هارتس: على إسرائيل أن ترى في المصالحة الفلسطينية فرصة لا تهديدا
24-04-2014 02:09 PM
عمون - دعا محللون في صحيفة هارتس الليبرالية الاسرائيلية في عددها اليوم الخميس الى اعتبار اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي جرى التوصل اليه بالأمس، "فرصة لا عقبة على الرغم من ان الطريق طويلة ومليئة بالثغرات"، وانتقدوا ردود الفعل العدائية الهوجاء لحكومة اسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو على اتفاق المصالحة.
وفي تقرير بقلم محررها السياسي باراك رابيد دعت هآرتس، "إلى النظر إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية كفرصة لا كتهديد" لافتا الى انه "بعد أن ادعى نتنياهو بأنه لا يمكن التقدم في التسوية كون عباس لا يمثل كل الفلسطينيين طالما لا تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة، فإن الاتفاق في حال تحققه يفند هذا الادعاء".
ووجه المعلق السياسي عاموس هرئيل نقدا شديدا لسياسة حكومة نتنياهو، معتبرا موقف حكومة الاخير من المصالحة الفلسطينية "عدائيا وأهوج"، لكنه توقع ان يواجه الاتفاق عقبات، مشيرا الى "ان المصالحة بين فتح وحماس لا تعني خراب الهيكل الثالث.. الجانبان أظهرا في الماضي موهبة في تقويض الاتفاقات بينهما، لكن المصالحة توفر لنتنياهو ذخيرة دعائية في خدمة جهوده لإثبات أن الفلسطينيين هم من عملوا على انهيار المفاوضات".
وأضاف "لم تمر دقائق على إعلان التوصل إلى اتفاق المصالحة، حتى شن مكتب رئيس الحكومة هجومًا على كل الجبهات، وشهد المكتب حراكا في المراسلات للوزراء، وتلقى المراسلون الصحفيون وابلاً من الرسائل النصية، وحسابات التوتير والفيسبوك التابعة لمكتب نتنياهو أمطرت نارا وكبريتا".
وبحسب هرئيل فإن وزيرة العدل تسيبي ليفني، وهي رئيس طاقم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني "تجاوزت حدود النفاق يوم أمس، بتماهيها مع خط نتنياهو حيث ادعت أن اتفاق المصالحة الفلسطيني من شأنه أن يمس بجهود التسوية"، لكن "فات ليفني أن تقول" بحسب هرئيل، ان "إحياء المفاوضات، لو تحقق لن يعدو كونه استمرارا للمحادثات العبثية التي اضطلعت بها طوال الشهور الثمانية الأخيرة".
وتابع هرئيل بالقول "كان يتوقع من إسرائيل التي تقول أنها تسعى لدفع حل الدولتين أن تفرح يوم أمس للاتفاق بين حماس وفتح، وأن ترى فيه فرصة لا تهديدا، فمن كان ينتقص من السلطة الفلسطينية بسبب عدم سيطرتها على غزة هم نتنياهو وليبرمان واصدقاؤهم، واتفاق المصالحة إذا تحقق يوفر إجابة لهذه الادعاءات، ويفضي إلى حكومة تمثل كل الفلسطينيين".
بترا