بدء الانتخابات البرلمانية في كوسوفو
08-06-2014 05:01 PM
عمون - بدأ مواطنو كوسوفو اليوم الاحد الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ينظر إليها على أنها هامة بالنسبة للعلاقات بين صربيا وإقليمها السابق ذو الاغلبية الالبانية .
وقالت اللجنة الانتخابية المركزية إن حجم المشاركة بين عدد من يحق لهم الادلاء بأصواتهم والبالغ عددهم 78ر1 مليون ناخبا بلغ عند الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي ( 0900 بتوقيت جرينتش) 8ر9 % .
كانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن رئيس الوزراء هشام تقى وحزبه الحزب الديمقراطي سوف يفوزان بنحو ثلث الاصوات متفوقا على الرابطة الديمقراطية لكوسوفو و حركة تقرير المصير القومية
وكانت أقلية الصرب قد قررت قبل التصويت بأربعة أيام عدم مقاطعة الانتخابات . وكان القادة في أكبر جيب صربى في الشمال قد رفضوا في بادئ الامر الموافقة على الانتخابات ثم بعد ذلك رضخوا لضغوط بلجراد ليلة الاربعاء الماضي.
وقال المتحدث الحكومي ميليفوى ميهايلوفيتش لتلفزيون ار تى اس " إن المشاركة الكبيرة أمر هام ليس فقط لصرب كوسوفو ولكن للمصلحة القومية لصربيا".
ولم يتضح في الساعات الاولى من بدء التصويت حجم المشاركة في الشمال حيث يتركز الصرب .
ومن بين الـ120 مقعدا في البرلمان ،هناك عشر مقاعد مخصصة للصرب الذي يمثلون 10 % من تعداد سكان كوسوفو . كما أن هناك عشر مقاعد مخصصة للأقليات العرقية الاخرى في حين أن بقية الـ100 مقعد سوف يتم الانتخاب عليها .
ويشار إلى أن بلجراد وصرب كوسوفو لا تعترفان بكوسوفو التي انفصلت عن صربيا عام 2008 . ومع ذلك وافقت صربيا على تطبيع العلاقات مع كوسوفو بموجب اتفاق بوساطة من جانب الاتحاد الاوروبي في نيسان/إبريل 2013 .
وتعد الانتخابات حجز زاوية لاتفاقية تطبيع العلاقات التي توسط فيها الاتحاد الاوروبي بين بلجراد و بريشتينا في نيسان/إبريل 2013 حيث سوف تدمج الشمال ، وهى المنطقة التى كانت بؤرة أعمال عنف طائفية في الماضي مع هيكل السلطة في كوسوفو .
ويشار إلى أن تطبيق الاتفاقية يعد أمرا هاما لصربيا لانها تعد شرطا من أجل تقدم عملية انضمامها للاتحاد الاوروبي .
وتأمل الدول الغربية أن ترسخ الانتخابات اتفاقية تطبيع العلاقات مع صربيا وتمثل نقطة تحول في مساع كوسوفو لبدء عملية الانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي.
واعترفت القوى الغربية باستقلال كوسوفو ،ولكنها لم تحصل على عضويةالامم المتحدة بسبب معارضة روسيا وصربيا.
وتمت الدعوة للانتخابات عقب أن صوت البرلمان لحل نفسه في آيار/مايو الماضي بعدما أخفق في تمرير قانون بشأن تشكيل جيش في الاقليم الصربي السابق. (د ب ا)