دور اليهود في نشر التطرف والارهاب
النائب حسن عجاج
02-05-2014 11:20 PM
أقام اليهود بين العرب مدةً طويلة . وكان التعامل معهم بصورة طبيعية . ولكنهم ظلوا يشعرون بأنهم غرباء عن أي قوم آخرين.
إن قومية اليهود هي دينهم اليهودي الذي يوحدهم في كل أنحاء العالم . والدين اليهودي هو أول الديانات السماوية . ولكن موقفهم من الديانات الأخرى جلب لهم العداء والبغضاء.
تدور جميع قصص سفر التكوين حول تجدد وعود يهوه بالتحريض على السلوك اللاأخلاقي والإباحية ، والحث على الجشع المادي ، وعبادة المال والجنس والتطرف العنصري . قال فيهم المسيح :"يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم الأشرار"!!. وقال فيهم جورج واشنطن رئيس الولايات المتحدة :"من المؤسف أن أمريكا لم تطهر أراضيها من هؤلاء الحشرات رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم . إن اليهود هم أعداء سعادة أميركا ومفسدو هنائها".
حارب اليهود المسيحية ، وحرضوا الأباطرة للقضاء عليها، ولكن المسحية ازدهرت وانتشرت.وحاولوا قتل "محمد صلى الله عليه وسلم" كما تأمروا على المسيح. خان اليهود العهود مع الرسول الكريم ، فاضطر إلى طردهم من شبه الجزيرة العربية، فنشأ لديهم حقد أعمى ما زالوا يتوارثونه عبر التاريخ حتى يومنا هذا .وعندما دخلوا المسجد الأقصى عشية حرب حزيران عام/1967/م كانوا يصرخون . محمد مات !!. فاليهودية هي حرب مستمرة على المسيحية والاسلام.
وعندما حدثت الأزمة الاقتصادية في الدول الأوروبية ، وكان لا بد من اللجوء إلى القروض، وجاءت الفرصة الذهبية أمام اليهود الأثرياء، وهكذا دخل اليهود المجتمعات الأوروبية من الباب الواسع ، ونشأت الجمعيات بأسماء إنسانية كان وراءها اليهود .
إن معظم أحداث العالم لا تخلو من أصابع خفية تمتلك سلاحين رهيبين هما رأس المال والنساء. فأصبح توجه الأحداث نحو غاية رئيسية هي القضاء على الدين المسيحي أو إخراجه من حلبة السياسة والتربية والسيطرة على مقاليد الحكم بدءاً من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وانتهاءً بالقضاء على الاسلام واغتصاب فلسطين.
تسلل ليهود بأعداد كبيرة إلى إنكلترا ، وسيطروا على معظم مرافق الحياة برؤوس الأموال والربا الفاحش والنساء . لنتذكر وعد بلفور اليهودي عام /1917/ وزير الخارجية البريطاني الذي يبين سيطرة اليهود على بريطانيا العظمى.
بدأ اليهود بالدخول لأمريكا بعد اكتشافها ، فتدفقوا إليها بأعداد كثيرة ، فبلغ عددهم عام /1921/ ما لا يقل عن خمسة ملايين ، وكان أول من نبه إلى خطرهم الرئيس الأمريكي " بنيامين فرانكلين" في قوله:" إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائياً فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبورهم" وانتهى به الأمر إلى القتل وهو يرقد على فراشه في المستشفى. ما من رئيس في الولايات المتحدة يصل إلى الرئاسة بدون تأييد اليهود ليبقى ألعوبة بين أيديهم جمهورياً كان أو ديمقراطياً .
لجأ اليهود إلى الدولة العثمانية ، وأخذوا ينشطون برؤوس أموالهم في المدن الكبرى ، وسيطروا على التجارة فيها. و تسللوا في صفوف المسلمين خفية، فتألف منهم جماعة " الدونمة " الذين غيروا اسماءهم وتظاهروا بالاسلام وأسسوا المحافل الماسونية ، ثم جمعية تركيا الفتاة التي زحفوا من خلالها إلى كثير من المرافق والمراكز الهامة في الدولة وتسببوا في إضطهاد الأرمن وطردهم .
بعد مؤتمر بال في سويسرا /1897/، واتخاذه قراراً بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، سيطر مجلس الدونما على دفة الحكم بعد سقوط الدولة العثمانية وجرت الأمور بعد ذلك مما سهل السبيل للتحالف التركي – الاسرائيلي الذي لا يزال قوياً ، ويزداد تماسكاً هذه الأيام.
إن الحرب القائمة الآن ، تحركها الأصابع الصهيونية التي لعبت دوراً تخريبياً كبيراً داخل الحركات الدينية بواسطة عملائها الذين يندسون في صفوفها، ويتظاهرون بمظاهرها ولكنهم ينفذون بخفاء تعليمات المجلس الأعلى لليهود. وتحاول الصهيونية أن تفعل بالاسلام ما فعلته بالمسيحية ، وخاصة بواسطة المبادىء المادية ، أو فيما يسمونه بالتطبيع ، لينفثوا في المجتمع الاسلامي سمومهم الانحلالية، التي تجد لها صدى عند جيل الشباب.وإن ما نشاهده اليوم في المجموعات الارهابية المختلفة التي تتقاتل مع بعضها خير دليل على دور اليهود في التآمر على الاسلام و مستقبل شعوب المنطقة.
إن الأحداث التاريخية منذ القديم وحتى الآن ، لا تدّع مجالاً للشك في أن ما رُسم في البروتوكولات اليهودية قد بدأت تقترب من أهدافها بواسطة حصان طروادة المتمثل بالامبريالية الأمريكية وبيوت المال اليهودية في العالم ، ومن ورائها الصهيونية.