الأغلبية النيابية تخذل الصحافةجميل النمري
06-03-2007 02:00 AM
كان الصحافيون ونقابتهم والمجلس الأعلى للإعلام يفضّلون بقاء القانون القديم على هذه النتيجة التي تتناقض مع الهدف الذي من اجله تقرر تقديم قانون جديد للمطبوعات وهو شطب عقوبة الحبس وفق رؤية ورغبة جلالة الملك التي صرّح بها من الزمن، وقررت الحكومة في حينه تقديم قانون جديد من أجلها. وفي السياق كانت المساومة النهائية مع الحكومة تغليظ عقوبة الغرامات مقابل إلغاء عقوبة الحبس، فجاء القانون الجديد ليزيد الغرامات ويبقي الحبس! فحقّ للصحافيين أن يغضبوا كثيرا.المشكلة ان كل الجهود لم تفلح في ازالة الالتباس الحاصل مع النواب بأن الصحافيين يريدون الحصانة ضدّ السجن دون سائر المواطنين، ولم يكن ذلك صحيحا البتّة، ففي بعض الدول لا يوجد من الأساس قانون للمطبوعات، فهل يعني ذلك ان الصحافيين لا يعاقبون او يسجنون ابدا؟ لا طبعا فهم يخضعون مثل بقية المواطنين لجميع القوانين التي تفرض العقوبات بجميع انواعها، وفق نوع المخالفة أو الجريمة، لكن المقصود هنا حصريا الأمور المتصلّة بالنشر والتعبير وليس قيام صحافي باعتداء جسدي او تزوير شيك، فهذه تعاقب عليها قوانين اخرى. المقصود: ان نشر مادّة قد ترى المحكمة ان فيها مغالطة أو تطاولا او اساءة او تشهيرا، وهو اقصى ما يمكن أن يحدث من خلال النشر تكون عقوبتها غرامات، واحيانا قد تقرر المحكمة حجم الضرر بمبالغ هائلة، امّا العقوبات الواردة في قانون العقوبات فهي تنطبق على كل المواطنين صحافيين أو غير صحافيين.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة