عمون - يعقد المنتدى العالمي للوسطيةبالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة (الإيسيسكو) في فندق الريجنسي مؤتمراً دولياً بعنوان "دور الوسطية في البناء الحضاري في العالم الإسلامي" في الفترة 28-29 نيسان 2014 بمشاركة نخبة من صناع القرار والاكاديمين والباحثين من العالم العربي و الإسلامي.
ويناقش المشاركون في هذا المؤتمر من خلال أوراق العمل المقدمة أفضل الممارسات المتبعة لتوعية الشباب و الفئات الناشئة في المجتمعات الإسلامية بالمنهج الوسطي و خطورة الطائفية و التطرف و العنف في حياة الأمم بهدف إنماء و إيضاح مفهوم الوسطية و السبل المثلى لنشر هذا الفكر في العالم الاسلامي.
و يأتي هذا المؤتمر في وقت يعيش فيه العالم العربي صراعات طائفية و دينية عديدة يبحث المؤتمر بمحاوره المتعددة و المحددة بدقة أملاً في رؤى عميقة تفك عقال الذات المسلمة المسجونة، وتصحح مساراً معوجاً يتخذه البعض، وتساهم في البناء الحضاري الجديد في ضوء المبادئ الإسلامية السامية
كما يعتبر المؤتمر جزءاً من سلسلة فعاليات عقدها المنتدى العالمي للوسطية لتحسين مفهوم الأمم حول الوسطية و أهميتها و تسهيل العلاقات المشتركة بين مختلف الديانات و الطوائف .
و يسعى المنتدى من خلال هذا المؤتمر الى تحقيق جملة من الأهداف التي تسهم في رفع الوعي الديني لا سيما في وقت تكثر فيه الأعمال الإجرامية التي لا تمت الى الدين الإسلامي بصلة، و لأن الوسطية التي تسعى هذه الندوة لإيضاحها تحمل تلك السمة البارزة التي تميزها عن غيرها بالخيرية، والاستقامة، والعدل والحكمة، والتيسير والتبشير، ومراعاة الواقع، والاعتدال، والجمع بين الأصالة والتجديد، والدعوة إلى التسامح والتعايش مع الآخر، وإنصاف الفئات الضعيفة، والتوازن التربوي والنفسي والعقلي... وهي كلها سمات لمنهج حضاري بناء، يلقي على النخبة المسلمة مهمة رسالية كبيرة لإعادة حيويته وفاعليته. وتحقيق الأهداف التي يسعى المؤتمر لها :
1ـ محاولة إبراز الرؤية الوسطية للإسلام في جميع قضايا الحياة.
2ـ تأصيل الفكر الوسطي من المصادر الشرعية وعمل الصحابة والتابعين وأئمة الفكر الإسلامي.
3ـ تبادل وجهات النظر حول السبل المثلى لنشر الفكر الوسطي في العالم.
4ـ محاولة رسم إستراتيجية لتحقيق الأمن الفكري والثقافي عبر الفكر الوسطي.
5ـ مناقشة عناصر القدرة والحيوية في الفكر الوسطي الإسلامي في قضايا الحضارات والثقافات
6ـ إبراز القضايا الرئيسة الملحة في الفكر الوسطي الإسلامي في المرحلة الراهنة.
و تتلخص النتائج التي يسعى المؤتمر لتحقيقها بالنقاط التالية :
1ـ بلورة وتأصيل الرؤية الوسطية للفكر الإسلامي في جميع قضايا الحياة.
2ـ رسم إستراتيجية لتحقيق الأمن الفكري والثقافي في البلدان الإسلامية ومقاومة الطائفية والتطرف والاغتراب.
3ـ تجلية قيم التسامح والاعتدال والتعايش والعفو التي يتسم بها الإسلام في مصادره وتجربته الحية عبر التاريخ.
4ـ توعية الشباب والفئات الناشئة في المجتمعات الإسلامية بالمنهج الوسطي وخطورة الطائفية والتطرف والعنف في حياة الأمم.
5ـ تبني مرجعية فكرية في موضوع الوسطية حسب إستراتيجية الايسيسكو للعمل الثقافي داخل العالم الإسلامي وخارجه.
و يشارك في هذا المؤتمر نخبة من علماء، ومفكرون، ورؤساء وممثلو مؤسسات ثقافية وفكرية، وأساتذة جامعيون في التخصصات ذات الصلة، وإعلاميون من العالمين العربي و الاسلامي ، و من المهتمين في قضايا الراهن الإسلامي بإيصال فكرة الوسطية و أثرها على المجتمعات و مدى تأثير الخطاب الإسلامي في التحولات الإجتماعية المعاصرة و الشخصيات المشاركة في هذا المؤتمر:
من الأردن :المهندس مروان الفاعوري "الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية الدكتور عبدالسلام العبادي "وزير الأوقاف الأسبق" و الشيخ عبدالكريم الخصاونة" المفتي العام" الكتور محمد الخلايلة "أمين عام دائرة الإفتاء" و الدكتور محمد الحلايقة و الدكتورة نوال شرار و الدكتور حمدي مراد و الدكتور نائل أبو زيد و الدكتور محمد الحاج و الدكتور زهاء عبيدات و الدكتور وليد عوجان.
ومن تونس الدكتور نور الدين الخادمي" وزير الأوقاف " و من باكستان الدكتور محمد طاهر منصوري"رئيس فرع المنتدى العالمي للوسطية في باكستان" و الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش"رئيس الجامعة الاسلامية العالمية في اسلام آباد"و من الإمارات الأستاذ الدكتور سعيد حارب ، ومن العراق الدكتور محمود الصميدعي و من قطر الدكتور يوسف الصديقي "كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية – جامعة قطر " ومن المغرب الدكتور سعيد شبار" أستاذ بجامعة السلطان مولاي سليمان" إضافةً لمشاركة الدكتور عز الدين معميش "ممثل المنظمة الإسلامية " و الدكتور أسامة حبش "ممثل الألكسو" و الدكتور خالد حاجي- بروكسل و من الجزائر الدكتور محمد بيشي .