الأسد المتأهب في الجنوب (صور)
05-06-2014 07:21 PM
عمون - محمد أبو حميد - نُفذت تمارين مشتركة يوم الخميس ضمن تدريبات الأسد المتأهب في جنوب المملكة.
واقيمت التدريبات في صحراء الجنوب وفي العقبة بحضور الامير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة لااركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل الزبن.
وفي التفاصيل،، تابع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين، وقائد القيادة المركزية الاميركية الفريق اول لويد اوستن، صباح اليوم الخميس، في احد ميادين التدريب بمنطقة جبال البتراء مجريات التمرين التعبوي الذي نفذته القطعات المشاركة في تمرين الأسد المتأهب 2014 .
واستمع رئيس هيئة الأركان المشتركة، وعدد من كبار ضباط الدول المشاركة إلى كلمة لرئيس هيئة التدريب العميد الركن اسماعيل اسماعيل الشوبكي مدير التمرين قال فيها: يرتكز التمرين على أهداف تدريبية تلبي المتطلبات العملياتية للجيوش المشاركة وتستجيب للمتغيرات في مفاهيم الحروب الحديثة ويعزز الأدوار الجديدة للجيوش في ظل حروب غير تقليدية ليختبر هذا التمرين، إضافة الى قدرات وجاهزية صنوف القوات المسلحة (البرية والبحرية والجوية) ومنظومة إدارة الأزمات وكذلك منظومة التعاون المدني – العسكري ضمن بيئة حرب غير تقليدية وكذلك تركيز جرعات تدريب مكثفه على مكافحة الإرهاب الالكتروني وخاصة (سايبر أتآك/Cyber Attak ) والتي ستكون أولى مراحل حروب المستقبل ".
وألقى مدير التدريب في القيادة المركزية الأميركية روبوت جي كاتانالوتي كلمة شكر فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، والقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، لاستضافتها هذا التمرين الكبير في هذه المنطقة وللسنة الرابعة على التوالي.
وأشار كاتانالوتي إلى "ان مثل هذا التمرين يبني علاقات عسكرية قوية بين الدول المشاركة، إضافة الى انه يعطي الفرصة لشركائنا في العالم سهولة استخدام معداتنا وأنظمتنا العسكرية بكل سهولة عندما يتطلب الأمر ذلك وان نجاح هذا التمرين كان بتعاون الجميع ولأننا عملنا وإياكم بكل جد ومثابرة ".
واستمع رئيس هيئة الأركان والضيوف إلى وصف لطبيعة المنطقة ومجريات التمرين التعبوي الذي يشارك فيه عدد من وحدات القوات المسلحة الأردنية إلى جانب كل من المملكة العربية السعودية وتركيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة بالإضافة إلى قوات أردنية برية وجوية.
وشاهد رئيس هيئة الأركان المشتركة مجريات التمرين الذي افترض عددا من السيناريوهات التي تتفق وطبيعة الحروب الحديثة، حيث نفذت مجموعة من القناصين الرماية على أهداف ثابتة ومتحركة، في حين قامت طائرات مقاتلة من نوع اف 4، واف 16، واف 15، واف 18 ،من سلاح الجو الأردني والسعودي والتركي والأميركي برماية أهداف منتخبة، تبعه رماية نيران كثيفة من إحدى وحدات المدفعية من القوات الأردنية وقدمت قاعدة إلاسناد التي تتألف من أسلحة متوسطة ورشاشات مختلفة وصواريخ الكورنت، نيرانا كثيفة على عدة أهداف، وقامت طائرات عامودية من نوع كوبرا تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني بقصف مواقع محصنة لإتاحة المجال للقوات الأرضية بالقيام بهجوم معاكس بالذخيرة الحية من مختلف أسلحة المشاة والدروع والمدفعية نفذته إحدى تشكيلات المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأبدت الوحدات والتشكيلات المشاركة مهارة عالية في تنفيذ مهامها لمختلف مراحل التمرين ودقة في إصابة الأهداف وتنسيق العمليات الجوية والأرضية المشتركة، وتقديم الإسناد اللوجستي والطبي والفني أثناء تنفيذ مثل هذه الواجبات، حيث قامت طائرات من ( 1 30 C/سي ون ثيرتي) أردنية وأميركية بتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأرضية المنفتحة على الهدف.
كما تابع رئيس هيئة الأركان المشتركة بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين والجنرال اوستن في قيادة القوة البحرية اليوم، تمرينا بحريا شاركت فيه قوات بحرية من فرنسا وأميركا والسعودية وبروناي والقوة البحرية الملكية والعمليات الخاصة المشتركة، واشتمل على عمليات مكافحة القرصنة وعمليات الإنزال البحري على الشواطئ لمهاجمة أهداف مفترضة، وبإسناد من طائرات ليتل بيرد والسوبر بيوما وبلاك هوك التابعة للواء الأمير هاشم بن عبدالله لواء الطيران الملكي /5 وطائرات عامودية من سلاح الجو الأميركي.
وفي نهاية التمرين أبدى رئيس هيئة الأركان المشتركة والحضور إعجابهم بالمستوى المتميز والاحتراف الذي وصلت اليه التشكيلات والوحدات المشاركة بالتمرين واستعدادها لتنفيذ مهام مشتركة بكل كفاءة واحتراف.
وحضر التمرين عدد من رؤساء الوفود وقادة تشكيلات من الدول المشاركة في التمرين ورؤساء الهيئات في القيادة العامة وكبار ضباط القوات المسلحة.
يشار إلى أن التمرين الذي بدأ في الخامس والعشرين من شهر أيار الماضي واستمر حتى مطلع حزيران الحالي 2014 شاركت فيه 22 دولة شقيقة وصديقة ونحو 12 ألف مشارك، يعبر عن المصالح المشتركة بين الدول المشاركة، ونجاح القوات المسلحة في توفير البيئة الآمنة لإجراء مثل هذه التمارين الكبرى على أراضي المملكة.
يذكر أن تمرين الأسد المتأهب وللمرة الرابعة على التوالي اشتمل على تنفيذ فعاليات كثيرة تضمنت تدريب القيادة المشتركة وهيئات السيطرة وإدارة الأزمات على رمايات مختلفة من قوات جوية وبرية وبحرية ورماية من راجمات الصواريخ نوع هايمرز أميركية الصنع، إضافة إلى عقد عدد من ورشات العمل والمحاضرات في مجالات التدريب المختلفة، بمشاركة عدد كبير من مرتبات القوات المسلحة الاردنية.(بترا)