لم تعد علومنا «علوم» السلامة،، ولا أخبارنا أخبار «السلامة» .. حتى ان الاردنيين بات لا يعجبهم حتى اسم «سلامة» ؟؟
العقبة.. ارادوها منطقة اقتصادية خاصة تزدهر بالاستثمارات.. وانفقنا عليها عددا من المليارات.. ومنذ عشر سنوات لا يوجد فيها سوى الكاشو والحرامات !!
معان.. منها نشأت الدولة.. وبفضل حناجرهم عادت الينا الدولة.. واليوم لا يوجد فيها لا أمن ولا دولة !!
الكرك.. صنعت الرجالات.. وقدمت التضحيات.. فكان جزاؤهم ان طلبنا من كرامهم ان يتقدموا للحصول على دعم المحروقات !!
الطفيلة.. لا تسمع عنها «خبرا»، ولم يهطل عليها «مطر»، ولا تدري كيف يعيش هناك «البشر» .. بلاد «منسية» لا تسمع اسمها الا بالنشرة الجوية !!
مادبا.. تاريخها قداسة وعراقة.. وحاضرها تعاسة وشقاوة.. زارها قداسة البابا أكثر مما زراها مسؤول تم تعيينه لأنه ابن البابا !!
عمان.. جبالها «سبعة».. ودواويرها أصبحت «سبعة».. وسكانها ان بقينا نستقبل مثلما نفعل الان سيصبحون من الملايين «سبعة» .. فازدحمت، واختنقت، وتمددت، وتوسخت ، وتلوثت، وشاخت، واندثرت.. فسجل أيضا ان مصائبها هي أيضا «سبعة» ؟!!
السلط.. علمت رجالات الدولة أبجديات الحرف.. وثارت منها ثائرة الثائرين بلا تردد او خوف.. فعاد رجال الدولة وردوا لها الجميل جميلا بأن أصبح ما يميزها مشغلا للحرف .. ومعرضا للخزف !!
الزرقاء.. فيها تتجسد اروع صور لحمتنا الوطنية، وفيها تصاب بكل امراض الدنيا بسبب صناعاتنا الوطنية !!
جرش.. فيها مهرجان لهز الخصران، وفيها فقر وبطالة تتطلب تدخل منظمات حقوق الانسان !!
عجلون.. بلد «التفاح» وأهل «الفلاح» والديك في ديارهم لايزال «صيّاحا» .. بلادهم وقلوبهم وضمائرهم لاتزال «نقية» .. الا أن حياتهم ومرافقهم وشوارعهم على حالها منذ عهد الدولة الاموية !!
المفرق.. من محافظة ذات اغلبية اردنية.. الى محافظة ذات اغلبية سورية..
فتغيرت بداوتها واصالتها من «أفلحوا» و»ابشروا» و«لاتخنث الهرج» .. الى مخيمات وتدفق مساعدات و«شكلين مابحكي» !!
اربد.. ماتت سنابلها، وماتت احلامه، وماتت انجازاتها، وماتت جمالياتها.. ولم تعد كما كانت عروس «الشمال» بل أصبحت أرملة «الشمال» !!
لا تسأل بعد اليوم عن علومها.. بل اسأل شو ظل فيها؟!!
(العرب اليوم)