دار الندوة على الطريقة الطفيلية
د. صبري ربيحات
28-05-2014 04:11 AM
كعادته وبغريزته التنظيمية استطاع ممدوح العبادي ان يمد شباك التواصل مع ثلة من شباب الحي الذي توسط عمان منذ اكثر من سبعين عاما....فقد تداعى اعضاء دار الندوة التي اسسها مجموعة من شباب حي الطفايلة لضمان استمرار حوارهم حول القضايا التي عنت الحي والوطن والشباب منذ ان انطلق الحراك الشعبي في الاردن قبل ثلاثة سنوات واستمر في الحي حتى يومنا هذا.
الى جانب العديد من الشباب ...والناشطين الذين لبوا دعوة ابا صالح للعشاء والتفكير حضر الاعضاء الذين اعتادوا على اللقاء الاسبوعي...ليتطرق الحديث الذي لا يقل دسامة عن العشاء الذي كان لذيذا مثل الحديث البلدي عن اوضاع البلد من ابنائها الذين الفوها.
قبل البدء في الحوار تحدثنا عن نشأة الحي وعائلات المهاجرين وطباع الاباء والخصائص التي سادت ثم بادت...وقد استعرت بكثافة من القصص التي رواها لي علي جريد الحراسيس مرارا ومحمد ربيحات "سحيبة" قبل سنوات عن كيف كان الناس وكيف اصبحوا وما الذي شغلهم يومها ...وكيف اختلفت عن مشاغل اليوم .
تحدثنا عن كيف انطلق الحراك وكيف تعامل المعنيون باجهاضه مع الاعضاء وما الذي تحقق ..وعن العبر والدروس التي يمكن استخلاصها مما جرى....الشباب يحملون وعي يوزع على كل دعاة الحكمة في بلادنا ويزيد...فلديهم فهم للدوافع والمبررات والتكنيك.....وحس بكل العوامل التي نعرفها ولا نعرفها.
يضع الشباب ايديهم على الجراح وبالاخرى الدواء الذي يمكن ان يجعل الجراح من اعمال الماضي....بين كل ما قيل اجمع غالبية الحضور على ان مقتل اوضاعنا ان لا احد يقول كل ما في رأسه ولا يوجد من لديه الاهتمام للاستماع....فالجميع دخل في تنفيذ ايعاز تنظيم الخطوات دون التفات المدربين الى ضرورة تبديل الايعاز ليصبح الى الامام سر.
بعد الاستماع الى اللوحات التحليلية للشباب الذين يحرصون على بلادهم ويتمنون ان تكون اعز مكان في الدنيا..سألتهم مداعبا...عن كيفية تولد فكرة الدار وعلاقتها بالدار التي اسسها القرشيون قبل عهد النبوة...وعلاقة اعضائها وطبائعهم بطباع بني امية وعبد مناف....ومن عاصرهم من القبائل التي تقاسمت السقاية والرفادة ومؤامرة التخطيط للاجهاز على رسول الامة..
تجنب الشبان بفطنة ومحبة سؤالي الذي ما قصد منه غير الدعابة واصطفوا لاسداء الشكر للرجل الذي لا يستطيع العيش بعيدا عن ضجيج الجدل وابتكار الحلول للازمات سواء ببناء الجسور او في حفر الانفاق التي تزيل الحواجز التي قد تحبس الرؤيا عن العيون التي يحرص اطباء العيون ان لا يضعف ابصارها فيضعف تأثير اصحابها.
شكرا لشباب الندوة.....وللمضيف الذي دائما لديه ما يضيف....فقد كانت امسية مفعمة بالمتعة,,,,ولا تنقصها الفائدة لكل من حضر.