الملك الإنسان .. ومشاريع الإسكان
28-02-2008 02:00 AM
بداية ً شكراً لصاحب القلب الكبير ملك الإنسانية والخلق العظيم سيدنا أبا الحسين ؛ على مكرمته ومبادرته الطيبة بأمر وحثّ الحكومة على الإسراع بإنشاء الشقق السكنية للفقراء والموظفين الأردنيين والمحتاجين ... ولكن نتمنى من الحكومة أن لا تسمح لبعض التجار بحشروا أنوفهم التجارية في هذه المشاريع الإنسانية التي أمر بانشائها جلالة الملك الانسان ..
سمعنا على شاشة التلفزيون الأردني من خلال الندوة الخاصة التي قدمتها الإعلامية عبير الزبن قبل يومين ؛ والتي حاولت بلا فائدة التعمق بالإستفسار أكثر عن تفاصيل هذ المشروع ؛ إلا أن التهرب من الإجابه الصريحة كان واضحا ؛ من قبل بعض المدعوين الذين من المفترض أن يكونوا أكثر إلماماً ووضوحاً بتفاصيل الموضوع ؛ لمناقشة مبادرة جلالة الملك ؛ حيث تحدثوا عن هذه المبادرة بشكل ركيك ومبهم ؛؛ مدعين بأنه ستكون تكلفة الشقة في الجيزة الصحراوية بخمسة وثلاثين ألف دينار اردني للشقة الصغيرة الاقل من متواضعة والتي لا تزيد مساحتها عن مئة متر مربع ... أعتقد ومعي الكثير من المهتمين أن هذا السعر مبالغ به كثيراً ولا يخدم الضعفاء ؛ بل سيزيدهم خنقا "رغم التقسيط " .. ونخشى أن يُصبح هذا الإسكان تحت رحمة التجار من الآن ..
أتساءل لماذا خمسة وثلاثين الفا على شقة ؛ وإذا صح هذا الكلام التجاري ؛ فأعتبره مشروعاً تجارياً هائلاً وربحياً كبيراً ؛ تزيد أرباحه عن تجارة المحرمات ؛ وسيُهلك رب العائله وأسرته حتى بعد مماته ..
مرة اخرى يجب أن لايزيد سعر الشقة المذكورة عن عشرة الآف دينار ؛ طالما أنها ليست في عبدون أو دير غبار ؛ ولأن المبادرة بإنشاء هذه الشقق جاءت للموظفين والجنود والعاطلين عن العمل ، رغم أن تقديمها واجب على الحكومة ؛ لأصحاب الإحتياجات من الغلابا ؛؛ بغض النظر عن أن هذا المشروع ؛ سيقام في منطقة نائية وعلى أراض ٍ أميرية ملك للدوله ؛ بعيدة عن كل الخدمات التي يتحدثون عنها ، " وتحتاج " لمحطة بنزين حتى يصل صاحبها الى شقة العمر .. هذا اذا كان يملك " خلقة " سيارة ..
سررت بما قاله الزميل ناهض حتر من خلال مقالته التي جاءت بعنوان " سكن كريم لعيش كريم .. مسؤولية المجتمع المدني " والتي تحدث بسطورها عن المبادرة الملكية للإسكان الشعبي التي جاءت في وقتها ؛ وعن ما يمكن للحكومات أن تفعله في المجال الإجتماعي ؛ بإستقدام موارد موجودة مثل أراضي الخزينة والتنظيم الإدراي .. فالمستفيدون أيضا يجب أن يكون لهم رأي في تصاميم شققهم ؛ بما يتناسب مع ثقافتهم وإحتياجاتهم ، وتحسين شروط الحياه اليومية ، في هذه التجمعات السكنية الجديدة ...
من هنا شعبنا الأقل حظاً بحاجةٍ إلى مثل هذه المبادرات ،،، وجلالة الملك يشعر بمعاناة الناس ويتلمس احتياجاتهم ،،، والأكثر أهمية في هذا الموضوع أن تذهب هذه المشاريع إلى مستحقيها بعيداً عن بعض مافيات تجار الإسكان والمستثمرين ..
وأخيراً أستطيع أن أجزم ، أن سعر الشقة قبل سنتين أو ثلاثة ، التي كانت تزيد مساحتها عن مئة وعشرين مترا ،، كان لا يتجاوز الخمسة وثلاثين ألف دينار في ضواحي عمان الغربية .. ومنها جبل الحسين ..؟
EMAIL : muntheralawneh4@hotmail.com