في ظل الواقع الذي تعيشه المدينة الرياضية يتساءل بعض المواطين: هل هذه المدينة وجدت من أجل ممارسة الأنشطة الرياضية فقط أو للترفيه؟.
إذا كان الغرض من انشائها هو ممارسة الأنشطة الرياضية فيجب أن لا يسمح لأي مواطن بالدخول اليها إلا إذا كان هدفه مشاهدة أحد النشاطات الرياضية. أما إذا كان الهدف مزدوجا وهو ممارسة لأنشطة الرياضية والترفيه فيجب اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية من قبل ادارة المدينة.
المدينة الرياضية بحاجة ماسة إلى عمال نظافة لأن عاملا واحدا لا يمكن أن ينظف جميع الشوارع لأنه بالكاد يستطيع تنظيف الشارع الرئيس المخصص لممارسة رياضة المشي خصوصا وأن يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع يأتي إلى المدينة مئات المواطنين للتنزه ويتركون وراءهم فضلات كثيرة وهذه الفضلات تحتاج إلى عدة عمال نظافة لازالتها لذلك فإن هناك اقتراحا بأن يفرض رسم رمزي أيام العطل على كل الذين يأتون للتنزه ومن ثم يعطون أكياس لوضع القمامة التي يخلفونها فيها.
هذا عن النظافة أما عن الأشجار فمنذ انشاء هذه المدينة الجميلة وزراعة الأشجار الموجودة حاليا لم تزرع شجرة واحدة بدل الأشجار التي تلفت بسبب الثلوج أو لأسباب أخرى بل إن بقايا بعض الأشجار ما زالت موجودة ولم ترفع منذ سنوات. ويتساءل المواطنون لماذا لا تزرع الأرصفة بالأشجار الجميلة حتى تعطي الشوارع المحيطة بها منظرا جميلا نفتقده الآن ولماذا لا تزرع أشجار بدل الأشجار التالفة؟.
ونأتي إلى اللوحات الاعلانية الموضوعة على مداخل القاعات الرياضية والتي تبين متى افتتحت هذه القاعات وغالبا ما تكون تحت الرعاية الملكية السامية هذه اللوحات تآكلت وغاب عنها ما كتب عليها ولم تجر لها صيانة منذ أن وضعت.
أما الأعمدة الكهربائية الموجودة في الشوارع -وهي أعمدة محلية قصيرة- فقد بدأت تتآكل بسبب الصدأ فهذه الأعمدة لم يوضع عليها طلاء منذ عشرات السنين مع أن صياتها لا تكلف أكثر من بضع علب طلاء فقط لا غير.
لا نستطيع في هذه الزاوية المحدودة المساحة أن نعدد الملاحظات السلبية الموجودة في المدينة الرياضية بسبب اهمال الادارات المتعاقبة لكن بقيت نقطة هامة وهي اغلاق الأبواب الداخلية الموجودة على الشوارع لأن هذه الشوارع أصبحت معبرا للسيارات التي تهرب من أزمات السير الخانقة.
هذه ليست المرة الأولى التي نكتب فيها عن المدينة الرياضية وعن السلبيات الموجودة فيها وقد ذهب كل الذي كتبناه وكتبه الزملاء أدراج الرياح، ونتمنى الا يحدث ذلك هذه المرة ايضا.
(الدستور)