الاستقلال ،،،واستمرارية بناء وطن
د. بلال السكارنه العبادي
26-05-2014 03:24 AM
في ذكرى الاستقلال الوطني الثامن والستين تمتزج دموع الفرح وزغاريد النساء والاهازيج ، وتمضي السنوات ويزدهر الاردن ويعلو البنيان وتتباهى مدنه وقراه بالوان علمه ويافطات الفرح والولاء للهاشميين الذين نفخر بقيادتهم الحكيمة لاردن مزدهر معطاء مليء بالانجازات والرقي والتطور ، وقدنجح الهاشميون على نحو فريد في جمع أبناء الوطن بأطيافه وطوائفه ومنابته وأصوله على قاسم مشترك أساسه محبة الوطن والإخلاص لثرى ترابه والولاء للهوية الوطنية .
إن استقلال الوطن حكاية فرح وتفاؤل واشراقة امل واجمل الصور واروع قصص النجاح التي يرسمها ويسطرها بناءة الوطن التي لم نرى بها الا المجد والفخر والعز ، وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والامنية المعقده التي تحيط بوطننا الحبيب، الا ان ابناء الوطن ما زالوا يسطرون باقات الفرح والنماء في بناء انموذج لدولة عصرية نفتخر بها امام القاصي والداني من ابناء العروبة ، وحكايات لا اجمل ولا اروع في الشموخ الاقتصادي والعمران والبناء الحضاري والعقلاني لفكر استوعب المعادلة العالمية والدولية فقاد الاردن الى واحة امن واستقرار مستنيراً بالخبرات الهاشمية المدركه لكل مرحلة معقدة من المراحل التي يمر بها الوطن العربي دون الانجراف نحو المخاطر او الاستكانة او المذلة.
وها هم الاردنيون اصبحوا حكاية من حكايات التاريخ الحديث المعطرة بالورود والياسمين وقصة من قصص النجاح في الولاء وحب الوطن والحكمة ،ونرى الاردنيون بغض النظر عن اصولهم ومنابتهم وحتى الوافدين للوطن جميعهم فرحين وبكل شموع الفرح والافتخار بعيد استقلالهم الثامن والستين.
إن هذا النجاح لم نرى به الا وطناً متطوراً وحديثاً في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية والسياسية وروح المحبة والفداء للوطن ، واضحى هذا التطور العمراني والمشاريع الضخمة التي تحاكي الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقة وغربه ، وكذلك نماء الانسان الاردني الذي نراه متسلحاً بعلمه وهو ينقل العلم والمعرفة والتطوير في ارجاء الوطن العربي لم يأتي من فراغ وانما من الاستثمار في كافة القطاعات التعليمية والصحية والريادة في كثير من الاعمال ، ولم يتأتى الا بتوجيهات القيادة الحكيمة الساهرة والمحلقة فوق ارجاء العالم باحثاً عن كيفية جعل الاردن ضمن المعادلات الدولية الاقتصادية بعيدة عن الصراعات الاقليمية وما هذا الا دليل على القيادة الفذة والواعية والمدركة القادرة على تحقيق الامال والطموحات والمنسجمه مع احلام واماني شعبها .
ختاما ستبقى الأردن رغم أنف كل جاحد وحاقد وحاسد وطن الحرية والكرامة والعزة العربية شامخة عصية أبية طاهرة بأهلها صافية نقية ؛ وليحفظ الله مملكتنا الأردنية الهاشمية واهلها على دروب الخير والعطاء.