عمون - أطلقت مجموعة من أبناء وبنات الجيل الجديد في الأردن حملة لزيادة الوعي بخصوص الهرمونات التي يستخدمها بعض الرياضيين في المملكة.

ويقول المشاركون في حملة "شباب ضد الهرمون" إنهم يسعون إلى مواجهة استخدام الرياضيين المتزايد للهرمونات على نوة خاطيء في أغلب الأحيان.

وذكرت أخصائية التغذية العلاجية أمل حداد التي تقود الحملة أن الرياضيين يعتمدون على الهرمونات ومواد مماثلة على نحو متزايد من أجل زيادة أدائهم.

وقالت "حملة شباب ضد الهرمون هي اجتنا الفكرة من بعد حالات الوفيات اللي صارت بسبب الشباب والأهالي ما عم بعرفوا شو يعني مخاطر الهرمونات أو شو هاي الإبر عم تعمل لهم اللي عم بتحاول تبني عضلات.. بدون أي فوائد. وإنما لها مخاطر شنيعة. مش عم بيقدروا يميزوا بين البروتين وي (بروتين خثرة الحليب) أو البروتينات اللي بتكون عبارة عن بودرة والفيتامينات ككبسول أو مشروبات الطاقة وكل نوع له استخدامات معينة. فإجت الفكرة من هون كون أنه صار عندنا حالات وفيات كبيرة."

بدأت الحملة قبل ستة أشهر ويشارك فيها عدد من المتطوعين وخبراء التغذية. وتعقد حملة "شباب ضد الهرمون" لقاءات مع الجمهور في المجمعات التجارية والنوادي والقاعات الرياضية لتقديم معلومات عن الآثار الجانبية السلبية لاستخدام الهرمونات من خلال مطبوعات ونشرات.

وذكرت أمل حداد أن كثيرين يفاجأون بمدى الأثر السلبي لاستخدام الهرمونات.

وقالت "الهرمونات إن كان الستيرويد ومشتقاتها سواء كانت إبر أو كانت أقراص هاي يصرفها الطبيب بوصفة طبية لمرضى معينين.. اللي عندهم قصر القامة أو عنده مشكلة معينة أو عنده مشكلة بخلل النمو. ما بتنعطى للناس الطبيعيين لأنها بتسبب خلل بالهرمونات الأنثوية والذكرية.. تسبب تسارع بضربات القلب.. بتسب ارتفاع ضغط الدم.. بتسبب جلطة قلبية بأية وقت. العضلة بتصير عنده تمتليء عبارة عن سوائل بدون ما تحرر وهذا بسبب لهم لكثير ناس إللي هو الفشل الكلوي."

وذكرت الحملة أن 14 حالة وفاة سُجلت في الأردن في عام 2013 نتيجة استخدام الهرمونات كما سجلت ثلاث حالات مماثلة حتى الآن في عام 2014.

وذكر متطوع في الحملة يدعى أُسامة نوفل أن بعض الرياضيين يلجأون إلى استخدام الهرمونات تحت ضغط المنافسة مع أقرانهم.

وقال "يعني أنا فيه عندي قاعدة بحياتي أني مش راح آخذ هيك شغلات لأني عارف أنها بتضر. بس المجتمع بغير هاي الفكرة عندك. يعني أنت بس تصير تلعب بالنادي الرياضي وبتلاقي واحد جسمه ضخم واللي عنده قدرة هائلة فأنت بدك تصير زيه بأقصر وقت ممكن. فطول ما هو فيش عندك حافز لأنك ما تأخذ هرمون أو مكافأة لك عشانك ما تأخذ هرمون ممكن تروح على الطريق الغلط."

ونظمت الحملة لقاء جاهيريا في استاد عمان يوم الجمعة (9 مايو أيار) شرحت خلاله للحاضرين الوسائل البديلة التي يمكن أن يستخدمها الرياضيون لزيادة لياقتهم دون اللجواء إلى الهرمونات.

وتأسست المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات في عام 2007 ووقعت على الفانون العالمي لمكافحة المنشطات عام 2009 .

لكن المجلة الأردنية للعلوم الحياتية نشرت مقالا عام 2013 جاء فيه أن بيع الهرمونات في المملكة لا يخضع لأي قواعد تنظيمية وأن بيعها بدون تذكرة طبية ليس محظورا.

رويترز