لعنة كأس العالم وميسي الناجي الوحيد و البرازيل لا ترقص وحكاية القرصان رونالدو
07-06-2014 01:57 PM
عمون - ما تزال أصداء إصابة ثنائي منتخب فرنسا فرانك ريبيري وكليمو جرنييه هي الشغل الشاغل للإعلام الغربي، وتفتح إصابة الثنائي ملفا كاملا من الإصابات التي لحقت بنجوم الصف الأول لمنتخبات العالم المشاركة في المونديال، فها هو ريبيري المرشح للقب أفضل لاعب في العالم العام الماضي يخرج من المنافسة في المونديال.
والحاصل على اللقب البرتغالي كريستيانو رونالدو ما تزال الشكوك تدور حول إمكانية لحاقه بالمباريات من عدمها، بعدما غاب عن تدريبات منتخب بلاده الجماعية طوال فترة الإعداد التي تسبق المونديال وعن المباراتين الودتين التي لعبتهما البرتغال، ومن قبل رونالدو وريبيري غيبت الإصابة فالكاو الكولومبي والإسبانيين تياغو ألكانتارا وفيكتور فالديز.
وقبل هؤلاء في إيطاليا يغيب مونتليفو وفي هولندا فان ديرفارت وفي كل منتخب تقريبا خسر نجماً من نجومه بسبب الإصابات التي تلتهم اللاعبين بسبب ضغط المباريات الأوروبية والدوريات المحلية الكبرى في القارة العجوز قبل المونديال، فهل كان ميسي عندما ظهر بمستوى متراجع في مباريات برشلونة الأخيرة يخشى على مكانته في منتخب الأرجنتين، ويخاف أن تغيبه الإصابة عن المونديال؟ إذا كان كذلك فلماذا لم يفعل دي ماريا مثله؟ عموما فميسي هو الوحيد الناجي حتى الآن من لعنة الكرة الذهبية بعد تأكد غياب ريبيري والشكوك حول رونالدو!
إلى ذلك؛ حقق منتخب البرازيل فوزاً بشق الانفس على حساب منتخب صربيا بنتيجة 1-0 الجمعة في المباراة الودية التي جمعتهما استعدادا لكأس العالم 2014، فوز وأداء باهت من منتخب مرشح لإحراز لقب كأس العالم الذي تستضيف بلاده فعالياته بعد أيام قليلة فهل هذا هو الشكل الذي سيظهر عليه البرازيل في المونديال أم أن لعنة الإصابات أصبحت رعبا للاعبي كل المنتخبات قبل بدء كأس العالم.
واعتبرت "يوروسبورت" أن الخوف من الإصابات ليس مبررا للأداء الباهت لمنتخب البرازيل أمام صربيا، ففي الوقت نفسه لعبت ألمانيا أمام أرمينيا، وفازت بستة أهداف مقابل هدف وحيد، وبصرف النظر عن ضعف المنتخب الأرميني مقارنة بالمنتخب الصربي إضافة للعب الأرميني النظيف مقارنة بالعنف الصربي المبالغ فيه، فالأداء الألماني كان قويا وواضحا ومنظما عكس الأداء التجاري للمنتخب البرازيلي، وجاء كاختبار فعلي لقوة المانشافت، الذي لم يخش لاعبوه لعنة الإصابات قبل المونديال، وقدموا مباراة طيبة في حدود كونها اختبار وتجربة ودية، وكاد ذلك أو ربما سيكلفهم غياب ماركو ريوس عن المونديال بعد إصابته وخروجه من مباراة الأمس وخضوعه لفحوصات طبية لتحديد مدى إصابته.