جمعية لفتا العربية ... الأهالي يجددون تمسكهم بحق العودة وتحرير فلسطين ... !

في عرس وطني كبير أقامته جمعية لفتا العربية مساء الخميس الماضي في مقرها بعمان تخلله الأغاني والأهازيج الوطنية والشعبية ... أعلن « أهالي لفتا » المجتمعون وبمناسبة الذكرى الـ 66 من النكبة الفلسطينية والذكرى الـ 45 لقيام جمعية لفتا العربية .. تمسكهم الثابت والقوي بحق العودة إلى ديارهم وتحرير فلسطين رافضين أي تنازل عن هذا الحق المقدس والتاريخي ..

ووسط تصفيق وهتافات المئات في هذا العرس الوطني الكبير من أهالي لفتا رجالاً ونساءاً ألقى رئيس الجمعية المهندس أسامة ربيع كلمة أكد فيها على هذا الحق التاريخي المقدس .. ولا تنازل عنه ، وأن الصراع الذي يخوضه أبناء لفتا في فلسطين والخارج في الدفاع عن تراث بلدتهم لفتا خير شاهد ، ونستذكر هنا ما تحقق من إنجاز في إيقاف محاولات حكومة العدو الصهيوني بيع أراضي لفتا المحتلة ، مضيفا رئيس الجمعية المهندس ربيع وهنا أشكر أخي الكاتب الصحفي الأستاذ عودة عودة الذي كتب في حينه مقالة بعنوان : «لفتا وأبو ديس تهزمان قانون أملاك الغائبين الاسرائيلي» .. وأود هنا أن أذكّر بإقرار حكومة العدو الصيهوني بلجنة تتولى مقدسات بلدتي لفتا وعين كارم المقديسيتين والمشكلة من خمسة أعضاء إضافة إلى المهندس توفيق أبو زهرة رئيس لجنة المساجد والمقابر الفلسطينية...

وأتذكر هنا .. وفوق ذلك فقد تصدرت جمعية لفتا العربية ميدان العمل الإجتماعي التطوعي الأردني وبكل قوة حيث أصبحت مدرسة إنسانية ووطنية في هذا المجال الإنساني الرفيع وكذلك تواصلها مع قضايا العروبة وفي المقدمة القضية الفلسطينية .. وهل يُنسى وقفة جمعية لفتا العربية ، وقفة العز والواجب وتضامنها مع الأهل والأشقاء في غزة العام 2009 والمساعدات التي أرسلت إلى هناك وفي أقسى الظروف إلى الشعب الفلسطيني البطل في غزة أثناء العدوان الصهيوني الوحشي عليها ... ؟!

ولا ينسى أحد الوقفة الصلبة لأهل لفتا وجمعيتهم الزاهرة لمحاولات إقتحام العدو الصهيوني وقطعان مستوطناته للمسجد الأقصى والهادفة إلى تقسيمه ومنع المسلمين من الصلاة فيه ، ومع الأسف يحدث كل هذا الظلم على شعبنا وسط صمت عربي وإسلامي ودولي..
فتحية إلى الأهل في القدس وقراها لفتا والولجة والمالحة وعين كارم وسلوان وغيرها وكل مدن وقرى وبلدات فلسطين الذين يقفون في وجه هذا العدو وجميع ما يقوم به من تنكيل وإعتقال لأبنائنا الصامدين المرابطين في فلسطين ... وكذلك أعظم التحايا إلى أسرانا في زنازين العدو الصهيوني الذين أصبحوا مدرسة وطنية لجميع المناضلين في العالم ...

لقد إستمعنا في هذا العرس الوطني طويلاً ورقص الجميع مرات على أنغام وموسيقى قصائد وطنية ... رائعة تحدثت عن أيام مجيدة لم تزول ... ولن تزول ... !!