كلما امعنت النظر اكثر .. *د.محمد الحدب
17-05-2014 04:40 PM
يا الله كم هي معبرة جدا هذة الصورة.... تأملتها..
وامعنت النظر فيها لساعات وساعات ولكنني لم استطع ان اعبر عنها ببضعة كلمات....كلما دققت في صورة "الجد" تساءلت مرات ومرات ماذا فعل له الزمان حتى اصبح هكذا مثقل بالألم والأحزان، ايا ترى هل هو حزن سببه ضياع فلسطين او خيبة امل بعرب متشتتين. ماذا تحاول "الجدة" ان تقول له.......هل تواسيه ام تقول له لا تحزن فالقدس لها رب لن يضيعها وستعود يوما كما كانت........ لا تحزن حتى لو لم نشهد ذلك اليوم فسيشهده احفادنا من بعدنا وسيخبروننا الحكاية، حكاية امل لن ينتهي انها حكاية فلسطين الجريحة.
وعندما انتقل بنظري الى خلفية تلك الحكاية، المخزونة في تلك الصورة، يدهشني "العم" بابتسامته الصادقة التي لم تعرف الزيف ولا الرياء... ماذا ياترى كان يجول في خاطره في تلك الاثناء...كأني ارى عيناه اغرورقتا بالدموع فرحا بعودة الجدة، فرحا بلم الشمل من جديد، فرحا بالوحدة، فرحا في امل يتجدد...سبحان الله كلما دققت اكثر في تلك الصورة اكتشفت انها تختزل قصة جيل كامل، تختزل قضية لم ولن تموت، انها قضية توارثها الاحفاد عن الاجداد....فذلك "الحفيد" في تلك الصورة لن ينسى هذة الحكاية، لن ينسى قبلة الجدة على وجنة الجد، سيحمل القضية وسيروي الألم والمعاناة لاحفادة من بعدة، رغم كل براءات الطفولة لم ولن ينسى ...كلما امعنت النظر اكثر في وجه ذلك الجد اصابتني الحيرة اكثر واكثر....الى متى يا ترى؟