أدمنتك حُلما .. ! .. *ناهض الوشاح
10-05-2014 03:12 AM
لماذا كلما حدَقتِ في عينيَ ..
ترين امرأة أخرى؟
وأرى في عينيك صورتي ؟!
طيفك ما زال يراقص أُغنية قديمة ... أرددها على غفلة من صباح كنت أظنه لن يأتي دونك ... ( أنا لحبيبي أنا .. وحبيبي إلي ) .تأتي كل الصباحات ... ولا يأتي حتى طيفك يتلكأ في حلم أثقله صمت رحيل داهمني أينما ولّيت وجهي أراني أقرأ حروف اسمك كلما تعثرت عيناي بتقويم لا أدري من علقه فوق مكتبي ... أقرأ حكمة تزيدني معرفة بطعم الألم يتسرب كهمس يليق بعاشقة تعشق من أذنيها حبا بعيدا عني ...
حين يتفتّح الليل تُزهر أرواح الملائكة تمشي على مهل تتأمل أرواحا مرت على غفلة من عيون الموتى ...تميل عني كلما رأتني أستيقظ من حُلم يُشبهني ..يُشبهك شغفا كضوء شمعة تُؤنس فرح حبيبين ينامان معا.
أنا لحلمي أنا ... وُحلمي في السماء البعيدة .حين أقترب من امرأة واحدة أظن كل النساء أنت وأنت تأخذينني بين يديك ... تُمارسين هزّ النُعاس على شفتي كي أنام كطفل تُواصلين الخوف عليه من صحو قد يأخذه بعيدا عنك... كبرتُ ونسيت الرجوع إليك .
سقطت منذ البداية كورقة منزوعة من تقاويم الأيام في عالم البالغين المجرد من الأمل وهم يظنون أن الحب لا يُنجب سعادة تتنفسها ملء رئتيك ...
اختلفت معهم لتواصل سقوطك إلى أعلى العصور وإلى أبعد البحار وإلى أجمل الكلمات تلك التي علي ترديدها كلما حلمت أنني ضممتك إلى صدري ولم أتركك تذهبين .
تراودني القصائد التي كتبتها عنك والرسائل التي مزقتني ولم تصلك ... والرصيف الذي انتظرتك عليه ولم يعبأ بوجودي عليه سوى طفلة وقفت تتململ في براءتها ... هل تركتك حبيبتك .. ؟
يعتريكَ الذبول وأنت تشتري كتابا لا ينتمي لمناسبة أعياد الميلاد ... لأنك ما زلت تعيش ،والإنسان عندما يفقد أسباب العيش يموت وهو يتأبط الخوف والقلق والغثيان من زمن يعبث بنا ويقودنا نحو شيخوخة مبكرة .
شيخوخة كانت بنظر ماركيز إذا توقفنا عن الحب ...وإذا توقفت عن انتظارك سأظل أكتب اسمك في كل عام على ورقة تحمل تاريخ ميلادك وتُفضي بي إلى مكان اختبأنا فيه وأشعلنا دموعنا لنغتسل بماء ، أشواق لا تبرد حتى وأنا أستيقظ من حلمي لأكتب لك عن حلمي ( حياة العاشقين في الموت ولن تملك قلب الحبيب إلا بفقدان قلبك ) .