« حكي ما عليه جُمرك » .. !
عودة عودة
07-05-2014 05:06 AM
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام عن عجزه بردم الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ... وجون كيري وزير خارجيته نعيه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ... نتذكر وعوداً إسرائيلية كدنا نصدقها وعلى سبيل المثال: أُعلن أكثر من مرة في تل أبيب وواشنطن وغيرها عن لقاءات ثلاثية: فلسطيني أمريكي إسرائيلي للتسريع في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي , وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصل إلى (قناعة) بضرورة التعاون مع الولايات المتحدة في التقدم نحو تسوية دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأنه (أي نتيناهو) على عكس مواقف اليمين الإسرائيلي يوافق على الإنسحاب من 90% من الضفة الغربية وإجلاء خمسين ألف مواطن إسرائيلي منها .. !
وتحركت الماكنة الإعلامية الإسرائيلية للقيام بعملية التجميل والترويج لهذه ( الكذبة .. والملهاة .. ) ففي القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قال المعلق السياسي فيها (أفيف دروكر): أن أكثر من مصدر في محيط نتيناهو يتحدث عن هذا التطور في مواقف رئيس الوزراء .. وأنه قد يرفع النسبة إلى ما فوق 90% ... !! .. وأنه قد أبلغ الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) وآخرين من الزعماء العرب .. والعالم بموقفه هذا بشرط توفير (الضمانات الأمنية) لإسرائيل ..
بعد عشرة أيام من هذه التصريحات .. نفى ديوان (بنيامين نتيناهو) جملة وتفصيلاً مشروع الإنسحاب هذا من 90% من الضفة الغربية وكذلك إجلاء المواطنيين الإسرائيليين من الأراضي المحتلة ..
خبر آخر مماثل .. تصريح آخر لكن أمريكي كشفت مصادر سياسية إسرائيلية عن أن الإدارة الأمريكية وضعت (برنامجاً متكاملاً) لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقضي بالتوصل إلى ( إتفاق إطار ) للتسوية الدائمة خلال سنة واحدة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية وتطبيق بنود هذا الإتفاق بشكل تدريجي من خلال مفاوضات بين الدولتيين إسرائيل وفلسطين في غضون عشر سنوات وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي بذل كل جهد ممكن لتشجيع الطرفين على هذا التوجه ...
بعد هذا الخبر بأقل من أسبوعيين أعلن الرئيس أوباما نفسه عن عجزه في إجبار الإسرائيليين على وقف الإستيطان ولو لمدة قصيرة (90 يوماً) رغم المغريات الكبيرة المادية والمعنوية التي وضعها الرئيس الأمريكي أمام ضيفه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتيناهو علماً أن مصادر عديدة أمريكية طبعاً أعلنت عنها (ويكليكس): أن هناك إتفاقا (سرياً) أمريكيا إسرائيليا قديما جديدا يؤكد على عدم قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ...
الأجواء في وطننا العربي ( المقطعة أوصاله ) منذ أكثر من 90 عاماً وبعد اتفاقيات سايكس بيكو .. تساعد على الإنصات وتصديق مثل هذه الأكاذيب الإسرائيلية الكبيرة قبل الصغيرة وهي كثيرة والمروجون لها كُثر أيضاً مع العلم أنها كلام في كلام .. والحكي إلي ما عليه جُمرك ؟!