عمون - اقام ظاهر عمرو في بيته مساء الجمعة الماضي حفل عشاء تكريمي على شرف عشيرة ابو رمان ممثلة بالشيخ توفيق ابو رمان و على شرف عشيرة البستنجي ممثلة بالنائب السابق يوسف البستنجي و برعاية سمو الامير رعد بن زيد و اللذي انتدب معالي السيد نادر الظهيرات وزير البلديات الاسبق لعدم ترتيب الدعوة معه مسبقا و لاضطراره للسفر.

واوضح السيد عمرو في كلمته التي القاها امام الجمع من العشيرتين و الاصدقاء ان السبب في هذا الحفل هو للنقاط التالية :
1- الاعتذار الغير مسبوق من عشيرة البستنجي و التي هي من قريتي دورا قضاء الخليل حيث اوضح والد الشاب طرف المشكلة بانه اقسم بالله العظيم امام جمع من الشيوخ و اللذين اجتمعوا ليذهبوا لعائلة ابو رمان بجاهة , بانه كان سيذهب لأل ابو رمان على بيتهم حاملا كفنه , حاسر الراس ليقول لهم بانه لو قدم حياته و انتم كفنتموه بما يحمل من كفنه , لم يكن قد وصلكم حقكم و ذلك لشدة الألم و لقمة الاحساس بالخطأ الذي وقع من ابنه على ما حصل , و هذا يمثل قمة الاخلاق الاسلامية لان الاعتراف بالذنب هو فضيلة و رجولة كاملة .

2- ع وصول الجاهة لال ابو رمان و سماعهم لما قاله والد الشاب تنازلوا عن كامل حقوقهم العشائرية و القانونية و المدنية و عندما تصافح الطرفان بعد انهاء كل الاجراءات امام مئات الحاضرين , تم العناق و البكاء من الطرفين ابتهاجا و فرحا و حمدا لله على ما تم , و هذا تصديق للإعجاز القرآني عندما ذكر الله سبحانه و تعالى ( إدفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم ) صدق الله العظيم .

3- قمة الاخلاق لصاحب السمو الملكي الامير رعد بن زيد لقبوله رعاية هذا الحفل مع ان الدعوة لم تكن على شرفه و كانت مسبقا محدد موعدها على شرف عائلة ابو رمان و عائلة البستنجي و قبل ذلك بكل حب و تقدير لما لها من معنى و هذا هو الاردن الحقيقي بأخلاق أمراءه و شعبه و عشائره و قبائله .

4- الدور الرائع لشيوخ عشائر هذا البلد و لدورهم الكبير في اصلاح ذات البين .

و كان هذا الحدث كله تحت ترتيب الشيخ بركات الزهير و هذه هي عشائرنا و قبائلنا من شتى المنابت و الاصول التي نفتخر و نعتز بها و هي تمثل ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا جنبا الى جنب مع القوانين و الانظمة كما هي الدول المتقدمة في العالم و هذا ما يميز هذا الوطن .

فهي رسالة محبة و تقدير و اعتزاز و افتخار بهذا الوطن و بعشائره و قبائله و قيادته .
مع كل الحب و الامنيات لدوام امن و استقرار و رفعة هذا الوطن