facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصة نجاح إمرأة : مهندسة أردنية تحصل على منحة عالمية مرموقة


24-05-2014 04:54 AM

ايمان العكور

ولدت قي قرية صغيرة في اربد وهي تحمل طموح العالم داخلها.. أحلامها تخطت حدود قريتها لذلك جالت تبحث عن بوابة تدخلها الى مساحات الإبداع والاكتشاف .. لم يوقفها الاطفال ولا مسؤوليات الاسرة والبيت ،، بل بدأت رحلتها مع العلم والتفوق والإصرار حتى سطرت اسمها ضمن قائمة تضم ٨٤ اسما لامرأة اخرى من العالم تم اختيارهن بكل عناية تقديرا ودعما لطموحهن وإنجازاتن العلمية اللامحدودة.
انها المهندسة إسراء مصطفى الشرع الخصاونة

تقول إسراء التي نشأت في قرية حوارة بمحافظة اربد عام 1982 انها كانت محظوظة بأنها تربت
في عائلة تعشق العلم و التعليم حيث غرس والداها في نفسها حب المعرفة و التصميم على النجاح و التفوق رغم انها تدرك أن على كل من يسعى للنجاح ان يمتلك الطموح.
" بدأت مسيرتي المدرسيه في عام 1988 و قد كنت من المتميزات من الناحية العلمية و من الناشطات من الناحية الثقافية، حيث اعتدت المشاركة في كثير من المسابقات الابداعية و حصلت على مراكز متفوقة على مستوى محافظة اربد. و قد كنت دائمة التفكير في مستقبلي و رغبتي في دراسة الهندسة و إكمال الدراسات العليا و مع ايماني التام ان الطموح و المثابرة هما اساس نجاح مستقبل كل شخص فقد حصَّلت معدلا في الثانوية العامة أهَّلني للإلتحاق بكلية الهندسة في تخصص الهندسة الكهربائية في جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية في عام 2000. لقد كان لتجربتي الجامعية في مرحلة البكالوريوس دور كبير في إثراء قدراتي العلمية و تطوير مهاراتي الحياتية و توجيهي بشكلٍ مباشر نحو تحقيق أهدافي. بعد إنهاء مرحلة البكالوريوس تزوجت و سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية و لم يغب عن ذهني قول الخليفه عمر بن عبد العزيز في طموحه و هو ما كان والدي يذكرني به على الدوام "إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها ".

تؤمن إسراء ان المرأة الطموحة لا تستطيع إكمال أحلامها دون وقوف زوج متفهم معها ومؤمن بقدراتها ، وهو ما ساعدهاعندما انتقلت مع زوجها الدكتور محمود علايا الخصاونة الى الولايات المتحدة لإكمال دراستة لدرجة الدكتوراه كي تحصل هي أيضاً على القبول لإكمال درجة الماجستير في الهندسة في جامعة ولاية ميشيغان . قبل ان يعودا ثانية الى الاردن لخدمة البلد التي منحتهما فرصة السفر وإكمال الدراسة في اعرق الجامعات

" عدت مع زوجي و انا أحمل درجة الماجستير و كلِي أمل انني سأعود لإكمال درجة الدكتوراة بعد حين. في عام 2009 حصلت على و ظيفة في جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية كمدرسة في قسم الهندسة الكهربائية. خلال عملي في الجامعة اكتسبت مهارات متعددة ساعدتني على تنمية شخصيتي و معرفتي كثيرا حيث تعاملت مع أشخاص كثر من أعضاء هيئة تدريس و طلاب و كل كان له خلفيته و ثقافته و درجته العلمية و خلال هذه الفترة رزقني الله بطفلين اخرين اضافة الى طفلي الاول " .

تقول إسراء ان من أبرز المهارات التي تعلمتها هي تنظيم الوقت حيث كان عليها إدارة نفسها و توزيع وقتهابين و ظيفتيها كمدرسة ووظيفتها كأم . ومع لم يفارقها طموحها أبدا و لم تتوقف عن التفكير في الوقت المناسب لإكمال دراستها. الى ان حان الوقت وقررت هي وزوجها ان الأوان قد ان لكي تكمل حلمها ودراستها.

" بعد حصولي على قبول من جامعة ميتشغان لدرجة الدكتوراه بدأت رحلتها في البحث عن تمويل لإكمال دراستي . سمعت عن منحة سلامبرجر ( Schlumberger Foundation awards 2014 Scholarship Grants for Women in Science ) التي ترعى و تدعم النساء في الدول الناميه للحصول على درجة الدكتوراة من أرقى جامعات العالم و اكتساب الخبرة البحثية من الدول المتطورة و من ثم العودة إلى البلد الأم مع كل الخبرات و المعرفه لخدمةالمجتمع فيها و تشجيع النساء على إكمال دراستهن في الخارج. تقدمت لهذه المنحة و قد مررت في عدة مراحل وكان التنافس فيها شديدا و الحمد لله حصلت عليها انا و 83 امرأة من بين جميع النساء اللواتي تنافسن للحصول عليها من مختلف دول العالم و أنا الان في المرحلة التحضيريه للسفر لإكمال دراستي."

وتعتمد آلية منح هذه المنحة على الاداء الاكاديمي في مرحلتي البكالوريوس و الماجستير و الخبرة البحثية لمقدمة الطلب و جودة المقترح البحثي و قدرة مقدمة الطلب على إنجازه خلال مرحلة الدكتوراة. حيث يتم إختيار المرشحات بعد إجتياز أربع جولات تنافسية للتقييم .

وتغطي هذه المنحة البالغة قيمتها خمسون ألف دولار إمريكي سنويا رسوم الساعات الدراسية و تكاليف المعيشة. و تهدف هذه المنحة إلى تشجيع النساء المتميزات على مستوى العالم و تحفييزهم للحصول على درجة الدكتوراة في مجالات العلوم و الهندسة من أرقى جامعات العالم، وذلك لتشجيع دور المرأة في بناء المجتمع. حيث تشترط المنحة على النساء العودة إلى البلد الام بعد إنهاء الدراسة للعمل في إحدى الجامعات و العمل على تعزيز مكانة المرأة و دورها في العملية التعليمية في بلدها لتكون أنموذجا لغيرها من النساء و الفتيات في بلدها.

" إن المشروع البحثي الذي تقدمت به و حصلت على إساسه على هذه المنحة العالمية يتناول موضوع معالجة و تحليل الاشارات في الدماغ البشري، حيث يعتبر الدماغ البشري من أصعب و أكثر الانظمة تعقيدا، حيث يصعب تحليل الاشارات الصادرة و المستلمة في هذا النظام.
يحاول المشروع المقترح فهم آلية انتقال الاشارات بين مختلف إجزاء الدماغ و تحليلها بإستخدام وسائل معالجة الاشارة و من ثمّ إيجاد نموذج رياضي هندسي يحاكي الدماغ البشري. إن فهم الدماغ البشري سوف يسهم في إيجاد حلول لكثير من الامراض و الاعاقات التي تصيب الانسان، كما أنها قد تسهم في فهم تفكير الانسان وهذه قد يساعد في منع الجريمة و اكتشافها.".
لدى إسراء ايمان مطلق من خلال رحلتها في هذه الحياة و معرفتها بكثير من الصعوبات التي تواجه المرأة في تحقيق ذاتها و طموحاتها في مجتمعاتنا العربية و انطلاقا من خبرتها خلال دراستها و عملها في التدريس أن كل سيدة لديها قدرات و مواهب و امكانيات عليها أن تسعى الى اظهارها و تنميتها و أن التصميم أساس النجاح، خاصة أن المجتمع الأردني في السنوات الأخيرة بدأ يغير نظرته للمرأة و يوفر لها الفرص لإبراز دورها و إشراكها في كثير من مواقع صنع القرار.

"من وجهة نظري،هناك كثير من فرص العمل التي يمكن ان تتوفر للمرأة التي تحمل درجة البكالوريوس في سوق العمل لكن كثيرا من الفرص المتميزة و القيادية في المجتمع تذهب لحملة الدكتوراة و معظمهم من الرجال لذلك يمكن ان تتوفر للمرأة فرص أفضل و أكثر تأثيرا في المجتمع إذا كانت المرأة تحمل درجات عليا بالإضافة الى فتح المجال أمام المرأة لدخول المجتمع البحثي من أوسع أبوابه. و من أبرز ما أسعى اليه بعد الحصول على درجة الدكتوراة هو العودة إلى الأردن للمساهمة في تطوير البحث العلمي في البلاد و إدخال مجالات جديدة من الأبحاث حيث انني سأعمل في مجال معالجة الإشارات في الدماغ و هو موضوع له دور كبير في المجال الهندسي و الطبي في نفس الوقت."

وخلال رحلتها لا تنسى إسراء فضل جامعتها عليها حيث ان أمنيتها ان تعود اليها للخدمة فيها.
" إن لجامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية أو لـ "جوهرة الجامعات الأردنية "- كما أحب أنا و كثير من منتسيبيها تسميتها- دور بارز بما أنا عليه الان، فهي منبع للعلم لا ينضب و حاصنة للإبداع و التميز. و تولي إدارة الجامعة رعاية خاصة للمتميزين بإبتعاثهم إلى أرقى جامعات العالم و إستقطابهم للعمل فيها.
و خلال دراستي للبكالوريوس في قسم الهندسة الكهربائية اكتسبت خبرة واسعة و علما متميزا من أساتذة متميزين و باحثين ذوي خبرة واسعة و قد كانت من أجمل و أهم المراحل في حياتي حيث ساعدتني على بناء قاعدة علمية قوية و ثابتة أنافس فيها الطلاب في أرقى الجامعات العالمية. و قد خبرت ذلك خلال دراستي للماجستير في جامعة ولاية ميتشغن، حيث و جدت نفسي على مستوى عال من المعرفة و التمكن في تخصصي مقارنة مع طلاب من مختلف دول العالم.".

إسراء هي نموذج مشرف للمرأة الاردنية الطموحة والتي تقول انها ستعمل جاهدة لتكون " مثالا لكثير من النساء و عامل تشجيع لهن للسفر و متابعة دراساتهن العليا و العودة لخدمة هذا البلد من أجل تحفيز المرأة الأردنية على تطوير ذاتها و إظهار تميزها في مختلف المجالات العلمية و الأدبية و الطبية و الثقافية. و لا أخفيكم أن هدفي الأسمى هو النهوض بالبلاد يدا بيد مع كل المتميزات فالمرأة أساس المجتمع فهي الأم و هي الأخت و هي الزوجة و الابنة ...و إني على يقين أن المرأة الأردنية إذا اتيحت لها الفرصة فلا حدود لإبداعها."





  • 1 كركية 24-05-2014 | 11:20 PM

    الله معك والى الامام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :