التحضّر:.. المفوض السامي لحقوق الإنسان!!.
وسمو الأمير حفيد زيد بن الحسين، القائد الرابع لثورة العرب التحررية، هو الآن في الموقع الذي يليق بعقله وخلقه.. المسؤول الرئيسي عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمفوضية الحاملة ولاية المجتمع الدولي لتعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها!!. وهو مشرف على مجلس حقوق الإنسان الذي تم انشاؤه بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 15 آذار 2006، وهذا نسبياً من مؤسسات الأمم المتحدة، وهو قادر على تطويرها، وجعلها منصة فاعلة في مجال حق الشعوب في الحرية والكرامة، بحيث لا يبقى العالم يُجلد بتقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي يوزع على بلدان آسيا وإفريقيا بشكل خاص، بركاته بمن يحافظ أو لا يحافظ على حقوق الإنسان بمقاييس الإدارة الأميركية!!.
نحن لا نملك، والأمير زيد منّا.. أردني عربي، إلا أن نغمر سموه بكل ما يستحقه من الاحترام والمحبة. فهو الرجل الذي يحترمه العالم ويقدّر علمه وخلقه. فذلك زاده وزوادته وخير ما نقدمه له من دعم ومؤازرة هو احترام حقوق الإنسان، واخبار كل يوم عن قوافل صرعى الإرهاب في الوطن العربي، ستكون أولى همومه، وسيحشد لها ولا شك جهد العاملين من اجل احترام الحياة البشرية، واحترام أشواق الإنسان العادي بالعيش في وطن حر، مستقر آمن.
لسمو الأمير زيد نرفع عقال الأردنيين احتراماً لرجل اعطاه العالم هذه المسافات من العمل الإنساني، وهذا الموقع الرفيع من الأمل.. فمفوضية حقوق الإنسان كان يجب على الأمم المتحدة أن تبدأ بها بعد أكثر من نصف قرن على تأسيسها. فشقاء الشعوب ليس ناتجاً عن الفقر والمرض فحسب، فهي ناتج عن اما أساس الشقاء، فهي غياب حقوق الإنسان وتغييبها!!.
(الرأي)