كلنا على علم أن المتنبي قال: الخيل والليل والبيداء تعرفني .. ولم يقل: الدجاج والليل والبيداء تعرفني.. وذلك حتى تتعنطز «الدجاجات» في اخر الزمان، ويصل سعر طبق البيض الى ما يقارب الاربعة دنانير !!
وكلنا نعلم أن «البطة» هي الوحيدة التي تعيش مع ذكر واحد فقط، فإن مات تبقى وحيدة طول العمر، وهي بذلك تضرب اروع الامثلة في الوفاء والاخلاص حتى بات الرجال يتمنون «بطبطة» زوجاتهم.. وذلك على عكس «الدجاجة» التي لا ترد أبدا أي طلب صداقة لأي «ديك» حتى لوكان من ديوك «الجيران» .. فإن كان ليس لها من خصال «الوفاء» شيئا ووصل سعر «البيضة» الى هذا السعر الجنوني واغلب «بيضها» مجهول النسب فكم كانت ستباع اذا لو كانت «البيضة» ذات حسب ونسب !!
حين تذهب السيدات لمعاينة «عروس» وكانت جميلة يتم وصف انفها بمنقار العصفور» و«تمها مثل تم» الكتكوت، وشعرها بنعومة ريش الطاووس، وصوتها مثل صوت البلبل، ونعومتها مثل نعومة الحمام.. بينما القبيحة يتم وصفها بأنها «معصقلة» مثل عصاقيل «الدجاج»،.. وعيونها «معصمصات» مثل عيون الدجاج.. ومشيتها «مرهوطة» مثل مشية الدجاج..
ان كان ليس لها من صفات الجمال شيئا ويباع بيضها بهذا السعر الجنوني.. فماذا لو كان لها بعض من ملامح هيفاء وهبي اعتقد ان بيضها سيباع بسعر اليورانيوم المخصب..
اذا لا يوجد ما يبرر لاربع حكومات حتى الان عجزها عن تخفيض سعر طبق «البيض» فلسا واحدا، وكأن الدجاجة يقف وراءها حلف شمال الاطلسي او مدعومة من حلف الناتو !!
حين تلد الاردنيات في المستشفيات الحكومية وكانت من المؤمنات صحيا تدفع فقط «ربع» دينار، وهي قد تكون انجبت رئيس وزراء، او وزيرا او ضابطا او عالما او باحثا او شيخ عشيرة.. بينما دجاجة تبيض بيضة اخرتها على «المقلاة» يبلغ ثمنها هي ايضا ربع «دينار» !!
وزير الزراعة الاكرم يبرر عدم فتح باب الاستيراد بالحفاظ على المنتج الوطني.. بعنا المطار والميناء والفوسفات والكهرباء والعبدلي واغلب المرافق الوطنية.. ومعاليه يريد فقط المحافظة على «البيض» كمنتج وطني !!
ثبات سعر البيض صيفا شتاء ليس له الا تفسيران:
اما ان أصبحت ديوك الاردن خارج التغطية، او أن «ديكا» جديدا انضم لشلة «الخصخصة» !!
حين يثبت سعر طبق البيض على أربع ليرات.. وذلك على مدى اربع حكومات !!
كوكو كوكووووووووووووووووووووووو.. يا مكافحة الفساد !!
(العرب اليوم)