كل ما يفعله الإخوان الإرهابيون سرا ً في ظلمة الليل يظهره الشعب المصري علنا ً في نور النهار , و الأعمال التخريبية التي يحاولون اليوم إخفاءها في زوايا الشوارع و الأماكن العامة تتجسم غدا ً , و تنتصب في منعطفات الشوارع .
ايها الإرهابيون على أرض الكنانة , نفوسكم تتلوى جوعا ً , ( و خبز المعرفة أوفر من حجارة الأودية ) و لكنكم لا تأكلون و قلوبكم تختلع عطشا ً , ومناهل الحياة تجري كالسواقي حول منازلكم , فلماذا لا تشربون ؟؟
لماذا تحاولون تشويه وجه الحق على أرض الكنانة ؟؟ ناديتكم في سكينة الليل لأريكم حضارة و جمال مصر و هيبة أهرامها و نيلها , فهببتم من مضاجعكم مذعورين , و قبضتم على أسلحتكم صارخين : أين العسكر لنصرعهم , لقد كنت أحبكم يا بني أمي , و قد أضر بي الحب و لن ينفعكم , و اليوم بعد أن قتلتم شهدا مصر و الوطن صرت أكرهكم , و الكره سيل لا يجرف غير القضبان اليابسة , ولا يهدم سوى إرهابكم الملعون .
اليوم أصبح شعبي يرى ضعفكم فيرتعش إشمئزازا ً , و ينقبضوا إزدراءا ً , أما أنتم أيها الإرهابيون فقد ولدتم شيوخا ً عاجزين , ثم صغرت رؤوسكم و تقلصت جلودكم فصرتم أطفالا ً تنقلبون على الأوحال , و تترامون بالحجارة , و أنتم مستنقعات خبيثة تدب الحشرات في أعماقها , و تتلوى على جنباتها .
فنفوسكم رماد تذريه الرياح , رياح الشعب المصري العظيم , و تبدده عواصف الأمة , أما أنا أكرهكم أيها الإرهابيون لأنكم تكرهون مجد و عظمة مصر , و أحتقركم لأنكم تحتقرون قواعد المجد المصري , و أنا عدوكم لأنكم أعداء الحياة , ولكنكم لا تعلمون .
نحن نبني مصر و أنتم تحفرون لنا القبور , و نحن نشفق على صغارتكم و أنتم تكرهون عظمتنا , و بين شفقتنا و كرهكم يقف الزمان بنا و بكم , ومهما تعالى إرهابكم فهو كأعمدة الدخان تدمرها أنفاس شعبي العظيم , ( لقد مرّ جنود مصر العظماء فرأوكم تنقلبون كالحشرات في زوايا الكهوف , و وجدوكم تسيرون في الأزقة القذرة , و أبالسة الخمول تقودكم , و قيود العبودية تتمسك بأقدامكم , و أجنحة الموت تصفّق فوق رؤوسكم ) .
فأنتم اليوم كما كنتم بالأمس , و ستظلون غذا ً و بعده مثلما رآكم شعبي و قومي في البداية( فما هي سنة القرود بكم يا أبناء القرود ؟! ).
دينكم رياء , و دنياكم إدعاء , و آخرتكم هباء , فلماذا تحيون و الموت راحة الأشقاء !
هل سرتم خطوة واحدة لبناء مصر منذ إنبثقتم من شقوق الأرض ؟؟
هل رفعتم أبصاركم نحو قمة الهرم منذ فتحت الشياطين أبصراكم ؟؟
هل تلفظتم بكلمة حق منذ قبّلت أفواه الأفاعي أفواهكم ؟؟
هل أصغيتم الى تاريخ مصر منذ أغلق الموت آذانكم ؟؟
أيها الإرهابيون على أرض الكنانة , لقد أسقطتم قدسية السلام للشعب المصري كقيمة مقدسة , لقد قدمتم لمصر و شعبها ( معاني للتخلف لم تعهده البشرية و رائحته تفوح من تحت عباءته الكريهة التي تزكم الأنوف ) لأن أخطر ما سيواجهكم هو الجهل وذلك من حكم الأقدار , حيث سيذوب تمثالكم و يغرق في نهر النيل , لأن ممارسة إرهابكم و تطرفكم بإتجاه معاكس و بصورة غير شرعية لن يكون عاملا ً على إستقرار مصر , إنما لزعزعته , تلك هي سمات إرهابكم و سلوككم حيث لن يجدي عند وقوع الكارثة أو الزلزال الإختيار بين بدائل , لن يكون إلا حتمية الإنهيار بعد فوات الأوان .
سوف ينشد أبناء الشعب المصري العظيم سيمفونية الولاء و الحرية و الكرامة , لأنه الأبعد نظرا ً بقيادته و رئيسه , و الأعمق فكرا ً في حمل الأمانة , و الأكثر تقديرا ً ليصبح القائد السيسي ( الرمز الأخلاقي ) المحقق لآمآل و طموح أهداف الوطن , و قدرته المتميزة التي تساهم في تطوير و تحديث الإنسان و الوطن العملاق .