وزير السياحة الماليزي: هدفنا ٢٨ مليون سائح
30-05-2014 07:45 PM
عمون - أكد وزير السياحة والثقافة الماليزي داتو سيري محمد نظري عبد العزيز أهمية ملتقى السياحة والسفر العربي بدبي باعتباره الداعم والرافد الأساسي لصناعة السياحة الماليزية من منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن برنامج بلاده الترويجي "زيارة ماليزيا عام ٢٠١٤" يشكل نقطة فاصلة في صناعة السياحة الماليزية، من خلال السعي لتحقيق نتائج إيجابية تساهم في رفد هذه الصناعة والارتقاء بها وتقديم أفضل الخدمات للسياح والزاور. وفي الحوار التالي يحدد الوزير معالم الاستراتيجية السياحة لبلاده والأهداف التي تسعى إليها عبر مشاركتها في هذا الملتقى.
س: ماذا عن صناعة السياحة الماليزية بالأرقام؟
ج: لقد فاقت صناعة السياحة في ماليزيا التوقعات فى عام 2013، بعائدات سياحية بلغت 65.4 مليار رنجيت ماليزي متجاوزة التوقعات بتحقيق 65 مليار، والـ 8.1 بالمائة نمو من 60.56 مليار رنجيت ماليزي فى عام 2012 تمثل زيادة حوالي 4.89 مليار من عائدات النقد الاجنبي، وقد زاد عدد السياح القادمين بحوالي 2.7 بالمائة أي 25.7 مليون مقارنة ب 25 مليون في عام 2012 بالرغم من التحديات هذه السنة.
وتحاول ماليزيا الحفاظ على سمعتها لتحقيق وصول 28 مليون سائح وإيرادات حوالي 76 مليار رنجيت ماليزي هذا العام بالتزامن مع"زيارة ماليزيا عام 2014" ووصول السياح إلى 36 مليون سائح مع تحقيق ربح 56 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020 وذلك وفقاً لخطة تحول السياحة في ماليزيا 2020 ، وذلك يعتبر جزء من المناطق الإقتصادية الوطنية الهامة.
س: هل يمكنك اخبارنا عن العروض المقدمة للسياح خلال عام 2014 ؟
ج:" خلال عام 2014" سوف يشهد أحداث سياحية ذات أفكار جديدة ومبدعة مثل " مهرجان ماليزيا الأول الدولي للأحذية 2014 " و"مهرجان ماليزيا الأول الدولي للتبادل السياحي 2014"و " ماليزيا الأول لسياحة الفن المعاصر 2014" و " مهرجان ماليزيا الأول الدولي لليلة موكب الزهور السياحى 2014 " ، وقد صُممت لكى تكون أكثر متعة والأكبر والأضخم على الاطلاق.
وتطلعاً إلى زيارة ماليزيا فى عام 2014 من الواضح أن" فى ام واي 2014" سوف يشهد الكثير من الصخب مع الأنشطة الإضافية والإحتفالات، ومشهد ضخ الأدريانالين فى الحشود من الناس في المعالم السياحية والمواقع ، وبينما كل السنوات السابقة لـ " في ام واي" أثبتت حضور قوي للسياح لكن مما لاشك فيه أن " فى ام واي 2014" أثبت أن لديه الإمكانية لتوليد نتائج أعظم. ونتطلع للأكثرمع وقت أكثر للتمتع بالعروض، والاحتفال سوف يبدأ الآن ! ونعدك أنك سوف تقول "يوجد الكثير يمكن القيام به ولكن الوقت قليل للغاية" .
كما أن " زيارة ماليزيا لسنة 2014 " هي أكبر وأعظم احتفال ماليزي سياحي يضم أحداث لا نهائية ومهرجانات ونشاطات طوال العام، وهذا هو الوقت المناسب لتشاهد وتشعر وتجرب ماليزيا، مع توقعات عالية باشتعال روح الاحتفال. وفكرة "زر ماليزياعام 2014 هي" نحن المضيفون " ، حيث يقوم السكان المحليون بدورهم كقدوة لبلدهم. ولقد كانت ماليزيا لوقت طويل من أوائل الوجهات لقضاء العطلات فى الدول العربية، سواء لقضاء شهر العسل، الاجازات العائلية، السياحة البيئية، سياحة المعارض والمؤتمرات، السياحة العلاجية أو حتى للتعليم، دوماً كان لدى ماليزيا شيئا تقدمه لكل شخص.
س: بينما نقترب من موسم أجازات الصيف ، كيف الأجواء المناخية حالياً في ماليزيا ؟
ج: تعتبر ماليزيا وجهة سياحية على مدار العام حيث يستطيع السائحون زيارة ماليزيا أي وقت في العام، فالطقس في ماليزيا تقريباً لا يتغير على مدار العام بإستثناء الساحل الشمالي لشبه جزيرة ماليزيا، حيث موسم الرياح الموسمية من نوفمبر حتى فبراير .
- أثناء الصيف درجة الحرارة العظمى في النهار 35 درجة مئوية والصغرى 22 مع توفر شمس مشرقة 7 ساعات .
- الرطوبة عادة مرتفعة وسقوط الأمطار يكون له تأثير مبرد في الطقس خاصة في المساء .
س: أرجو أن تخبرنا عن إنجازات السياحة في ماليزيا ؟
ج : في عام 2013 سجلت ماليزيا وصول 25.72 مليون سائح بمعدل زيادة 2.7% بالمقارنة بـ عام 2012 وقد زادت عائدات السياحة بمقدار 8.1% أي حوالي 65.44 مليار رنجيت ماليزي. إن منظمة السياحة العالمية وضعت ماليزيا في الترتيب العاشر من حيث أكثر الدول التي يتم زيارتها في 2013 .
واحدة من أسباب الجذب الرئيسية في ماليزيا هو التناقضات الشديدة والتي تضيف إلى فكرة التنوع ، ناطحات السحاب الشاهقة تطل على منازل خشبية تم بناؤها على ركائز متينة بينما توجد فنادق خمس نجوم على بعد أمتار من الشعاب القديمة ، الجبال الوعرة تصل للسماء بشكل كبير بينما منحدراتها المكسوة بالغابات المطيرة تهبط لأسفل وصولاً للسهول الفيضية التي تعج حياة الغابة ، ومخابئ المرتفعات الباردة تتدحرج وصولاً للشواطئ الدافئة الرملية وغابات المانجروف الرطبة الغنية . بالنسبة لأفضل أجازة مليئة بالمفاجأت فإن الوقت هو الآن والمكان ماليزيا .
- من أمثلة الجوائز الدولية التي حصلت عليها ماليزيا في السنوات الأخيرة :
* كوالالمبور حصلت على الترتيب الرابع كأفضل مدينة للتسوق في العالم من خلال "مسح CNN السياحي" لعام 2012 .
* حصلت ماليزيا على الترتيب العاشر في كرم الضيافة من "منظمة فوربس لأكثر البلاد ودية في العالم" لعام 2012 .
*حصلت ماليزيا على المركز الثالث في "أفضل عشر ملاذات للتقاعد في العالم" من مجلة الحياة الدولية عام 2013 .
* تصدرت ماليزيا القمة كأبرز "وجهه عطلة ودية مسلمة لعام 2013 " في مسح قامت به جمعية الهلال لإستشارات تصنيف السياحة .
* حصلت ماليزيا على المركز العاشر في "الكوكب الوحيد لأفضل عشر بلاد في السياحة لعام 2014" .
س: بوجه عام ... هل توصي بأماكن سياحية معينة في ماليزيا للزيارة بالنسبة للمسافر العربي ؟
ج: كوالالمبور وبينانج ولانكاوي من أكثر الأماكن التي يتم زيارتها من قبل المسافرين العرب ، بعض أماكن الجذب الجديدة التي يوصى بزيارتها تشمل :
* مدينة بوتراجايا
* تلال برجايا في باهانج
* بانجاران هوت سبرنجز في بيراك
* منتجع ليجولاند ماليزيا في جوهور والتي تضم حديقة ليجولاند والحديقة المائية وفندق ليجولاند .
س: ماذا عن السياحة البيئية في ماليزيا ؟
ج: تعتبر ماليزيا واحدة من اثنا عشر دولة ذات تنوع ضخم من الناحية البيولوجية في العالم ، تحت مظلة الغابات نجد مشهد من الحياة البرية تشمل أجزاء لم يتم اكتشافها بعد . هذا الملاذ الطبيعي – والذي استغرق صنعه مليون عام – يقدم مرحلة خيالية لمغامرات بيئية مثيرة لا تُنسى ، وسواء كانت أنشطة عالية التأثير وسط الغابة أو مجرد أخذ نزهة استرخائية أثناء تقدير هدية الطبيعة فإن الغابات والحدائق الطبيعية في ماليزيا سترضي كل رغبة لكل شخص متطلب . أما لمدمني الأنشطة المتطرفة فيمكنك أن تحجز لنفسك في احدى الرياضات الصعبة مثل تجديف المياه البيضاء (وسط المنحدرات المائية) ودخول الكهوف والمشي لمسافات طويلة وكل ذلك ضمن أحضان الغابات المطيرة الماليزية .
إن بحار ماليزيا هي موطن لمختلف المخلوقات البحرية وأشكال الحياة التي تعتمد على التوازن الدقيق للنظام البيئي البكر تحت الماء ، فالسلاحف تهاجر من الجانب الآخر من العالم عبر آلاف الأميال لتعشش على الشواطئ الماليزية . وفي غنى عن القول فإن رحلة السلاحف هذه تجذب أيضاً أنواع مختلفة من المخلوقات يطلق عليهم سائحون من جوانب العالم الأربعة الذين يقومون بهذه الزيارة السنوية للشواطئ الماليزية ببساطة لمشاهدة هذه المعجزة الرائعة .
س: لماذا تسمى "ماليزيا هي حقاً آسيا"
ج: إنها من الحقائق المقبولة الآن فإذا كنت تريد زياة آسيا كل ما عليك فعله هو زيارة ماليزيا ، بصرف النظر عن موقعها الجغرافي في وسط آسيا والقاعدة الإقتصادية القوية والموقف السياسي المستقر فإن ماليزيا هي مقصد السائح الذي يريد تذوق آسيا ولكن ليس لديه متسع من الوقت والمال . وفي الحقيقة يوجد أكثر من عشرة أسباب لتسمية "ماليزيا هي حقاً آسيا" .
1- العقيدة : الشعوب الآسيوية هو مصطلح له معاني عديدة يشير إلى الشعوب التي تنحدر من سكان آسيا وبعضهم يوجد في ماليزيا وأشهرهم الماليزيين والصينين والهنود والبنجاب وقبائل داياك أو السكان الأصليين .
2- الثقافة : لوجود أجناس مختلفة نجد خليط من الثقافات ، فالماليزيين لديهم حفلات زفاف ملونة واحتفالاتهم الخاصة والصينين لديهم مهرجانات مثيرة منغمسة في تقاليدهم والهنود لديهم عروض كلاسيكية ملونة كالساري الخاص بهم ، بينما القبائل الأصلية لديهم تراثهم الطبيعي الذي يغلف إلى حد كبير ممارساتهم في الإشادة بالطبيعة ، وهذه أشياء متوطنة في معظم الدول الآسيوية مع بعض الإختلافات البسيطة .
3- الدين : الأديان الرئيسية في آسيا هي الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية والطاوية وهي تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل معتقدات الآسيويين وهذه الأديان موجودة أيضاً في ماليزيا وذلك السبب في إحتفال الماليزيين بالمهرجانات على مدار العام .
4- المأكولات : هذا ما يميز آسيا وبالتأكيد ماليزيا لأنه لذيذ جداً فبمجرد أن تتذوق الطعام الماليزي كأنك تذوقت آسيا ، ويوجد شئ مناسب لكل شخص وبالنسبة للمسلمين المأكولات الحلال موجودة في كل مكان .
5- الملابس : الزي التقليدي هو الباجو الماليزي والشيونجسام الصيني والساري الهندي ، وبينما ماليزيا ليس لديها كثير من الفتيات الجميلات للإستعراض في او دايا الفيتنامي أو الهانبوك الكوري على سبيل المثال إلا أن الماليزيين يرتدون هذه الملابس في المناسبات الخاصة .
6- اللغة : لغة الملايو هي الأكثر شهرة في آسيا حيث يتم التحدث بها بشكل كبير في ماليزيا وأندويسيا وسنغافورة وبروني والفلبين وحتى كمبوديا بينما الصينية والتاميلية يتم التحدث بهما بنفس القدر في دول آسيوية معينة .
7- المناخ : مثل معظم البلدان في آسيا يوجد موسمين فقط في ماليزيا الممطر والمشمس فأنت إما أن تحمل مظلة أو ترتدي نظارتك الشمسية وهذا يتوقف على الطقس .
8- التاريخ : إن تاريخ الدول الآسيوية متشابك مع تاريخ ماليزيا والفضل الكبير في ذلك يرجع إلى التجار من الأيام الخوالي ويمكنك أن تقرأ عن التاريخ الآسيوي في سجلات التاريخ الماليزي .
9- المهرجانات : نعم يوجد العديد من المهرجانات المشتركة بين معظم الدول الآسيوية والموجودة في ماليزيا والتي تُعد أعياد مثيرة للأهتمام .
10- التسلية التقليدية : أفضل الأشياء في الحياة الحرية مثل الشمس المشرقة والهواء النقي والحب وهي أشياء منتشرة في هوايات الماليزيين كما بالنسبة للآسيويين ، الذهاب للسينمات ومراكز التسوق والأكل والشرب والإنغماس في الأنشطة الرياضية والذهاب في إجازات كلها أشياء يستمتع بها كل شخص إلى أقصى درجة ولا يوجد مكان أفضل لها من ماليزيا .
س: لماذا يمتاز الماليزيين بكرم الضيافة ؟
ج: الماليزيون منذ ميلادهم وهم مشبعون بمجموعة قيم تجعلهم في وضع جيد عندما يتعلق الأمر بخلق الحس الجماعي مع زملائهم بينما ينظر إليهم الأجانب بإنبهار .
الماليزيون يخرجون جميعاً لضمان الترحيب بضيوفهم وضمان راحتهم وسعادتهم وإنهم سيعودون بذكريات رائعة عن إقامتهم في بلدهم أو منازلهم ، وهذه التصرفات ليست متفق عليها إنما تأتي من القلب وقد قال أحدهم ذات مرة " الماليزيون مولودون بهبة العطاء كما لو أنها جزء من تركيبهم الجيني ."
في هذا الصدد لا توجد طريقة أفضل لوصف كرم الضيافة الماليزي عن تلك الموجودة في everyculture.com " عندما يكون الماليزيون لديهم ضيوف فعادةً ما يكونوا شديدو الحساسية والحرص على كرم الضيافة ويكون عرض تقديم الطعام أحد متطلبات الآداب الأساسية ويتم إعداد الشاي أو القهوة غالباً مع تقديم الوجبات الخفيفة للزوار وهذه المرطبات تظل أمام الضيف حتى يشير المضيف بأكلهم ."
س: ما هي استراتيجية العلامات التجارية للسياحة في ماليزيا ؟
ج: تعتمد استراتيجية العلامات التجارية الماليزية على ثقافتها الفريدة والطبيعة الغنية والتقاليد الإستثنائية. ويوجد فى البلد العديد من الإختيارات للسياح، بمجموعة مختلفة من التجارب التي تُقدم للزوار سواء المحليين أو الأجانب. وهذا النشاط لعب دور فعال في نجاح ماليزيا أن تكون وجهه للسياح وأن تنال نصيب الأسد من السوق السياحي على المستوى الاقليمي.
س: خلال وجهه نظرك، ماهى أقوى العوامل التي تجذب السياح من الشرق الأوسط إلى ماليزيا؟
نحن نؤمن أن من أهم عوامل الجذب لدينا هى عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية المشتركة والتشابة الثقافى من جهه وظهور العرب في ماليزيا وفرص التسوق والفنادق الفاخرة من جهة أخرى. والروابط الإقتصادية المتنامية بين الشرق الاوسط وماليزيا أيضاً عامل محوري. بالإضافة إلى العلاقات المتطورة في المجالات الأخرى ولأجل هذا نحن نؤمن أن بوادر النمولدينا عالية بشكل استثنائي.