9 جرائم قتل لأردنيات في 4 أشهر
04-05-2014 03:26 PM
عمون - محمد الصالح -رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" ومن خلال متابعتها لوسائل الإعلام الورقية والالكترونية وقوع عشر جرائم قتل بحق نساء وفتيات وطفلة أردنيات خلال أربعة أشهر من عام 2014، حيث شهد شهر كانون ثاني جريمة واحدة، وشهر شباط جريمتين، وشهر آذار جريمتين، وشهر نيسان جريمة قتل وشروع بجريمة قتل أخرى ، وبداية شهر آيار الحالي ثلاث جرائم، وإن وقوع هذه الجرائم يطيح بآمال الحد منها خلال عام 2014 حسبما جاء ببيان سابق لـ "تضامن".
وفي 27/1/2014 أقدم أخ يكبر أخته العشرينية بخمس سنوات على قتلها بإطلاق الرصاص عليها في إحدى قرى شمال الأردن، وفي 6/2/2014 قتلت فتاة عشرينية على يد والدها وأخيها برصاصة خرطوش في منزل زوجها بمدينة الكرك، وفي 23/2/2014 أقدمت أخت في الأربعينيات من عمرها وتعاني من مرض نفسي على قتل أختها الثلاثينية بطعنها بأداة حادة في العاصمة عمان، وبتاريخ 12/3/2014 أقدم أب من منطقة الضليل بالزرقاء على ضرب إبنته البالغة 11 عاماً ضرباً مبرحاً أدى الى وفاتها بسبب إتهام مدرستها لها بالسرقة، وبتاريخ 22/3/2014 أقدم شاب من منطقة دير علا بمحافظة البلقاء على قتل خطيبته وهي ابنة عمه برصاصتين برأسها نتيجة شكه بسلوكها وتبين بعد وفاتها بأنها عذراء، وبتاريخ 6/4/2014 أقدم شاب عشريني على قتل امرأة أربعينية طعناً، وبتاريخ 14/4/2014 حاول أخ قتل شقيقته العشرينية في مادبا طعناً ولكن الطعنات كانت غير نافذة.
وأكدت "تضامن" أن بداية شهر آيار كانت بداية دموية للنساء حيث شهد اليوم الأول من الشهر ثلاث جرائم قتل، فقد أقدم أب سبعيني من منطقة عجلون على قتل إبنته العشرينية بضربها بحجر على رأسها بسبب إشهار إسلامها، وأقدم شقيقان بالخمسينيات من عمرهما على قتل سقيقتهما البالغة من العمر 38 عاماً رمياً بالرصاص بالعاصمة عمان ، وأقدم أخ يبلغ من العمر 22 عاماً بمنطقة الزرقاء على قتل أخته البالغة 17 عاماً طعناً بسبب خلافات عائلية.
وتنوه "تضامن" على أهمية إتساع نطاق تغطية القوانين ليشمل جرائم "الشرف" والجرائم المرتبطة بها ، فينبغي للتشريعات أن تعّرف بصورة موسعة ما يسمى بجرائم "الشرف" بما يشمل المجموعة الكاملة لأشكال التمييز والعنف المرتكبة بإسم "الشرف" ضد النساء والفتيات للسيطرة على خياراتهن في الحياة وتحركاتهن.
أما الجرائم المرتبطة بما يسمى بجرائم "الشرف" فينبغي للتشريعات أن تضع تعريفاً محدداً ومنفصلاً للجرائم التالية : إرتكاب وتسهيل ما يسمى بجرائم "الشرف" والمساعدة على إرتكابها أو التغاضي عنها ، وتحريض القاصرين على إرتكاب ما يسمى جرائم "الشرف" ، وتحريض النساء والفتيات على الإنتحار أو على إحراق أنفسهن بإسم "الشرف" ، والجرائم التي ترتكب بإسم "الشرف" وتصور على أنها حوادث.
وشددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة التاسعة والخمسين والتي عقدت بتاريخ 15 أكتوبر من عام 2004 وبالبند 98 تحديداً والذي جاء تحت عنوان "العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات بإسم الشرف" ، على الحاجة لمعاملة جميع أشكال العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بما فيها الجرائم المرتكبة بإسم الشرف بوصفها أعمالاً إجرامية يعاقب عليها القانون.
وتشكل قلة البيانات المتعلقة بالجرائم المرتكبة باسم "الشرف" عائقاً جدياً أمام القائمين على وضع السياسات والتشريعات والإتفاقيات على الصعيدين المحلي والدولي، كما يشكل عدم القدرة على الوصول و / أو إتاحة المعلومات والبيانات من السجلات الرسمية خاصة الجنائية منها عائقاً آخراً يضع جهود الحد من هذه الجرائم في مهب الريح.
تطالب "تضامن" الجهات الحكومية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني وصانعي القرار ورجال الدين ووجهاء العشائر، بتكثيف الجهود المبذولة لمنع إرتكاب جرائم "الشرف" بشكل خاص وجرائم قتل النساء والفتيات والطفلات بشكل عام، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب بإتخاذ أجراءات إدارية وقانونية وتعديلات تشريعية عند الضرورة، والعمل على زيادة الوعي المجتمعي وتغيير الصور والسلوكيات النمطية حول النساء، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة للقيام بتسليط الضوء على هكذا جرائم وعلى رفض المجتمع لها، وإجراء دراسات وأبحاث معمقة تحدد أسباب ودوافع ونتائج إرتكاب جرائم "الشرف"، وتوفير الدعم النفسي والإجتماعي والمأوى للناجيات والضحايا المحتملات، والتركيز على جمع المعلومات والإحصائيات لتحديد حجم المشكلة وضمان وضع الحلول المناسبة.