البرلمان المغربي يسن قانوناً يُجرّم التطبيع .. عُقبال برلماننا .. !
عودة عودة
21-05-2014 03:10 AM
في الأخبار ... أقر البرلمان المغربي قانوناً جديداً حرّم فيه التطبيع مع العدو الصهيوني (القدس العربي 2014/3/20) ..
وبذلك يكون المغرب أول دولة عربية يعتبر التطبيع مع (إسرائيل) جريمة يعاقب كل من يقترفها بالسجن وغيره من العقوبات ...
كما أن إقرار هذا القانون من قبل أعلى سلطة تشريعية في المغرب (البرلمان) يساعد في كبح جماح الهجمة الصهيونية على دول عربية كثيرة وتهديداً لامنها القومي العربي في السر وفي العلن .. !
وللتوضيح أكثر حول عمليات التجسس الإسرائيلي هذه .. ذكر (عاموس يادين) رئيس الإستخبارات الإسرائيلية السابق في محاضرة له ألقاها في تشرين أول 2013 بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب الذي يرأسه حالياً قال : (لدينا العديد من العملاء في بعض الدول العربية وهم قادرون على التأثير السلبي والإيجابي في مجمل الأمور والقرارات في هذه البلاد على المستوى السياسي والمشهدين السياسي والإجتماعي والإقتصادي والأمني والمشاهد الأخرى) ..!
أفرحنا جميعاً .. هذا القانون المغربي الجديد (تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني) في الشقيقة المغرب ، وأتمنى أن تنتقل هذه العدوى الرائعة إلى برلماناتنا العربية وفي المقدمة البرلمان الأردني.. لنتخلص من معاهدة وادي عربة سيئة الذكر التي لم تجلب لنا كل خير وبعكس ما كان يروج دعاتها بأنها ستحول الأردن إلى سويسرا العرب.. !
لقد كانت هذه الخطوة المغربية في تجريم المطبعين مع العدو الصهيوني واحدة من طموحاتي عندما كنت رئيساً للجنة مقاومة التطبيع للنقابات المهنية الأردنية ولفترة قصيرة العام 2012 .. فقد عجزت تماماً حينها أن يكون الأردن بلدنا ( مركزاً ) لمقاومة التطبيع في وطننا العربي .. والعالم كله أيضاً .. وعجزت أن تكون هذه اللجنة النقابية الهامة في أن تكون : ديمقراطية .. ومستقلة .. وفعالة .. أيضاً وبعيدة عن أي هيمنة نقابية أو حزبية أو حكومية وغيرها ..
هذا الحدث في أقصى المغرب العربي .. والملفت أيضاً ، يدفعني للحديث عن ( أيام فاتت ) في هذا البلد الشقيق والرائع في كل شيء .. ففي العام 1993 كلفني طيب الذكر المرحوم الأستاذ محمود الكايد (أبو العزم) رئيس تحرير "الرأي" حينذاك بأن أقوم بالتغطية الصحفية لإجتماعات المؤتمر العام لإتحاد المحامين العرب الذي عُقد في مدينة الدار البيضاء في المغرب العاصمة النقابية والعمالية والإقتصادية لهذا القطر الشقيق وتحديداً في فندق المنصور أكبر الفنادق في كبرى المدن المغربية ..
لقد تزامن هذا المؤتمر .. ( وفي وقت كان المحامي كمال ناصر نقيباً للمحامين الأردنيين ) لاتحاد المحامين العرب في الدار البيضاء وبالمغرب مع أحداث فاجعة ... وكبيرة في وطننا العربي ، منها: العدوان على العراق وإخراجه من الكويت بالقوة .. وبالتدمير الكبيرين من دول التحالف الأمريكي البريطاني والعربي والإسلامي والإسرائيلي وغيرها ( واشنطن وأخواتها ) .. تزيد عن ( 37 دولة ) .. إضافة إلى حدث آخر وهو إنخراط الكثير من الدول العربية في مسيرة ما يسمى بالسلام بين العرب وإسرائيل ، ووقف الإنتفاضة الفلسطينية الأولى التي إنطلقت العام 1987 في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48 في الجليل والنقب الفلسطينيين ..!
في نهاية الحرب العدوانية على العراق هذه لم يهزم هذا القطر الشقيق .. كان جريحاً ليس غير ، والإنتفاضة أيضاً لم تتوقف وإن كانت جريحة أيضاً ..!
البيان الختامي للمؤتمر كان قوياً إدانة واضحة للعملية السلمية والدعوة إلى وقفها والمطالبة بإعادة إنطلاقة الإنتفاضة الفلسطينية ورفض الإعتراف بالعدو الصهيوني ... !!!
حدث كل ذلك العام 1993 .. وفي هذا الفندق الكبير (فندق المنصور) بالدار البيضاء وفي قلبها بينما كان ( يوسي بيلن ) أحد قادة إسرائيل الكبار على رأس وفد إسرائيلي كبير يقيمون في هذا الفندق قبل المؤتمر وبعده .. وفي مهمة لتقوية العلاقات بين المغرب وإسرائيل .. فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ... !!