"الطريق إلى القدس" يحذر من اعتداءات الصهاينة (صور)
28-04-2014 02:23 PM
عمون - محمد الصالح ونوف الور - استعرض المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى الدكتور وصفي الكيلاني ومدير اوقاف القدس عزام الخطيب التميمي ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الاقصى من عمليات تهويد من الصهاينة المحتلين واعتداءات يومية على القدس من قبل المتطرفين والمسؤولين اليهود.
وأكدا خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول "الطريق إلى القدس" الاثنين في مسجد الملك عبد الله المؤسس بحضور مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني راعي المؤتمر الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالته، ووزير الأوقاف الدكتور هايل داود، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان ورئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود ورئيس جامعة العلوم الاسلامية الدكتور عبد الناصر ابو البصل وعدد من النواب أن اليهود يعتدون يوميا على القدس والأقصى بهدف تهويدها وتغيير معالمها وطمس المعالم الاسلامية فيها.
وبين الكيلاني أن سياسة اليهود الصهاينة تتمثل بالتهويد، التهجير للمقدسيين، لافتاً إلى أنه تم تهويد 80% من القدس حتى الآن، ويسكنها 900 ألف نسمة من اليهود و300 الف مستوطن و280 الف عربي فقط، مشيراً إلى أنه تم اخراج 100 الف عربي من القدس.
وأضاف خلال عرض قدمه عن الاعتداءات الاسرائيلية على القدس أن الصهاينة هدموا 14 الف منزل منذ عام 1967، بالمقابل بنوا 50 الف وحدة استيطانية و119 بؤرة استيطانية في محيط الأقصى يسكن فيها حوالي الفي مستوطن.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تؤمن حارساً لكل 5 مستوطنين، لحمايتهم عند اقتحام الاقصى بشكل يومي، مؤكدا أن أكثر الاستهدافات من قبل الاحتلال هو مركز روابط معظم الاملاك الوقفية الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأضاف أن أنه تم عمل 20 نفقاً من قبل الاحتلال في محيط الأقصى، في طريقة إلى تهويده وتحويلها إلى كنس يهويدية.
وتطرق الكيلاني إلى الاعتداءات اليومية من المتطرفين والمسؤولين الصهاينة بحماية عسكرية من الاحتلال وتضييق على المقدسيين المرابطين.
وحذر من خطورة الخطوات المقبلة المتوقعة للصهاينة وهي هدم اجزاء من المسجد الاقصى وتهويده بشكل كامل.
بدوره استعرض مدير اوقاف القدس الخطيب الاعمارات الهاشمية للقدس التي بدأت منذ عام 1924 في عهد الشريف حسين بن علي، ثم تلاها الاعمار الثاني من 1951 -1964، ثم الاعمار الهاشمي الثالث منذ عام 1994 وحتى الآن.
وأشار الخطيب إلى أن الهاشميين حفظوا القدس ويوجد الآن 15 مشروع اعمار بقيمة تقارب المليون دينار.
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر النائب يحيى السعود أكد أن المؤتمر جاء للتصدي لمحاولة الاحتلال الصهيوني تهويد القدي والمقدسات.
وأشار إلى أن ما يقوم به الأردن برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني هو للتصدي لهذه الاهداف الخبيثة لليهود الصهاينة، لافتا إلى أن المؤتمر جاء لهذه الغاية التصدي للاحتلال والحفاظ على القدس.
واعتبر السعود أن الاقتحامات والاساءات الصهيونية للقدس هي برعاية امريكية وصمت دولي مخيف، في ظل فرقة عربية بسبب ما يسمى بالربيع العربي.
وأضاف أن القضية الفلسطينة هي القضية المحورية دائما، إلا أن الانشغال العربي والخلافات اضاعا القضية في زحام كبير.
وأكد أن الدور الهاشمي والأردني لن يتوقف ولن ينحصر بل على العكس سيستمر في دعم المقدسيين في الصمود والحفاظ على القدس.
رئيس جامعة العلوم الاسلامية د.ناصر أبو البصل أكد أن الطريق إلى القدس في هذه الايام مزروع بالاشواك والسياج والتحديات ، بدا ان يزرع بالمرابطين والمحبين للقدس والأقصى.
وأشار إلى أنه يوجد اجماع على محبة القدس والاقصى من قبل الأفراد والمؤسسات، كما يوجد اجماع على الدفاع عن الاقصى.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى حماية الأقصى والقدس والوقوف إلى جانب المقدسيين ودعم صمودهم والاستماع إلى شكواهم واشراكهم هو للتشارك في الوصول إلى حماية الاقصى.
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود ان العلاقة الاردنية الفلسطينية هي علاقة متجذرة وعميقة ولا يقطعها اي قرار سياسي، وان القضية الفلسطينية ستبقى مسؤولية الاردن ، وهذه هي صلب رسالة الاردن الهاشمية العربية الاسلامية، فلا كرامة للامة والاقصى اسير.
والقى وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش كلمة أكد فيها اهمية المحاور والموضوعات التي يتناولها المؤتمر لافتا الى المكانة التاريخية والدينية لبيت المقدس على مر التاريخ والعصور مشيرا الى حديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى المبارك).
واضاف ان مدينة القدس تسكن في القلوب والعقول والاجساد وهي أمانة في أعناق العرب والمسلمين مشيرا الى تأكيدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا سلام بدون القدس ولا دولة فلسطينية بدون القدس مبينا ان أهمية المؤتمر تكمن في انه يعيد القدس الى صدارة الوعي العربي والاسلامي للمدينة المقدسة التي يجب ان لا تغيب عن وسيلة اعلام او مدرسة او جامعة او برلمان عربي او اسلامي.
ولفت الهباش ان رصدت اربع مليارات دولار خلال العام الحالي لاستكمال عملية تهويد مدينة القدس العام مؤكدا اهمية اتفاقية الرعاية الهاشمية للقدس التي تعمق المسؤولية التشاركية بين الاردن وفلسطين تجاه المدينة المقدسة.. ونحن نريد من جميع العرب والمسلمين ان يدعموا القدس في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة للسيطرة عليها وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
والقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي احمد الجروان كلمة قال فيها ان فلسطين في قلب الامة وللقدس مكانة خاصة في ديننا الحنيف مشيرا الى قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله).
بدوره أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، أن محاور المؤتمر تتأتى واحدة من منظومة الجهد الكبير الرامي الى اظهار الاهمية الدينية للمسجد الأقصى وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهويدية ودعم جهود استنهاض العالمين الاسلامي والمسيحي الى جانب المجتمع الدولي نصرة للقدس.
ولفت الى دور الشباب باعتبارهم العنصر الأساسي في المجتمع لاسيما في ظل ما يمتلكونه من تطور في المجالات الثقافية والتقنية لتوعيتهم بحقيقة وطبيعة الدأب الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة .
وطالب الطراونة المشاركين بموقف واضح وصريح يكون مدعوما من الحكومات ومنظمات المجتمع العربي والإسلامي ووسائل الإعلام المختلفة ،وأن يقدموا بيانا وعملا مشتركا يساند المقدسيين في محنتهم ويردع توحش المتطرفين في ممارساتهم اليومية بحق مقدساتنا الاسلامية والمسيحية .
وقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة "سمعنا بما فيه الكفاية ،ولابد من زحف سلمي الى القدس الشريف لإثبات الوجود وعدم ترك المقدسيين لوحدهم في عزلتهم معتبرا ان زيارة القدس جائزة باتفاق المسلمين أما سياسيا فيجب تقديم مصالح اهلنا في القدس ".
واكد ان اتفاقية الرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس جاءت للحفاظ على عروبتها مؤكدا ان وضع القدس يرتبط باقامة الدولة الفلسطينية طبقا للقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مؤكدا ان اية تغييرات ديمغرافية للقدس من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي هي اجراءات باطلة ولاغية وعلينا كعرب ان نقف في وجه مثل هذه التغييرات بكل حزم وعزم وعلينا دعم الشعب الفلسطيني والمقدسيون بشكل خاص بكل الامكانات والسبل المتاحة.
واعرب عن ترحيب البرلمان العربي بالمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لان هذه المصالحة تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد على عروبة القدس في مواجهة الانتهاكات الصهيونية داعيا منظمة اليونسكو لتحمل مسؤولياتها ورفض الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المدينة المقدسة كما دعا الى استنهاض المسيحيين في العالم للدفاع عن مقدساتهم في القدس.
ويعقد المؤتمر بدعوة من لجنة فلسطين النيابية في الفترة 28-30 من الشهر الجاري برعاية ملكية.
وتتضمن محاور المؤتمر اظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات ومواجهة الرواية التهويدية للقدس.
كما يتناول المؤتمر سبل استنهاض العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لنصرة القدس والاسراع بايصال الدعم للأقصى والمقدسيين، إضافة إلى الدفاع عن المسجد الأقصى فرض عين على كل مسلم والدعوة لاستثناء زيارة الأقصى والغوث الانساني للفلسطينيين من فتوى تحريم فتوى التطبيع مع المحتل.
وتضم اللجنة التحضيرية للمؤتمر النائب يحيى السعود رئيسا، وعضوية النواب خميس عطبة، عبد المجيد الأقطش، اعطوي المجالي، محمد العمرو، عبد المحسيري، علي العزازمة، فلك الجمعاني، سمير عويس، رائد الكوز، مفلح العشيبات، رئيس جامعة العلوم الاسلامية الدكتور عبد الناصر ابو البصل، مدير عام التلفزيون الأردني رمضان الرواشدة، أمين عام وزارة الأوقاف الدكتور محمد الرعود، نبيل الصاحب، حمادة فراعنة، نجيب القدومي ووصفي الكيلاني.