إعلان الأحكام العرفية وتقييد وسائل الإعلام في تايلاند
20-05-2014 01:22 PM
عمون - أعلن قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوث تشان أوتشا الأحكام العرفية صباح اليوم الثلاثاء في محاولة لاحتواء العنف في البلاد بعد ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال الجنرال أوتشا :"هناك بعض الجماعات التي لديها نية سيئة لتأجيج اضطرابات وتهدد باستخدام الأسلحة في مواجهة الشعب".
وتمنح الأحكام العرفية الجيش السيطرة على الموقف الأمني في البلاد ولكنها تبقي على الحكومة الحالية مسيطرة على بقية المهام.
ونفى برايوث أن يكون الجيش قد قام بانقلاب.
وحل البيان الذي صدر الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2000 من مساء الاثنين بتوقيت جرينتش) مركز الحكومة للحفاظ على السلام والنظام وأنشأ مركز حفظ سلام يسيطر عليه الجيش.
وأغلق مركز حفظ السلام عشر قنوات فضائية وأمر جميع وسائل الإعلام بتجنب الأخبار التي تؤدي لسوء فهم وتثير الاضطرابات.
ولم يتضح على الفور من سيستفيد سياسيا من إعلان الأحكام العرفية ،مما دفع أنصار ومناهضي الحكومة لإلغاء الاحتجاجات المقررة اليوم.
وقال ساتيت ونجنونجتوي، أحد قادة اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي المناهضة للحكومة ،التي تنظم مظاهرات في العاصمة منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي :"علينا أن ننتظر لنرى ما يفعله الجيش".
وغادر سوتيب ثاوجسوبان رئيس اللجنة مكتبه المؤقت في مقر الحكومة صباح اليوم، ليسيطر عليه نحو 500 جندي و200 رجل شرطة وذلك بحسب ما ذكرته مصادر باللجنة.
وكثف الجيش صباح اليوم من الإجراءات الأمنية عند عدة تقاطعات في العاصمة، على الرغم من أن معظم أجزاء بانكوك مازالت طبيعية مع وجود كثافة مرورية كالمعتاد.
وقتل 25 شخصا على الأقل في أعمال عنف ترتبط بالسياسة، كما جرح أكثر من 700 شخص منذ 30 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وكان ثلاثة متظاهرين قد قتلوا الخميس الماضي على يد مجهولين.
ويأتي إعلان الأحكام العرفية في أعقاب إطلاق "المعركة النهائية" ضد الحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل ثاوجسوبان الذي قال إنه سوف يسلم نفسه للسطات في 27 أيار/مايو الجارى إذا أخفق في الإطاحة بالحكومة.
وشهدت تايلاند أكثر من 12 انقلابا خلال العقود الثمانية الماضية، وأطاح أخرها برئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا في عام 2006 . د ب أ