عمون - قام وفد من نقابة المهندسين يمثل عدة تخصصات هندسية ويضم خبراء في السدود وتحلية المياه بزيارة إلى سد الكرامة يوم السبت 10/5 بتنظيم من فرع نقابة المهندسين في شمال عمان للاطلاع على واقع السد والوقوف على أهم المشكلات التي تعترض إمكانية الاستفادة منه حسب ما كان مخططا له عند إقامته.

وكان سد الكرامة قد تم الانتهاء من إنشائه عام 1997 في وادي الملاحة قرب بلدة الكرامة في الأغوار بتكلفة بلغت أكثر من 52 مليون دينار ويهدف إلى الاستفادة من فائض قناة الملك عبد الله في الشتاء ليعاود ضخ هذه الكميات المخزنة إلى القناة مرة أخرى في أشهر الصيف وبطاقة تخزينية تبلغ 55 مليون متر مكعب.

إلا أن طبيعة أرض السد وملوحتها الشديدة إدى إلى ارتفاع نسبة الأملاح في المياه المخزنة إلى درجة كبيرة مما جعلها عديمة الفائدة لأية استخدامات زراعية وبشكل يتجاوز قدرة محطة التحلية التي أقيمت بالقرب من السد باستثمار من القطاع الخاص فأغلقت بعد عدة أشهر من بدء العمل فيها.

وقد طرح وفد النقابة الذي ترأسه الدكتور علي بدران الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأردنية ورئيس فرع النقابة في شمال عمان طرحا يتضمن اقتراحات لتفريغ السد من المياه المالحة والاستفادة من الوجبات التخزينية الأولى في الشتاء مباشرة قبل ازدياد ملوحتها، وناقش مع مدير السد المهندس نضال شنينات إمكانية الاستثمار الزراعي بتربية الأسماك، أو السياحي ببناء منشآت فندقية على شاطئ بحيرة السد التي يتواجد فيها حاليا 14 مليون متر مكعب من المياه وتنتشر على مساحة خمسة كيلومترات مربعة.

وفي نهاية الزيارة شكر الوفد الزائر سلطة وادي الأردن والكادر المسؤول في سد الكرامة على جهودهم.