الشهيد رامي شناعة .. باق فينا ما حيينا
02-06-2014 04:56 PM
عمون- أخاطبك يا رامي لأنك ما تزال بينا، ولم تمت ...
أخاطبك وتطفو في الذاكرة تلك الحادثة الأليمة حين شاءت الأقدار أن تتركنا وتمضي شهيدا على أيدي قوات الغدر والجريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 2/6/2007.
كنا في ذلك المساء الحزين حين توقفت قلوبنا عن النبض وتوقفت معها كل الشاشات على خبر استشهادك واغتيالك بدم بارد فيما لم تتوقف الدموع وغطى الحزن تفاصيل كل الأماكن التي مررت بها .
نعم،لقد ترجلت شهيدا،واذكر كيف لم أقو على الكلام كما عشرات الآلاف ممن أحبوك وعرفوك..
لا زال النظر إلى وجهك الباسم وجسدك الملفوف بدماء العز والكرامة .. الممزوج ببسمتك وحبك وتفانيك وقوة شخصيتك وتلك الهالة الساطعة على وجهك.. لا زال مستمرا .
عرفناك قريبا وصديقا وأخا وجارا وابن بلدة "فرعتا" الوادعة.. وجبل النار الصامدة .. عرفتك على حقيقتك الناصعة وصورك النادرة .. هذه الصورة التي رسمتها في أذهان الكثيرين .. لقد كانت مجللة بالطيبة والمحبة والإيثار وحب الناس.
نعم ، لقد عرفتك عن كثب في جلساتنا في حرم جامعة النجاح الوطنية .. كانت بيننا أحاديث طويلة كنت تتواصل مع الجميع بلطف ودماثة خلق ومحبة وتواضع وكبرياء.
وشخصيا لن انس ولا أنسى وقفتك النبيلة معي ومساندتك لي في كثير من المواقف الصعبة كما الآخرين لن ينسوا .. كنت نبع قوة لكل من حولك تعطي من كل قلبك ولا تنتظر شكرا من أحد.
الشهيد رامي شناعة في الذكرى الثامنة على استشهادك ... عزيزي، أنت لم تغادر،وسوف نحكي معاً كل يوم، لأننا نعلم أنك هنا ..
نعم أنت باق فينا ما حيينا ...
أهلك وأحباؤك
نهاد الطويل