عمون - أكد مدير الأمن العام الفريق أول الركن توفيق حامد الطوالبة، أن مظلة الخدمات الأمنية التي توفرها مديرية الأمن العام تشمل مختلف المناطق، وكافة المتواجدين على أرض المملكة من مواطنين ولاجئين وزار.
وأضاف خلال افتتاح مركز أمن مخيم الأزرق للاجئين السوريين التابع لمديرية شرطة محافظة الزرقاء بحضور السفير الكندي برونو شاكوماني، وممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين آندرو هاربرد، أن المملكة تأثرت بواقع الأحداث في سوريا، واستقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين مما فرض عليها مسئوليات متزايدة، وسعت بالتعاون مع كافة الجهات المعنية والمنظومة الدولية لتوفير كافة أشكال الرعاية اللازمة للاجئين السوريين على أرض المملكة، ومنها الرعاية الأمنية وتقديم خدمات شرطية مختلفة، تراعي سلامتهم وتحافظ على مقتنياتهم، إضافة لإنشاء إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين المعنية بتوفير كافة أشكال المساندة للمعنيين برعاية اللاجئين وتساعد في تنفيذ الإجراءات القانونية التي تنظم ما يتعلق بوجودهم كلاجئين .
وأشار مدير الأمن العام أنه وبدعم من عدة جهات معنية بتقديم الدعم اللازم للتعامل مع مسألة اللاجئين السوريين، فقد سعت الدولة وعلى أسس إنسانية وضمن الإمكانات المتاحة إلى إيجاد مخيمات تستقبل اللاجئين ، وتمكن الدولة ومختلف المنظمات من توفير احتياجات اللاجئين بما يحفظ حقهم الإنساني في الحياة الكريمة، ويساند جهود المملكة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين، منوها إلى أن استحداث مركز أمني ضمن منطقة مخيم الأزرق للاجئين السوريين وبدعم من الحكومة الكندية، يشكل أحد ركائز البنية التحتية للموقع حيث يسهم في تعزيز جهود الامن العام ومختلف الأجهزة الأمنية في توفيرالأمن والأمان ضمن الموقع، وسيوفر خدمة أمنية متكاملة تحقق الحماية والرعاية للاجئين السوريين، مع انتشار للدوريات لتقديم المساعدة، وتقديم خدمات أمنية مختلفة لقاطني المخيم فور افتتاحه.
وقال السفير الكندي أن الحكومة الكندية تدرك حجم العبء الواقع على الأردن نتيجة الأزمة السورية، وأن الأردن أُرهق اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا نتيجة هذه الأزمة، وبرغم ذلك استمر بالنهوض بدور استثنائي في استضافة اللاجئين السوريين والسعي لتسخير إمكاناته المحدودة لتمكين اللاجئين من الحصول على حياة كريمة، ومن هذا المنطلق سعت الحكومة الكندية لتوفير الدعم في عدد من جوانب رعاية اللاجئين ومنها بناء مركز أمني ينطلق لتقديم خدماته في موقع مخيم الأزرق للاجئين السوريين لوضع أحد الأسس الضرورية للحفاظ على أمن وسلامة التجمعات الإنسانية حيث يتوقع في ظل الأحداث الراهنة استمرار تدفق اللاجئين السوريين باتجاه الدول المجاورة لسوريا وعلى رأسها الأردن، وأن يشكل هذا المخيم مكان إقامة العديد من اللاجئين.
من جهته عبر هاربرد عن تقديره لجهود المملكة الأردنية الهاشمية على الصعيدين الرسمي والشعبي، والمستمرة منذ بدء تدفق اللاجئين إلى أراضيها، مشيدا بما تقدمه مختلف الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية وعلى رأسها مديرية الأمن العام عبر توفير المظلة الأمنية سواء للاجئين السوريين أو المنظمات القائمة على رعاية أحوالهم، وأشار أن النهوض بمسئولية رعاية اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن هي مسئولية دولية، وأن الدعم الدولي يجب أن يستمر لمساندة جهود المنظمة، وجهود المملكة للاستمرار في توفير الرعاية للاجئين، وتخفيف وطأة الأزمة على اللاجئين والمواطنين على حد سواء، منوها أن الاستعداد لتوفير خدمات الأمن العام في موقع المخيم قبل افتتاحه، يؤكد حجم التعاون الذي تقدمه الحكومة الأردنية ممثلة هنا بمديرية الأمن العام لتوفير الحماية والرعاية للاجئين والعاملين في المفوضية وكافة الجهات المعنية بتقديم الرعاية داخل المخيمات.
ويتبع للمركز الأمني المتواجد بالقرب من مخيم الأزرق للاجئين السوريين نقطتا شرطة داخل المخيم، وتم تجهيز وتزويد المركز وما يتبع له بالكوادر المدربة والمؤهلة، ومختلف الآليات والتجهيزات للاستعداد لتوفير كافة الخدمات الشرطية والمتعلقة باستقبال الشكاوى والوقوف على الاحتياجات الأمنية لقاطني المخيم فور افتتاحه.