"سكيما" تعقد جلسات حوارية مكثفة لرفع الوعي حول حقوق المرأة
02-06-2014 07:51 PM
عمون- انطلاقاً من التزامها وحرصها على رفع الوعي فيما يتعلق بحقوق المرأة في الأردن، عقدت شركة القرار لاستشارات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية "سكيما" مؤخراً جلسات حوارية مكثفة في كل من محافظتي الكرك والطفيلة، قام خلالها مجموعة من الشابات والشباب الذين يمثلون فئات مختلفة من المجتمع بمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة في الأردن، مع التركيز بشكل خاص على قضيتي الاستقلال المالي وحق المرأة الأردنية في منح الجنسية لأسرتها.
وتناولت الجلسات أبرز الجوانب التي تحول دون تحقيق العديد من النساء الأردنيات الاستقلال المالي، والتي تتمثل بشكل رئيسي بالقيود الاجتماعية والثقافية، نظراً لأن القانون الأردني يكفل للمرأة الحق في العمل والاستقلال المالي.
وفي معرض تعليقها على هذه الجلسات، قالت معالي خضر، المدير التنفيذي لـ"سكيما": "لا تدرك العديد من النساء حقّهن في الاستقلال المالي - بما في ذلك نساء عاملات وناجحات- إذ نظراً للضغوطات المجتمعية التي تحيط بالمرأة العاملة، فإنها كثيراً ما تجد نفسها مضطرة للتنازل عن دخلها إما لوالدها أو زوجها أو أخيها، والذين يقومون بدورهم بإدارة مالها وبالتالي السيطرة على نفقاتها." وأضافت: "نسعى من خلال تنظيم مثل هذه الجلسات الحوارية إلى التعرّف على آراء وأفكار الشباب والشابات فيما يتعلق بقضايا حقوق المرأة، بالإضافة إلى رفع الوعي حول أهمية تمكين المرأة ودعمها للقيام بدورها كقوة اجتماعية واقتصادية مؤثرة." كذلك تطرّقت الجلسات لقضية حق المرأة الأردنية في منح جنسيتها لأسرتها، والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تؤثر على أسرتها بسبب عدم منحها هذا الحق. ففي العديد من الحالات، تجد الأسرة نفسها معزولة عن المجتمع وعاجزة عن الحصول على حقوقها الأساسية المتمثلة في التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، بما يضطرها إلى التفكير جدياً في الانتقال إلى دولة أخرى.
ومن جهة أخرى، ناقشت الجلسات بعض جوانب الدستور الأردني والاتفاقيات العالمية والإقليمية التي صادق عليها الأردن والتي تكفل جميعها حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، مع التأكيد على ضرورة تفعيل هذه القوانين والتشريعات، والعمل على الحد من التشكيك في مواطنة المرأة والنظر إليها كمواطن من الدرجة الثانية.
وعلّقت خضر حول هذا الموضوع قائلة: "من خلال منح المرأة الأردنية حقها الكامل في الجنسية، سنساهم في تعزيز شعورها بالانتماء وتشجيعها على القيام بدورها وتحسين قدراتها وإمكانياتها، بما يمكّنها وعائلتها من المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية على مختلف الأصعدة."