facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الكاتب والكتِّيب والكتاتيب


23-04-2014 12:42 PM

في فضائنا الثقافي والسياسي والاجتماعي الرحب اهتمام واضح وجلي بالشأن العام.. والكل يحاول ان يعبر عن الاهتمام بطريقته الخاصة.. فهناك من يشبعك شعرا وغزلا بواقعنا الذي لا مثيل له.. مستمداً خطابه من اغنية "لفينا العالم لفّينا.. ومثل بلدنا ما لقينا" والتي اكتسبت شهرة قبل قدوم عمر العبداللات وماجد زريقات وظهور الاغنية التي عرفتنا بان "انا امي اردنيه.. شغلتها تربي زلم"..

على الطرف الآخر من يشبعك لطما وندبا ويبكيك في اليوم مرتين الاولى لشعورك بانك لم تولد في القرن الهجري الاول لتسعف الحسن والحسين.. والثانيه لانك مسؤول عن خيبات الامة وكبواتها في نظريات لا تنتهي مستذكرين "بلاد العرب اوطاني.. من الشام لبغداد"، ومستذكرين لهبة المعتصم.. وسيف صدام.. وسواري كسرى.

بين هؤلاء وهؤلاء يقف عشرات صناع الرأي العام.. منهم من يسعى الى التنوير.. ومنهم من يهدف الى التضليل.. وآخرون لا غاية لهم غير التكسب والارضاء والتطبيل والتزمير.

على ساحتنا الثقافية كتاب يحترمون العقل ويخدمون الحق ويتعاطون المنطق.. وفي بلادنا من يعبدون السلطة ويدينون لمالكيها ولا تهمهم الكرامة ولا الضمير وضيفتهم ان ينتجوا ما يخدم المتنفذين في الحفاظ على نفوذهم حتى وان جافت كتاباتهم الحقيقة وشوهتها وظللت الرأي.. فهم عابدون مطيعون يقيسون البعد او القرب عن الاسطر التي تعلموها..

رسالتهم ان يحافظوا على الرضا وتكريس طقوس عبادة اسيادهم.

اما الكتاتيب فيحفظون ما يقال حولهم ويتقيأونه مرة اخرى.. نقل بلا عقل ولا مهارة لديهم الا ان يحفظوا ما لقنوا ويعيدونه كما روي لهم لا زيادة ولا نقصان..

الخصخصة طالت الكتاتيب والكتِّيبة معا فانشأوا لانفسهم منابر تمكنهم من اضافة علامات تجارية لتقاريرهم.. وبيعها في المزاد كاسرين بذلك قواعد الاحتكار التي املتها عليهم دوائر التدريب والاستكتاب.

الخوف ان يلحق الكتاب بالكتيبة.. الذين يتبارون في عائدات استكتابهم وفي استذكار اعداد النوافذ التي مرت منها تقاريرهم.. قبل سنوات قال احد خفيفي الدم من الكتيبة انه كتب ما يزيد على ملء ثلاثة اكياس من اكياس الحنطة التي يعاد استخدامها لتعبئة ونقل وتخزين الاشياء بما فيها الورق بعد ان يفرغ من قراءة ما كتب عليه.. وتعتبر اكثر الاوعية سعة بعد حاويات الخط الاحمر.. ومع ذلك لم تشفع كمية الكتابات هذه له عندما تقرر الاطاحة به.

مجتمعنا يحتاج الى التنوير اكثر من حاجته لاعادة التدوير..الوعي الزائف قد يسهم في تعجيل تدهور الامة ويخلق انطباعا بان الامور تسير في غير الاتجاه الذي هي فيه...

اتمنى ألا تتحول أغنية فيروز "كتبنا وما كتبنا.. ويا خسارة ما كتبنا" الى حكمة نرددها من فرط القنوط....





  • 1 المحامي محمد احمد الروسان - المكتب السياسي للحركة 23-04-2014 | 12:47 PM

    دكتور صبري - صباح الخير : كلمة زلم تعني أصنام وافضل ان تكون تربي ارجال

  • 2 ahmad alrbehat 23-04-2014 | 04:47 PM

    نعم والله صدقت مجتمعنا بحاجة الى تنوير اكثر من حاجتة الى اعادة تدوير
    لانه لو علم لكان اعلم ولو جهل لكان اجهل... كان اعلم بالتدوير وكان اجهل لتمر من بين يدية الصفقات ويصدق انها من صالحة
    سيدي انت رائع

  • 3 ahmad alrbehat 23-04-2014 | 04:53 PM

    الاستاذ المحامي محمد الروسان كلمه زلم كما وردت بالاغنية وليس كما ارادها الدكتور صبري
    ليس هذا موضوعنا اشتقت الى ان يكون لك تعليق يستفاد منه وليس حصة لغة عربية
    شكرا لسعة صدرك على قبول نقدي لتعليقك

  • 4 مواطن زهقان 23-04-2014 | 04:59 PM

    يا دكتوووووور " من الشام لبغدان " وليس لبغداد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :