ظاهر عمرو : العدو الصهيوني فشل في سرقة جينات الشعب الفلسطيني
20-05-2014 10:05 PM
عمون - في ليلة فلسطينية مميزة، شهدت إنطلاقة الجيل الجديد لفنّانيها المنتمين لمخيم اللجوء "الطالبيّة"، اعتلت فرقة الحنونة للفنون الشعبية، الخميس الفائت، مسرح قصر الثقافة في المدينة الرياضية، إحياء لذكرى السادس والستين من نكبة الفلسطينيين؛ على مدار ساعتين من التفاعل الوجداني مع (1700) شخص شغلوا كامل مقاعد المسرح، ونحو (400) آخرين حضروا الحفل وقوفا، حرصا منهم على الإبقاء على شعلة الحنين للوطن متقدة، وأملا منهم بمداعبة حلم العودة، حتى ولو عبر تنهيدات "الأوف" و"الموّال". والأوف والمواويل والدبكة الفلسطينية .
الناشط السياسي والإجتماعي و امين عام حزب الحياة الاردني ظاهر أحمد عمرو ارتجل قبيل اختتام الحفل بنشيد موطني، قائلا :" في مثل هذا اليوم، وقبل ستة وستين عاما، استطاع العدو أن يثبت بداية احتلاله لفلسطين التاريخية، ونجح بتزوير وسرقة الجغرافيا الفلسطينية، سرَقَ الشجر والحجر والفول والحمص والفلافل وكل ما يمتّ لهذه الأرض وهويتها بصله. ولا زالت سرقاته متواصلة وآخرها محاولة سرقة التاريخ عبر طرحه ليهوديّة الدولة، والتي تعني من وجهة نظره بأنّ كامل فلسطين التاريخية هي أرض اليهود وقد عادوا إليها بحكم أنها وطنهم، حسب روايتهم المزعومة".
ولفت عمرو، خلال تكريمه ل"الحنونة" إلى أنه " ورغم كل هذه المحاولات والطروحات المضللة؛ إلا أنهم لن يفلحوا في سرقة جينات الشعب الفلسطيني المرتبطة بكل ذرة تراب في فلسطين؛ كل فلسطين، ولذلك لم ولن ينجحوا في سرقة الأوف والمواويل والدبكة الفلسطينية و(الحنّونة)، ولهذا نتشرف باسمي وباسمكم أن نكرّم هذه الفرقة،، وبإسمنا جميعا و(الحنونة) نكرّم كل شعوب الأرض التي وقفت وستبقى تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني لحين زوال هذا العدو، وهو زائل يقينا وحتما؛ لأنّ القضية ربانية وأخلاقية وإنسانية وعادلة". وأنهى الناشط عمرو حديثه بقسمه المعهود لوطنه الأمّ فلسطين قائلا:" أقسم بالله العظيم لو أعطوني كل المقدسات الإسلامية والمسيحية مقابل تراب قريتي دورا لن أقبل، فكيف أقبل بأقل من ذلك؟!، وإنّ فلسطين؛ كل فلسطين لا تقبل القسمة على إثنين؛ فإمّا لنا؛ وإمّا لنا".