الوطن انا وانت، ﻻ يا انا يا انت ..مأمون مساد
07-05-2014 11:54 PM
حائر في التعبير ، وقلق على المصير ، وقد سادت في مجتمعنا شريعة الاستقواء على الدولة باجهزتها وانظمتها وسادت في دولتنا سياسة الاسترضاء حتى انحدرت الى اقدس الثوابت والمقدسات ،غاب العقاب فكان المعلم والطبيب والموظف العام عرضة للاعتداء، وتداعت الى حدود عنف مجتمعي لا يعرف حرمة وطن وانجاز ، ووصلنا الى موقف الأسِف على ما وصلت اليها الامور ، قبل اشهرٍ كنت ابحث في مادة عن الارهاب فاستمعت الى تصريح لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وكان معلقا على احتجاجات قمعتها الشرطة البريطانية :- (عندما يتعلق الامر ب امن بريطانيا فلا احد يحدثني عن حقوق الانسان ) ... وهم منظروا وحماة الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم فما بالنا تمترسنا خلف سد الامن الناعم والاسترضاء في الاردن. لست محرضا الحكومة على الناس ولكني محرضا الناس على الوطن ، بعض ممن لم يعرف للوفاء معنى يهدمه وكأن وصف الله تعالى " يخربون بيوتهم بايديهم " قد نزلت فيهم ﻻ باليهود ... يا ايها الناس اعتبروا... يا ايتها الدولة انتبهي ... وزير يرشق بالحجارة امس وشرطي سير يضرب بطوبة وغابات ومحاولة حرق كلية جامعية واطلاق عيارات نارية في محافظة ومحاولة حرق بيت المحافظ وغرس خنجر في وسادة النائب العام ..و.. و ..و في يوم واحد اين الامن والامان ؟ واين هيبة الوطن ؟ بل اين الوطن ؟اين من زرع الشجر وافهم البشر وعمر الحجر هل كلهم غائبون ! لماذا غابت الهيبة ، اما وقد قدمت حديثي اعلاه عن الاسترضاء ، فاكمل بانه واحد رئيس صحيح ، لكنه ليس اولا ، فالعدل الاجتماعي مفقود - العدل اساس الحكم - والوعي غائب في ادارة انفعالاتنا فاعلين ومفعول بنا وكل الضمائر المتصلة صارت مستترة وغاب المبتدأ العالم القدوة وضابط ايقاع المجتمع الذي أجلّه الناس ، وتناغمت ارادتهم مع ارادته فاين هو واين هي القدوة الاجتماعية منا ؟ غابت الدولة وهيبتها وهي تكرس مبادئ المحاصصة والمحاباة والكوتات فجعل هناك تحفييز لتدني هرمون الانتماء ﻻنجاز اجيال يوم غرست شجرة في عجلون لم تمتلك اية خبرة او فأسا وكانت قطرات عرقهم تسقي الارض حتى صارت شجيرات ياكل ويستظل ويستمتع فيها ابناءه وابناء ابناءه وكل زائر وضيف غابت هيبة الدولة يوم ان غاب صوت العقل وصارت الذمم برسم البيع وتعاملت الاجهزةالمختلفة بازدوجية المعايير والانظمة بل واوجدت مظلة حماية الفاسدين والخارجين على النظام واستمتعت هذه الاجهزة بتسويق فكرة مواﻻة ومعارضة وتغنت بمفاهيم الامن الناعم . غابت هيبة الدولة يوم غيبت الكفاءات واوجدت مبادئ التوريث بل واعادة التدوير في المراكز والمسؤول ينتقل من البيئة الى الصحة الى الزراعة الى الضمان الى الاستثمار الى الطاقة الى شؤون الذرة غابت هيبة الدولة يوم ارتمينا في احضان التمويل الفكري والمادي الخارجي المسموم من السفارات والمنظمات وصارت مراكز الدراسات والحريات ولقاء الاحزاب والمنظمات بلا قيد ولا شرط وﻻ رقابة ودبت الفوضى في منابر التنشئة الاجتماعية في الاعلام والخطاب الديني والسياسي. كل ما تقدم يجب ان يكون حوارا مفتوحا في بلادي والرجوع الى القانون في تفعيله بالضرب بيد من حديد لكل عابث في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا صفحات يعرفها من عاش حلم التاسيس للدولة وناضل من اجلها الاباء والابناء مع قيادته الهاشمية من عبدالله طيب الله ثراه الى عبدالله حفظه الله ، واسالوا في ذاكرة الامهات الثكلى والارامل عن رجالات الوطن عن وصفي وهزاع ومنصور كريشان كاسب صفوق وعن احرار الوطن وحراثينه اعيدوا الهيبة ليس في مسكنات الدواء وحلول انية قائمة على الفزعات والاسترضاء او التهميش بأختصار :- كلنا شركاء في البناء وكلنا شركاء الوطن وﻻ يعني الوطن ياانا يا انت بل يعني انا و انت .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة