كلمات بسيطة كتبتها لهذا البلد الذي قاصى الأمرين منذ اندلاع ثورة 25 من يناير و الذي احبه كما أحب بلدي الأردن، فكفكفت جراحاتهامصر من دون حتى مسكن بعد ثورة 30 من يونيو في العام الماضي لتنولد هذه الدولة الديمقراطية بطريقة مؤلمة جدا، و في قرارة نفسي كتب قلمي بلحظة شعرت بها مع آلآمها ما خالج وجداني من روح وطنية و مشاعر طيبة حيث كنت أعلم أن بقية المواجهة الحقيقية ستبدء مع بدء الإنتخابات الرئاسية الحالية، فمالمواجهات التي حدثت بالأمس لم تكن سوى مقدمات...

كم احبك يا مصر يا مهجة الأجداد و الفؤاد...كم احبك يا مصر يا تغريدة طاهرة يصدح لحنها الجميل في ضحى الوديان و الجنان، كم يسجد قلمي حبا لك و لجمالك الفتان بين الدول العربية الاصيلة، فلم استطيع إكمال نهاري قبل ان اقولها...واحد صفر يا مصر...عزل الجيش القيادة التي كانت تلهو بمجدك...بمواردك...بإقتصادك و بقوتك و قوت أولادك، و فشل انصارهم بفرض هيبتهم عليك فانتقموا من الغالي و النفيس بك لأنهم ادركو ان النتيجة واحد صفر، مباراة مصيرية كافحوا من أجل ان يكسبوا نتيجتها و لكن افلسوا و هم بالقيادة بعد فَتَنَبًهَ لهم الشعب المصري و طلب بعزلهم بإنتفاضة كبرى زلزلت العالم بأسره...

أما الشوط الثاني فَسَيُحْسَمْ بالإنتخابات الرئاسية...و لا بد من قولها بأن من بين المرشحين من هم اكفاء لقيادة مصر...و لكن مصر لن يحكمها إلا الضباط الأحرار في هذه المرحلة...فلا بد من القائد القادم لمصر ان يتمتع بالحنكة السياسية و عزيمة عسكرية لكي ينهض بهذه البلاد من جديد...فاعدائها من النوع العنيد و لن يقف بوجههم إلا قائد يعلم كيف يدير معركة ناجحة، فالمعركة الإقتصادية و السياسية سهلة المنال بمقارنة مع المعركة العسكرية التي يشنها اعداء مصر عليها لهذا السبب الشخصية التي يجب ان تستلم منصب رئيس الجمهورية يجب ان تتمتع بخلفية عسكرية قوية فعزيمة البلاد من عزيمة قائدها...ماذا و إلا سيطول كفاح مصر مع الإرهاب و لن يشفى جرحها بزمن قريب،