امريكيا ستنسحب من افغانستان 2016
28-05-2014 04:38 AM
عمون - (رويترز) - أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء عن خطة لإبقاء 9800 جندي في أفغانستان في العام 2015 وقال إن أفغانستان لن تكون مكانا مثاليا وإن جعلها كذلك ليس مسؤولية بلاده.
وتوقعا لانتقادات لقرار الانسحاب شبه الكامل للقوات الأمريكية بنهاية 2016 قال أوباما إن قوات الأمن الأفغانية أظهرت قدرتها على الدفاع عن بلدها.
ويعني القرار ان اوباما سيغادر منصبه في اوائل 2017 وقد خلص البلاد من أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وكان أنهى الوجود القتالي لواشنطن في العراق في 2011 .
وقال اوباما متحدثا في حديقة البيت الأبيض "يجب أن نسلم بأن أفغانستان لن تكون مكانا مثاليا وأن جعلها كذلك ليس مسؤولية الولايات المتحدة."
واثار إعلان اوباما انتقادات من الجمهوريين بأن المكاسب التي تحققت بصعوبة في القتال ضد طالبان قد تفقد بنفس الطريقة التي عاد بها العنف الطائفي الي العراق بعد انسحاب القوات الامريكية.
ووفقا لخطته فإن 9800 جندي امريكي سيبقون في افغانستان العام القادم. وبحلول نهاية 2015 سينخفض ذلك الرقم الي النصف تقريبا.
وبنهاية 2016 سيقتصر الوجود الامريكي على الوجود العادي للسفارة مع مكتب للمساعدة الامنية في كابول مثلما حدث في العراق.
وسيكون للتسعة آلاف وثمانمائة جندي امريكي الذين سيبقون في افغانستان دورا استشاريا لدعم القوات الافغانية. وسيقومون بتدريب الجنود الافغان والمساعدة في توجيه المهام لهزيمة فلول القاعدة.
وأي وجود عسكري امريكي بعد 2014 مشروط بتوقيع الحكومة الافغانية اتفاقا امنيا ثنائيا مع الولايات المتحدة.
ورفض الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي توقيع الاتفاق. لكن مسؤولون امريكيين يشعرون بتفاؤل بأن كلا المرشحين الرئيسيين في سباق انتخابات الرئاسة في افغانستان -عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني- تعهدا بتوقيعه سريعا إذا انتخبا في جولة الاعادة التي ستجرى في 14 يونيو حزيران.
وقال اوباما ان الوجود الامريكي الطويل في افغانستان دليل على ان "إنهاء الحروب أصعب من بدئها."
واضاف قائلا "لكن هذه هي الكيفية التي تنتهي بها الحروب في القرن الحادي والعشرين: ليس من خلال حفلات توقيع لكن من خلال ضربات حاسمة ضد خصومنا وعمليات انتقال الي حكومات منتخبة وقوات امنية مدربة على الاضطلاع بالدور القيادي وفي نهاية المطاف الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة."
وقال جون مكين وليندسي جراهام العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ الامريكي في بيان "قرار الرئيس تحديد موعد تعسفي للانسحاب الكامل للقوات الامريكية من افغانستان هو خطأ فادح ونصر للاعتبارات السياسية على الاستراتيجية."
ورفض مسؤول كبير بادارة اوباما فكرة ان الولايات المتحدة ستترك القوات الافغانية وحدها لخوض المعركة ضد طالبان.
وقال "اننا لم ننضم قط الي القوة الامنية الدائمة في افغانستان للقتال ضد طالبان."
وللولايات المتحدة الان حوالي 32 ألف جندي في افغانستان. وحث قادة عسكريون امريكيون على قوة لا يقل قوامها عن 10 آلاف جندي قائلين انه الحد الادنى المطلوب.
وستقدم القوات الامريكية الباقية وقوات حلف الاطلسي المشورة للقوات الافغانية مع التركيز على مسائل الميزانية والامدادات اللوجستية والدعم للمؤسسات الامنية.
وفي اطار القوة التي ستبقى بعد 2014 من المتوقع ان يقوم عدد صغير من الجنود الامريكيين بتنفيذ عمليات لمكافحة الارهاب ضد القاعدة ومتشددين اخرين يتمركزون بشكل اساسي في مناطق نائية بمحاذاة الحدود الشرقية لافغانستان مع باكستان.