الاستقلال في عيون شبابنا * محمد العمريين
25-05-2014 09:00 PM
بقلم محمد العمريين - كاليفورنيا
لعلي اليوم اكتب من الولايات المتحدة الامريكية وما قادني للكتابة الا ذكرى استقلال وطننا الحبيب ولم احتفل واكتب باستقلال الوطن وانا خارج الديار الا هذا العام وانا ارافق وفدا من شباب الاردن كسفراء للشباب الاردني في برنامج الزائر الدولي من اجل الاطلاع على تجارب المؤسسات والاطلاع على واقع الشباب في الولايات المتحدة الامريكية واطلاعهم على مؤسساتنا التطوعية وتجارب شبابنا ورغم تطور الولايات المتحدة الامريكية في كافة المجالات الا انني والوفد المرافق نفتخر بما وصلنا له في الاردن من قيادة شابة حكيمة وشباب ومؤسسات تعمل بجهد واخلاص وريادة وقدرة عالية في التطور رغم شح الموارد.
وفي الماضي كانت تنقل لي صورة غير واضحة عن الاردن في الخارج وها انا الان اشاهد عن قرب تجارب مؤسساتنا والنموذج الحقيقي امام مؤسسات اسست من ابناء المجتمع بعيدا عن الحكومة فهنا في الولايات المتحدة الامريكية قرابة خمسة ملايين مؤسسة مجتمع مدني تحت مظلة العمل التطوع والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي وكلها مدعومة من القطاع الخاص ومواطنين يعملون ليل نهار من اجل تطوير مجتمعهم ومعظم المؤسسات التي زارها وفدنا مع انتصاف زيارتنا مشابهه لعملنا في الاردن وبالعكس كنت اشاهد الكثير منهم يكتبون ما يسمعون عن تجربتنا في العمل التطوعي ويتحدثون بان الاردن من الدول القليلة التي زارتهم وتدرك قيمة العمل التطوعي وما نتائجه على المجتمع بشكل عام.
وعند زيارتنا الى وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن ولقاء القيادات الشبابية والمسؤولين افتخرنا بما قيل اولا عن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حول دعمه المستمر الى الشرق الاوسط والشباب الاردني بشكل خاص وافتخرت ايضا عندما ذكرت مؤسستنا هيئة شباب كلنا الاردن في الوزارة الخارجية الامريكية وان شاب من شبابنا قد تم اختياره من قبل الامين العام للامم المتحدة مبعوثا للشباب في العام الماضي.
وفي احتفالات الوطن بهذه المناسبة اتصل بي زميل صحفي من الاردن عبر الانترنت من اجل الحديث عن ذكرى استقلال بلادنا في الخامس والعشرون من شهر آيار عام 1946 م قلت له من يقدر قيمة الوطن من يشاهد تجارب الاخرين وانا هنا لا اقدم المجاملات بل شاهدنا في زيارتنا والوفد المرافق ما يجب علينا ان نعمل به بجهد وانتماء الى ارض الوطن الحبيب بعيدا عن التنظير فالحمد لله على كل شي فاستقلال المملكة هو ثمرة الجهد الكبير والتضحيات الجسام والعمل الدؤوب والعطاء الموصول المتجدد الذي حمل مشعله جلالة المغفور له الملك عبد الله المؤسس طيب الله ثراه، حيث استطاع هذا الفارس العربي الهاشمي المغوار تحقيق آمال وتطلعات كل الأردنيين في الاستقلال والسيادة والرفعة والازدهار والاستقلال سيبقى دائما أهم المحطات المضيئة في سماء وطننا الغالي، وسيبقى آل هاشم الغر الميامين يقودون هذا الحمى الى دروب العزة والكرامة ليبقى على الدوام وطن الشموخ والكبرياء والهامات العالية.
ونحن الشباب الأردني ننعم بالأمن والرعاية والاهتمام من قبل قيادتنا الشابة الحكيمة، رافعا الى مقام قائد الوطن ورائد الشباب وراعي المسيرة أسمى آيات الثناء والتقدير على الرعاية والاهتمام الملكي الخاص بالشباب, كما ارفع اسمى ايات التهنئة والتبريك لكل مواطن في هذا الوطن الحبيب وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير.
محمد عبد المجيد العمريين
الولايات المتحدة الامريكية