الاب حداد: زيارة قداسة البابا للاردن في توقيتها
11-05-2014 03:53 PM
عمون - أكد مدير المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد أهمية زيارة قداسة البابا فرنسيس الاول المرتقبة للأردن في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، من حيث التوقيت والعنوان والاهداف "كونها اول زيارة يقررها الحبر الاعظم خارج روما".
وقال ان البابا يهدف من الزيارة الى اعادة الوحدة المسيحية الى المشهد في المنطقة والعالم من خلال لقائه في القدس البطريرك بارثلوميو المسكوني في الذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولص السادس والبطريرك بأثيناغورس، بطريرك القسطنطينية، خلال زيارته للمملكة والمنطقة في العام 1964. واضاف الاب حداد ان البابا سيحل ضيفا على ارض المعمودية والتعايش في المملكة الاردنية الهاشمية، لتكون عمّان اولى المحطات في رحلة الحج البابوية الرابعة.
واوضح حداد ان رأس الكنيسة الكاثولوكية هو ضيف حفيد العطرة النبوية وعميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني ليلتقي مع تلاقيهما رجاء المؤمنين وذوي الارادات الصالحة. وقال "في ارض البركة ومن على ربوة عمان الشاهدة على نموذج التعايش الاسلامي المسيحي ستنطلق شهادة الوئام والحب وتتلاقى رسالة عمان بمضامينها ومعانيها وبسماحتها مع رسالة الانجيل" .
وأشار حداد الى ان هذا اللقاء يؤكد اهمية الدور الاردني في دبلوماسية حوار الاديان وصنع السلام، كما تعتبر الزيارة شهادة لخلق اردني وايمان وفكر هاشمي يصدر عن مدرسة في الحكم خرجت منها مبادرات رسالة عمان وكلمة سواء والاسبوع العالمي للوئام بين الاديان.
وتابع " نقرأ في هذه الزيارة تقديرا لما تحمله عمان من اهتمام واحترام لدور المسيحيين العرب وحضورهم، وهو الامر الذي تجسد في رعاية هاشمية لمؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب".
وقال الاب نبيل حداد ان لقاء قداسة البابا عند بيت عنيا عبر الاردن (معمودية المسيح) جمعا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولاجئين من اشقائنا السوريين والعراقيين الذين لم يجدوا ملاذا الا الاردن، شهادة واضحة على استقرار الوطن وامنه وسعة صدره بل وصبره وتقاسمه الخبز والملح مع اشقائه.
وقال ان الزيارة شهادة على النموذج الاردني في التعايش، حيث ترتفع المآذن وتقرع اجراس الكنائس وتشيد المعابد ويوقّر اصحاب الايمان في بلد الهاشميين.
بترا