عمون- كرم رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة المشاركين في فعاليات مؤتمر كلية الآداب الرابع " الأدب منصة للتفاعل الحضاري "، والذي تميز بمشاركة واسعة من علماء ومفكرين من دول شقيقة مارسوا حالة ثقافية كان عنوانها الإبداع على أرض مؤتة تلك التي تحمل في ذات كل منهم خصوصية مدادها التاريخ العريق والحاضر المتألق .
الخوالدة تحدث للعلماء المكرمين عن الجامعة وفلسفتها القائمة على التواصل والتفاعل مع الأشقاء ؛ تلك الفلسفة النبيلة التي مفادها "الفكر والعلم سلاح الأمم التي تحترم خصوصيتها الحضارية والثقافية، وتصون منجزاتها من خلال المداد المتصف بالصدق وبلاغة التأثير وقوة الطرح، فقد حان الوقت حسب تعبيره لتعظيم القواسم المشتركة التي تجمعنا كعرب ولي هناك من هو أقدر من المفكرين والعلماء على بناء الذات العربية ومد جسور للتعاون المشترك لا سيما بين مؤسساته التعليمية والتي تعتبر حاضنة للإبداع بأبهى صوره وتجلياته . المتحدثون أكدوا على الدور العلمي الكبير الذي تنهض به جامعة مؤتة في رفد الوطن العربي الممتد من الروح إلى الروح بكفايات علمية نقشت حضورها من خلال فضاء مؤسساته وفي كافة أقطاره ، فالتميز في مخرجاتها حقيقة ماثلة للمنصفين في الأوساط الأكاديمية في مجالات متعددة سواء في مجال البحث أو التأليف ، فقد قدم أبناء مؤتة للمكتبة العربية اسهامات نوعية تستحق الإشادة والثناء.
عميد كلية الآداب الدكتور خليل الرفوع صرح بأن الفكر هو سيد الموقف منذ بداية فعاليات المؤتمر وحتى لحظاته الاخيرة ، مبيناً أن لقاء العلماء على أرض مؤتة حدث ثقافي ومعرفي سيستمر بهمة المخلصين ممن يسيرون على وجع الضاد، ويتمسكون بخصوصية الهوية ووحدة المصير، مشيراً إلى أن المؤتمر قد خرج بتوصيات قابلة للحياة لأنها توصيات واعية جاءت كناتج منطقي للتواصل والتفاعل الإيجابي بين خيرة من العلماء وأرباب الفكر على امتداد وطننا العربي الكبير.
وفي نهاية حفل التكريم قدم راعي المؤتمر الدروع والشهادات على مستحقيها .